جراسا -

رعى الدكتور عمر الريماوي رئيس جامعة البلقاء التطبيقية ندوة التسويق الزراعي في الاردن التي اقامتها كلية الزراعة التكنولوجية  بالجامعة بحضور ممثل وزراة الزراعة الدكتور محمود النجداوي مساعد امين عام وزراة الزراعة والمهندس عبدالهادي الفلاحات نقيب المهندسين الزراعيين وعميد كلية الزراعة الدكتور ياسين الزعبي
وفي بداية الندوة قال الدكتور عمر الريماوي احييكم وارحب بكم في جامعة البلقاء التطبيقية التي اعتادت ان تستضيف في رحابها نخباً مميزة من العلماء والباحثين والدارسين والمعنيين بشؤون العلم والفكر وتكنولوجيا العصر وماندوة التسويق الزراعي التي تعقد اليوم الا واحدة من هذه الندوات المتخصصة باعتبار الزراعة عنوانا مهما من عناوين المستقبل الاقتصادي للاردن ذلك ان العالم الان يشهد تحريرا شاملا للاسواق والاندماجات الاقتصادية المحلية والاقليمية والدولية ولابد من اجل ضمان النجاح لاي مشروع اقتصادي من ضمان ثلاث عناصر هي الانتاج الادارة والتسويق

واكد لقد جاءت الدعوة الملكية السامية التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظة الله ورعاه على عام 2009 بانه عام القطاع الزراعي دعوة على درجة كبيرة من الاهمية والحرص على نجاح القطاع الزراعي وتطويره واستثمار الموارد البشرية الطبيعية في الاردن وخلق مجتمعات مستقرة في الارياف والمناطق المجاورة
ولقد بات الزاما على مؤسساتنا الرسمية والشعبية ان تعنى كل العناية بهذا القطاع الحيوي وتحقيق ابعادة فالاردن بلد زراعي والتوجة لتفعيل دور المزارع واستثمار الارض امر ضروري لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وستضع الجامعة كافة امكانياتها من اجل خدمة القطاع الزراعي في المجالات الحيوية التي تعمل على انجاح هذا القطاع
واوضح ان الجامعة سوف تعقد سلسلة من الندوات والمحاضرات والمؤتمرات المتعلقة بتنمية القطاع الزراعي من اجل ان يسعى الجميع لاستغلال الموارد الطبيعية الزراعية لتحقيق الرؤى الملكية السامية في تطوير القطاع الزراعي من خلال استثمار افضل للموارد الطبيعية واجدد لكم خاص الشكر وجزيل الترحاب وباسم الله تعالى افتتح برنامج هذه الندوة النقاشية التي يدرها عميد كلية الزراعة التكنولوجية الدكتور ياسين الزعبي

وقد القى ممثل وزراة الزراعة د. محمود النجداوي كلمة قال فيها اسمحوا لي ان اقدم جزيل الشكر والتحية بالاصالة عن نفسي وبالنيابة عن وزير الزراعة لجامعة البلقاء التطبيقية ممثلة برئيسها الدكتور عمر الريماوي على دعوتنا للمشاركة في مثل هذه الندوات التي ستناقش موضوع التسويق الزراعي من كل جوانبه للخروج بتوصيات تساعد في تطوير هذا القطاع الزراعي ولعلنا الان نشهد جمعيا ان البرامج والسياسات الاصلاحية التي انتهجا غالبية  الدول في القطاع الزراعي قد ادت اللا اعتماد الانتاج الزراعي على اليات السوق الحر والمزايا النسبيه والتنافسية كما اصبح للفطاع الزراعي الاردني دورا كبيرا في قيادة كافة العمليات الزراعية من انتاج وتصنيع وتسويق وتجارة بحيث اصبح الدور الحكومي يكاد يقتصر على انشاء البنى  التحتية وتقديم الخدمات المساندة واجراء الدراسات الاقتصادية وتقديم الدعم الفني
واوضح ان تطور التسويق الزراعي وتنمية المستمرة تتطلب استمرارية الظروف المحفزة للعرض والطلب واذلك لابد من ضمان حرية السوق ونزاهة التنافس والتعامل فيه بحيث يتخلص اداؤه ما امكن من ايه سمات احتكارية من قبل البائعين او المشترين او الوسطاء والمسوقين واخيرا وليس اخرا اتمنى لكم التوفيق لكم والنجاح في مناقشة محاور هذه الورشة لتساهموا من خلالها في تحسين وتطوير قطاع الزراعة في الاردن

وقال المهندس عبدالهادي الفلاحات نقيب المهندسين الزراعين ان التسويق الزراعي رغم  أهميته لاقى سوء فهم وإهمالا في المملكة من قبل القطاعين الخاص والحكومي  ولفت الى أن ما يفتقده القطاع التسويقي للمنتجات الزراعية في الاردن يتمثل  بدور القطاع الخاص والعام في هذا المجال وأن اهمية  القطاع الزراعي لا تقاس في مدى مساهمته في الناتج المحلي, مشيرا الى أن نسبة مساهمة القطاع الزراعي في الدول المتقدمة نسبة قليلة  الا أنه يحظى باهتمام كبير باعتباره قطاعا حيويا.
  وقال إن "التحدي الاكبر الذي يواجه هذا القطاع عدم الاهتمام  الكافي به من قبل الحكومات المتعاقبة, نظرا لمساهمته القليلة في الناتج المحلي, الامر الذي يعمل على توجيه الموارد الى القطاعات  الاخرى ذات المساهمة الاكبر من وجهة نظر المسؤولين"
 وتابع "لا بد من توجيه البحث الزراعي وتوحيد مرجعيته وربطه باحتياجيات القطاع الخاص, بالاضافة الى الاستفادة من ترشيد  استخدامات مستلزمات الانتاج والمياه والاهتمام بالمراعي".
وقد القى الدكتور سميح ابو بكر كلمة بعنوان محاور التسويق المختلفة امام المشاركين وسوف تناقش في هذه الندوة ورقة عمل بعنوان واقع التسويق الزراعي في الاردن للدكتور فؤاد سلامة وورقة عمل من المهندس هيثم جوينات بعنوان الفجوة السعرية بين التجزئة وسعر الجملة في الاردن