نتنياهو اسرائيل القرار الاردني "made in jordan"
يتداول هذه الأيام في الجلسات وبعض المنتديات وعلى سطور بعض المقالات أحاديث بعضها صريح والأخر يأتي همزا ولمزا وغمزا بأن الأردن يتبع في سياسته إسرائيل, وان إسرائيل ستنفذ مشاريعها على حساب الأردن أجلا أم عاجلا وبرضى الشعب الأردني ونظامه الشرعي , وكأن الأردن حجر شطرنج يغيره اللاعبون في المكان الذي يضمن لهم الفوز.
نريد أن نتذكر معكم ونذكركم ونعود للتاريخ عودة ليست بعيدة لاستقراء موقف جلالة الملك الحسين الباني طيب الله ثراه يوم حادثة الاعتداء على زعيم حماس الأردني خالد مشعل في عمان بتاريخ 25/9/1997, يوم وقف مليكنا الراحل بعزة وشموخ فاق التصور, وألجم ألسُن الخبثاء بموقفه الذي هز المشاعر اليعربية وحرك الوجدان, ليسجل التاريخ له بفعلته هذه مشهدا لم يقفه زعيم عربي من قبل, حين وضع السلام مع إسرائيل في كفة وحياة مشعل في الكفة الأخرى, ويومها نجحت الإنسانية والسياسة الأردنية باقتدار, وأنقذت مشعل من الدمار, وأشعلت حربا في إسرائيل بين أصحاب وصناع القرار.
واليوم وبعد 13 عاما على الجريمة النكراء للموساد الإسرائيلي على الأرض الأردنية, اعترف رئيسه الأسبق " داني باتوم" بان إسرائيل ارتكبت خطأ فضيعا في محاولة اغتيال مشعل على ارض الأردن , مبررا قوله, بان الخطأ ليس خوفا من مشعل ومن حماس, بل كان الخوف من ردة فعل الملك الحسين طيب الله ثراه وموقفه بعد العملية.
فلقد ألقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الأسبق باللوم على نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل يومها, بقوله أن إقدامك على اغتيال مشعل سيلحق ضررا كبيرا بالعلاقة مع الأردن, معترفا بان الملك الحسين كان سيعدم العملاء بعد اقتحام السفارة الإسرائيلية للقبض عليهم, وإيقاف التعاون مع إسرائيل بشتى المجالات.
وما أشبه اليوم بالبارحة فقد عاد نتنياهو إلى رئاسة الوزراء من جديد ,وليبدأ معها ممارسة خرافاته تجاه الأردن قيادة وشعبا , بإطلاقه لفرقعاته الصبيانية الملعونة سرا وخفية كالخفافيش, لأنه يخاف من الإقدام على موقف جديد من شأنه إلحاق الضرر بالأردن, حتى وان كان ذا فائدة كبرى لإسرائيل, فبالأمس القريب تناولت وسائل الإعلام تصريحا له يفضي إلى القول بأنه سيمنح الأردن دورا امنيا فاعلا في الضفة الغربية خارج حكومتها وسلطتها دون الإشارة لغزة, متسائلا من أنت لكي تمنح الأردن دورا في بلد أخر؟, ففلسطين اختارت الانفصال عن شقيقتها الأردن طواعية, وفك الأردن بالمقابل ارتباطه السياسي معها لتمكن شعبها من شق طريقه نحو المستقبل, ولم يعد يربط الأردن بها سوى الرابط الأخوي بين الشقيق وشقيقه وبين الجار وجاره.
فنتنياهو اخطأ التعبير في تصريحه, فالأردن يصنع قراره بيده ووفق مصلحته الوطنية, ولم يأتي قراره يوما مصنوعا من الخارج, ولعلكم تتذكرون في حرب الخليج عام 1991 كيف تطوعت كل الدول العربية لإرسال جيوشها لمناصرة أمريكا بعد دخول العراق للكويت؟ , ووقف الأردن يومها قيادة وشعبا رافضين أن يُشهر الجندي الأردني سلاحه بوجه شقيقه تحت أي ذريعة.
فما جاء على لسان نتنياهو بالأمس ما هو إلا شرارة, أراد من ورائها بخبثه المعروف, إشعال حرب السيطرة على الضفة الغربية بين الأردن والمنظمات الفلسطينية من جديد, والتي تعتبرها القيادة الأردنية مدعومة بالشارع الأردني كاملا غير منقوص, صفحة من التاريخ تم طويها وتسليمها لأصحابها الشرعيين من أبناء عمومتنا الفلسطينيين غربي النهر وفي غزة, لقراءتها واستخلاص العبر منها لعل فيها سببا وجيها للمصالحة وإعادة اللحمة الفلسطينية لبناء الدولة المنتظرة على أرضهم الشرعية غربي النهر.
وحتى ذلك الحين الذي نتمناه أن يكون قريبا, على نتنياهو إدراك أمر يدركه ويعرفه جيدا , ولكننا للتأكيد نريد من موساده ومستودع أسراره تذكيره به, وهو أن ""الولد ُِسر أبيه "". مات الملك عاش الملك.
وقفة للتأمل" ُسحقا لكل مرتزق وجاسوس , وظيفته في الأردن وخارجه خلط الأوراق وتدمير الوطنية, وسحقا لكل متذرع يقول جهارا نهارا بأن قلبه على الأردن ,وبيده إبرة صغيرة لإحداث ثقب فيه لإفراغ الهواء منه ليحتضر".
Quraan1964@yahoo.com
*عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين
يتداول هذه الأيام في الجلسات وبعض المنتديات وعلى سطور بعض المقالات أحاديث بعضها صريح والأخر يأتي همزا ولمزا وغمزا بأن الأردن يتبع في سياسته إسرائيل, وان إسرائيل ستنفذ مشاريعها على حساب الأردن أجلا أم عاجلا وبرضى الشعب الأردني ونظامه الشرعي , وكأن الأردن حجر شطرنج يغيره اللاعبون في المكان الذي يضمن لهم الفوز.
نريد أن نتذكر معكم ونذكركم ونعود للتاريخ عودة ليست بعيدة لاستقراء موقف جلالة الملك الحسين الباني طيب الله ثراه يوم حادثة الاعتداء على زعيم حماس الأردني خالد مشعل في عمان بتاريخ 25/9/1997, يوم وقف مليكنا الراحل بعزة وشموخ فاق التصور, وألجم ألسُن الخبثاء بموقفه الذي هز المشاعر اليعربية وحرك الوجدان, ليسجل التاريخ له بفعلته هذه مشهدا لم يقفه زعيم عربي من قبل, حين وضع السلام مع إسرائيل في كفة وحياة مشعل في الكفة الأخرى, ويومها نجحت الإنسانية والسياسة الأردنية باقتدار, وأنقذت مشعل من الدمار, وأشعلت حربا في إسرائيل بين أصحاب وصناع القرار.
واليوم وبعد 13 عاما على الجريمة النكراء للموساد الإسرائيلي على الأرض الأردنية, اعترف رئيسه الأسبق " داني باتوم" بان إسرائيل ارتكبت خطأ فضيعا في محاولة اغتيال مشعل على ارض الأردن , مبررا قوله, بان الخطأ ليس خوفا من مشعل ومن حماس, بل كان الخوف من ردة فعل الملك الحسين طيب الله ثراه وموقفه بعد العملية.
فلقد ألقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي الأسبق باللوم على نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل يومها, بقوله أن إقدامك على اغتيال مشعل سيلحق ضررا كبيرا بالعلاقة مع الأردن, معترفا بان الملك الحسين كان سيعدم العملاء بعد اقتحام السفارة الإسرائيلية للقبض عليهم, وإيقاف التعاون مع إسرائيل بشتى المجالات.
وما أشبه اليوم بالبارحة فقد عاد نتنياهو إلى رئاسة الوزراء من جديد ,وليبدأ معها ممارسة خرافاته تجاه الأردن قيادة وشعبا , بإطلاقه لفرقعاته الصبيانية الملعونة سرا وخفية كالخفافيش, لأنه يخاف من الإقدام على موقف جديد من شأنه إلحاق الضرر بالأردن, حتى وان كان ذا فائدة كبرى لإسرائيل, فبالأمس القريب تناولت وسائل الإعلام تصريحا له يفضي إلى القول بأنه سيمنح الأردن دورا امنيا فاعلا في الضفة الغربية خارج حكومتها وسلطتها دون الإشارة لغزة, متسائلا من أنت لكي تمنح الأردن دورا في بلد أخر؟, ففلسطين اختارت الانفصال عن شقيقتها الأردن طواعية, وفك الأردن بالمقابل ارتباطه السياسي معها لتمكن شعبها من شق طريقه نحو المستقبل, ولم يعد يربط الأردن بها سوى الرابط الأخوي بين الشقيق وشقيقه وبين الجار وجاره.
فنتنياهو اخطأ التعبير في تصريحه, فالأردن يصنع قراره بيده ووفق مصلحته الوطنية, ولم يأتي قراره يوما مصنوعا من الخارج, ولعلكم تتذكرون في حرب الخليج عام 1991 كيف تطوعت كل الدول العربية لإرسال جيوشها لمناصرة أمريكا بعد دخول العراق للكويت؟ , ووقف الأردن يومها قيادة وشعبا رافضين أن يُشهر الجندي الأردني سلاحه بوجه شقيقه تحت أي ذريعة.
فما جاء على لسان نتنياهو بالأمس ما هو إلا شرارة, أراد من ورائها بخبثه المعروف, إشعال حرب السيطرة على الضفة الغربية بين الأردن والمنظمات الفلسطينية من جديد, والتي تعتبرها القيادة الأردنية مدعومة بالشارع الأردني كاملا غير منقوص, صفحة من التاريخ تم طويها وتسليمها لأصحابها الشرعيين من أبناء عمومتنا الفلسطينيين غربي النهر وفي غزة, لقراءتها واستخلاص العبر منها لعل فيها سببا وجيها للمصالحة وإعادة اللحمة الفلسطينية لبناء الدولة المنتظرة على أرضهم الشرعية غربي النهر.
وحتى ذلك الحين الذي نتمناه أن يكون قريبا, على نتنياهو إدراك أمر يدركه ويعرفه جيدا , ولكننا للتأكيد نريد من موساده ومستودع أسراره تذكيره به, وهو أن ""الولد ُِسر أبيه "". مات الملك عاش الملك.
وقفة للتأمل" ُسحقا لكل مرتزق وجاسوس , وظيفته في الأردن وخارجه خلط الأوراق وتدمير الوطنية, وسحقا لكل متذرع يقول جهارا نهارا بأن قلبه على الأردن ,وبيده إبرة صغيرة لإحداث ثقب فيه لإفراغ الهواء منه ليحتضر".
Quraan1964@yahoo.com
*عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين
تعليقات القراء
وأعلم اخي بأن النشامى الاردنيون لن يسمحوا للعابثين بخلط الاوراق.ولن يكون بيننا مرتزقة
ومن يحمل بيده إبره لإحداث ثقب سنأخذها منه لإحداث ثقب في قلبه.
محمد الخلايله
ولجراس عميق التقدير
ليذهب نتنياهو وافكاره للجحيم.
الى الامام استاذ احمد.
اتقوا الله فالكاتب بغيض يكره فلسطين واهلها لان مواضيعه ليست جيدة
ابدعت واجدت وشخصت وحللت الواقع المر الذي يريدنا نتنياهو ان نرتمي بارضه.
شكرا مرة اخرى
حفظه الله ذخرا للاردن والاردنيون.
فأنتم اصحاب الكلمه الحره والرايء السديد واصحاب السطور المليئه بدفء الكلمات الصادقه.
تحيه من اعماق القلب لكل العاملين في جراسا نيوز والى الامام.
محمد الخلايله.
متابع.
زن كلماتك ولا تقذف الناس بصفات هي ليست بهم ..... وإلا فأنك تعكس شخصية حاقدة بعيدة عن الموضوعية ....
ادرى .
اتمنى أن تلتقي بالكاتب احمد لحتى تتأكد انه قريب من القلب.
محمد ع
و أقول لكل الذين يتهكمون على ما تكتب.........بأن عيونكم لا تلمع ولا تبصر إلا في الظام....لانها عيون خائفة من الضوء...تحب أن تقتات على الفتنة...فهي عيون ضباع تلمع في ليل مظلم لتاكل الجيف الميتة....و تظن نفسها بذلك انها صارت من السباع الضارية؟؟!!
فويل له بما قد فاه فاهو............وويل له بما خطت يداهو
فاهو: أصلها فاه أي فمه و أشبعت الضمة و اصبحت واو . و مثلها كلمة يداهو ( يداه) في آخر البيت
* هذا التوضيح لأني اعلم ضعفك في فنون الأدب و النحو فلن تفهم البيت و معانيه التي اريد منك ان تعيها و تفهمها
طبعا في هيك زمان لما بيغلط واحد مستشعر غلطتين في عشر كلمات، فهذا إنجاز وطني، ولا بد من منح هيك كاتت جائزة الدولة ل"قلة الأخطاء". نحن لم نعد نتحدث عن الإبداع بل عن قلة الأخطاء.
"العلمو نورن"، طبعا.
جميع التعليقات المؤيدة للقرعان هي تلفيقات يقوم بها هو نفسه، وأنا أعرفه من أسلوبه ومن غرضه.
لا أعتقد أن هناك إنسانا محدود الفكر، شارد الذهن، مسلوب العقل، خاوي الوفاض يمكن أن يعلق إيجابا على هيك تخرصات سخيفة، لا فكرة، ولا غرض إلا "إحنا ولاد بلد"، و"الغرباء اللي بدهم ياخذوا البلد منا"، و"حق أولاد البلد"، و"الدخلاء على البلد". من قصيروا كأن (ابن البلد) له الحق أن يجليس في سريرو، وعلى المواطنين الكرام أن يأتوا له بالطعام والشراب ثم يغطونه لينام، وعندما يصحو ابن البلد يحلقولوا دقنو ويجيبوا إلو القهوة، وبعدين بسرعة يجيبو الفطور، بس إوعاكم واحد يشمطو بالكندرة، هذا ممنوع، وحرام ياإخوان، ابن بلد عايش على هالدقة بدو وظايف لأنو إبن بلد مش لأنو كفئ، وبدو يعيش لحالو في البلد، بيصير كويس وبيحب ولاد البلد لما بيهاجر لأميركا أو أوروبا وبيشوف حالو بين الناس بيبطل يصير ابن بلد بيصير ابن بلدين، وخاصة إذا كان من عيار القرعان اللي اعترف للصهيوني بالحق في ضرب سفيرنا بالحذاء على رأسه، تصوروا القرعان اعترف للصهيوني بذاك الحق لأنه (أي الصهيوني) بيحترم بلدو. طبعا ابن بلد وبيفهم على ابن بلد زيو.
و غن كنت قد فرحت في كتابتي لبعض الكلمات بدون رسم همزة القطع فيها....فهذا لا يعيب....لانها مفهمومة ضمنا ان الكام فيه همزة حتى وإن لم أكتبها
و البيت من الناحية النحوية ...صحيح 100% إلا عند بعض السذج من يظنون ان بضاعتهم في اللغة جيدة و هي كفارغ بندق و لكن قد أكون نسيت كلمة او أبدلت كلمة مكان كلمة...و لكن المعنى لم يختل قط
* فلا تستأسدي يا قطة.............فأنت قطة!!!
القطة لا تستأسد على فار و إنما تتوهم انها بصوتها التافه قد ترعب من يدوسونها بأحذيتهم
و استغرب انك تعرف كلمة الأدب.....! فأنت أبعد ما تكون عنه.....بل أنت لانعدامه ولقلة الحياء اقرب و اقرب
و هزال فهمي الذي تدعيه جورا....هو بالنسبة لك يا عريض القفا........بحر من علم زاخر لا انت ولا كل من يقف خلفك قادرون عليه و لكن كما قيل فيك وفي أمثالك يا خفاش الظلام.....رمتني بدائها و انسلت....فاتق الله ولا ترق لعلٍ ....فمكانك بين الاقدام أو دونها........ و أحيانا يكون قلة الرد على امثالك هو أبلغ من تحبير الصفحات عبثا يا ....قطة!
مع اعتذاري لكل القطط
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
تحيه صادقه من القلب للاستاذ احمد القرعان ولكل احرار الاردن.