تعجبني كثيرا هذه العباره ولا أعرف متى بدأ استخدامها كمصطلح يعني الخدمات الأساسيه التي تقدم للمواطنين ، تعجبني كثيرا وانا ارى بنيتنا التحتيه هشّة ضعيفه امام اي ظرف غير اعتيادي وها نحن نرى بنيتنا تتكشف وتتعرى بعد كل اختبار ، فالمستخدم لشوارعنا بعد كل تساقط لحبات مطر او هطول لكميه بسيطه من الثلوج يلمس وبمنتهى الوضوح كيف أن الإسفلت يتحول الى رمال متحركه وكيف ان السطح الأملس للشارع ينقلب الى حُفر عميقه وتتحول حجارة الأرصفه الى حجارة متدحرجه في الشوارع ويستوي الرصيف بالشارع الذي امتلأ عن آخره بالمياه بعد ان عجزت مناهل  تصريف  المياه عن القيام بدورها نتيجة لعدم تجهيزها فنيا لهذا الدور وتسبح سياراتنا في برك مائيه  وتكثر حالات تعطلها مما يتسبب في ازمات مروريه خانقه ، وأتسائل ونحن بحمد الله لدينا عددا هائلا من المهندسين حتى ان البطالة طالتهم ،  من المسؤؤل عن كل هذا ؟؟؟  ولماذا لا يتم وضع الحلول المسبقه عند البدء بفتح الشوارع من حيث زاوية الميلان لتصب كافة المياه على جانبي الشارع ثمّ تثبيت المناهل في الأماكن المناسبه لتصريف اي كمية امطار مُتوقعه وكذلك الوصول الى خلطه اسفلتيه تتناسب مع ظروفنا الجويه وامكاناتنا بنفس الوقت والإستفاده من تجارب الدول التي تصل درجات الحراره لديهم الى ما دون العشرين تحت الصفر او ترتفع الى ما يزيد عن خمسين درجه مئويه ورغم ذلك تبقى شوارعهم وتدوم لسنوات طويله وطويله جدا ولقد سمعنا عن ميزانيات تُرصد لصيانة بعض الشوارع حتى قبل استلامها بشكل رسمي من المتعهدين ؟؟؟اما اسلاك  الكهرباء  التي ترتمي على الأرض وامّا الإنقطاعات المتكرره للتيار الكهربائي والتي تدوم لساعات احيانا عند كل ظرف طارىء فذلك والله يدعو الى الخجل ولقد آلمني جدا ان اسمع احد مدراء مستشفياتنا يستنجد بأحد برامج  البث الصباحي ويعلمه ان التيار الكهربائي مقطوع منذ ما يزيد عن ثلاث ساعات ، كيف يحدث هذا ؟؟؟ ماذا جرى للمرضى داخل غرف العمليات ؟؟ وأود ان اطمئن فقط هل يوجد بكل مستشفى مُوّلد كهربائي يعمل تلقائيا عند انقطاع التيار ؟؟ وهل تجري صيانته بشكل يومي والتأكد من جاهزيته بإستمرار؟؟؟ ولا ننسى هنا ايضا خطوط الهاتف التي ينطبق عليها ما ينطبق على اسلاك الكهرباء ، من المسؤول عن كل هذا ايها الأخوة ونحن ندفع بدل كهرباء وهاتف اعلى بكثير من مستوى رواتبنا ؟؟؟ وتصل بي درجات الإستغراب وانا أسمع اذاعتنا تتحول الى اذاعة طوارىء ووزرائنا يصدرون اوامر بالتعطيل ورؤساء جامعاتنا ومدراء التربيه والتعليم في الويتنا  بتعليق الدراسه وتأجيل الإمتحانات الى ما بعد انتهاء العاصفه وصرخات استغاثه تصدر من هنا وهناك فهؤلاء حاصرتهم الثلوج وهؤلاء تقطّعت بهم السبل واولئك داهمتهم مياه الأمطار وبعضا ماتوا نتيجة الإختناق كل هذا وظروفنا الجويه تعتبر معتدلةً بالمقارنة مع كثير من بالدان العالم ، الحمد لله الذي لم يبتلينا حتى تاريخه بما نحن عاجزين عن مواجهته وندعوه ان لا يختبرنا فبنيتنا هشّه لا تحتمل الإختبارات ، على فكره لقد احتفلت امانة عمان بمئويتها ولم تجد حتى الآن الحل المناسب لمثل هذه المواقف وكذلك وزارة اشغالنا وكافة بلدياتنا فإلى متى ؟؟؟؟؟؟؟؟

Hussein.maharmeh@gmail.com