فلتره .. فلتره للضمائر


لا أتكلم عن فلترة المياه التي تأتينا عبر صنابير الماء والتي من المفترض انها مفلتره وصالحه للشرب , ففي كل بيت أضحى هناك ما يزاحم مكونات الخزانه القابعه تحت المجلى من فلتر ماء وادوات النظافه العامه الخاصه بالبيت, ولكن اسمحوا لي ان اطرح فكرة فلترة الناس فمنهم من لا يصلح ومنهم الفاسد ومنهم المرتشي ومنهم من يحلف أيماناً غموس ليمرر نفاقه ,,وغيرهم حتى أضحينا خليط لا يوثق به ولربما أقرب الناس أليك, من هنا ففي كل المجالات نحتاج الى فلتره لنضع الأمور في نصابها لا ان تترك على الغارب ..

فموظفي الدوله يحتاجون الى فلتره فمنهم الغث ومنهم السمين,, منهم المرتشي ومنهم الأمين,, منهم الفاعل ومنهم المتقاعس..ولا اريد أن أسرد صفاتهم كامله فكلٌ منا له وصف في موظف الدوله لربما نحتاج الى مدونه بحجم تقرير ديوان المحاسبه للتوصيف, من هنا تفعيل القوانين أصبح ضروره لمكافئة المنتج ومعاقبة المقصر اذا ما اردنا تطوير هذا القطاع الهام والحيوي.. فلم يعد مقبولاً البته كيفية التعاطي مع المواطن في دوائر الدوله وخصوصاً الخدميه وقد نخرها الفساد بكل اشكاله من رشوه ومحسوبيه ومناطقيه اضافة الى تراجع الاداء برغم وجود وزارة تُعنى بتطوير هذا القطاع..

المواطن العادي لم يعد منتمياً وليس ذلك فحسب بل ناقم على الدوله ويسعى الى شيوع الفوضى والنيل من انجازات الوطن على تواضعها,, فمستخدم الشارع لا يحترم حق الآخر راكباً كان أم راجلاً, تراه يرمي بمخلفاته من شباك سيارته غير آبه ان كان يؤذي الآخر ولربما يتسبب بحدوث حادث احياناً..وهذا يدلل على سوء الحاضنه البيتيه تربوياً والمؤسسات التعليميه التي اضحت تلقينيه بعيداً عن الهدف الأسمى الذي قرن التربيه بالتعليم لا بل قدّمها على التعليم, اضافة الى المثل السيء الذي يقوم به الاباء امام اطفالهم وهم القدوه..نحتاج الى فلترة مناهجنا التعليميه والتركيز على بذرة الأخلاق فرسولنا الكريم عليه افضل التسليم قال جئت لأتمم مكارم الأخلاق..

مؤسسات الوطن الأقتصاديه وكما نعرف فالاقتصاد هو عصب الحياة, تعاني من ضعف الكفاءات المنتميه التي تعمل لخير الوطن وانسانه لا للتمكين من الوطن وبيع مقدراته, فقد بيعت مؤسساته المنتجه بثمن بخس والعائد لم يُستثمر لصالح الوطن بل وظف لمصالح اشخاص فحسب فكانت الطامه, وها هم يحاولون النيل من صندوق الاجيال في الضمان وهو الصندوق الوطني الوحيد الباقي ليرعى مكبرنا وحقوق الايتام ممن فقدوا المُعيل,, هناك تشريعات وقوانين قد تم اقرارها لا نستبشر منها خيراً بل هي استكمال لحلقة الخصخصة السيئة الذكر للايقاع بالوطن واقتصاده في براثن السقوط ونخر اساسات الوطن..نعم يريدون بنا شراً ولربما استحكمت حلقاتهم وليس هناك من منذر يرفع شارة الخطر..الا نحتاج الى فلترة رجالات الوطن للتمييز بين المرتزقة والاوفياء..نعم نحتاجها ويحتاجها الوطن في كل مؤسساته اذا ما اردنا وقف تدهور قطاره وقد انتثرت قاطراته بين اوديه سحيقه يصعب الوصول اليها,, نعيش البطاله وسوء مخرجات التعليم والفقر بكل اشكاله والمديونيه والعجز وضعف القدره الشرائيه لعملتنا وغيرها من المشكلات التي أثخنت الوطن,, نحتاج الى فلترة الضمائر التي يقف اصحابها في الصفوف الأولى في الجُمع لا الجماعات ويخرجون ويتركون الدعاء والأكف التي أمّنت بعد الخطيب في المساجد ليبطشوا بنا سفاحاً..حفظ الله الوطن



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات