جراسا -

تعرض أحد الطلاب الاردنيين ممن يدرسون في جامعة العلوم والتكنلوجيا، لحادثة سطو من قبل مجموعة من اللصوص، تم ضربه والاعتداء عليه اثرها، وعند مراجعته المركز الطبي في جامعته، امتنع الطبيب المسؤول عن اسعافه ومعالجته. وتاليا نص الشكوى التي تلقتها وكالة "جراسا نيوز" من الطالب صاحب القضية.

أنا إسمي أبي محمد عابد طالب أردني الجنسية، أدرس في كلية الطب البيطري
في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية. تعرضت يوم الخميس الماضي وقرابة الساعة الرابعة عصرا كنت قد تناولت الغداء في شارع الجامعة في مدينة إربد.، وعندما هممت بالخروج من المطعم والعودة للمنزل.. توقفت على طرف الشارع لكي انتظر وأقطع الشارع عند خلوه من السيارات وبينما انا واقف شعرت بأحد يحاول أن يدخل يده في سترتي ......

وإذا بي ألتفت عليه وأضع يدي على جيب السترة وأشعر بأن الهاتف قد سرق.. حاولت أن أمسك بالسارق وعندما أمسكته وسحبت يده وجدته يحمل الهاتف الخاص بي. فأخذته منه بالقوة و حاولت ان ابعده عني وإذا بي أتفاجأ بأربعة أشخاص ينهالون علي بالضرب فيي وضح النهار منتصف شارع الجامعة!!

وتعرضت للضرب على وجهي وتم كسر انفي، ولم يحاول أي أحد مساعدتي من الناس .. وبينما انا انزف أذا بإمرأة تصرخ وتحاول مساعدتي، وأخرجت لي المناديل من حقيبة يدها و قالت للذين تجمهروا حولي أهذا هو الأمان الذي نعيشه في مملكتنا؟؟
وإذا بأحد الأشخاص يسحبني من يدي ويحاول أن يأخذني إلى المركز الصحي على الطرف الثاني من الشارع وعولجت هناك مؤقتا وطلب من الدكتور تصوير أنفي...... للتأكد من عدم وجود كسر.

عدت للبيت وكنت مرهقا وعندما وصلت سقطت على الأرض وقمت بعد عناء شديد واتصلت بزميلي الذي جاءني مسرعا لكي يأخذني إلى المركز الصحي الخاص بطلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا، وعند وصولي للمركز كان النزيف لم ينقطع وكان النزيف، وعندما دخلت للمركز سألني الممرض هل تعرضت للضرب فأجبته بنعم، فرفض معالجتي وأنا أنزف..، وأخبرني بأنه يتوجب علي الذهاب لرؤية الطبيب..

عندما ذهبت للطبيب وهو من جنسية عربية ويعمل في المركز الصحي التابع للجامعة، وكانت الساعة الرابعة وخمس وثلاثون دقيقة قال لي الطبيب انتظر دقيقة وخرج وسأل المحاسب وبعض من الاطباء والممرضين  حول تغطية الرعاية الطبية لمثل حالتي بوصفها جراء مشاجرة، ولم يعتني احد بي، وكان أحدهم  يلعب على جهاز الخاص بالملفات للمرضى كان يلعب ألعاب لا تليق إلا بالأطفال، فلحقت بالطبيب من شدة النزيف والألم، الا انه رفض معالجتي وقال لي نحن لا نعالج مثل هذه الحالات......

ذهبت بعدها مع زميلي إلى مستشفى الأميرة بسمة وتبين ان الغضروف الأنفي مكسور.....
وتمت معالجتي مؤقتا حيث توجهت بعدها إلى عمان وأكملت العلاج هناك وتقرر أن يتم عمل عملية لي لإصلاح الوتيرة، لأنها تضررت.

لقد وعدت الطبيب الذي يعمل في مركز الصحي لجامعتي بأن أشتكيه لرئيس الجامعة ..... وأن انشر القصة في الجريدة لكي أري الجميع قيمة الإنسان في مجتمعاتنا الأردنية..

بدورنا في جراسا نيوز نضع قضية هذا الطالب امام رئيس جامعة العلوم والتكنلوجيا، وقبلا أما وزير التعليم العالي، للوقوف على ما تعيشه جامعاتنا الرسمية من ترهل واداء مهني غير مسؤول ازاء طلبتنا، سيما وأن القضية أعلاه تعد حالة صحية طارئة تستوجب المبادرة والتحرك الانساني من قبل المركز الطبي في الجامعة ومن قبل الطبيب ذي الجنسية العربية المشار اليه. مع الاشارة الى احتفاظ "جراسا نيوز" باسم ورقم هاتف الطالب صاحب القضية.