مستشفى الأميرة بسمة يغرق بالنفايات (صور)


جراسا -

مع تزايد الضغط على خدمات مستشفى الأميرة بسمة التعليمي (المستشفى الاقليمي لمحافظات الشمال)،واكتظاظه بالمراجعين والمرضى، والمعاناة والإرباك التي يعيشها المواطن، ينتظر المواطنون المباشرة بتنفيذ مبنى المستشفى "الجديد" الذي أعلن عنه في مطلع عام 2013 .

العديد من المشكلات التي يعيشها المرضى والمراجعون، والمتمثلة بنقص الكوادر الطبية والتمريضية ولا سيما المتخصصة منها؛ حيث يعمل طبيب لكل من إختصاصات (جراحة الأعصاب، الأوعية الدموية، الجهاز الهضمي، الروماتيزم)، إلى جانب عدم توفر العديد من الأدوية والأجهزة الطبية، وطول رحلة تلقي العلاج وتأخر مواعيد المراجعات الطبية وصور الرنين لأشهر، وتعطل نظام التكييف في بعض مباني وأقسام المستشفى.

وتطغى على السطح ايضا مشكلات النظافة في بيئة المستشفى الخارجية وخاصة في حديقة مبنى العيادات الخارجية السابقة التي تنتشر فيها رائحة المجاري والجراذين، إضافة لاستخدامها من قبل أصحاب السوابق في تعاطي المخدرات والمشروبات الروحية، بحسب سكان المنطقة.

ويعبر مرضى ومراجعون عن فقدانهم الأمل من أية تطورات مستقبلية ايجابية، يمكن أن تعمل على تحسين الخدمة والرعاية الصحية في المستشفيات الحكومية، ولا سيما مستشفى الأميرة بسمة، فيما ترى إدارة المستشفى أن "تآكل" بعض الأجزاء في المبنى رغم التوسعات المتكررة، ووجوده في منطقة شعبية وسط المدينة، وتحويل المرضى من جميع مناطق الشمال إليه، وارتفاع نسبة الإشغال عن حاجز 120% في بعض الأقسام، وزيادة عدد سكان المحافظة بشكل سريع نتيجة دخول الأشقاء السوريين، وانتظار مبنى المستشفى "الجديد"، تشكل بمجملها أبرز التحديات التي يعاني منها هذا الصرح الطبي الذي يمتد تاريخه إلى خمسينيات القرن الماضي.

يروي الأربعيني "رامي" قصته التي بدأت عندما نقل إلى المستشفى في حالة طارئة بعد تعرضه إلى حادث أدى إلى كسر قدمه اليسرى وتقطع أربعة أوتار فيها قبل نحو 3 أشهر، وبعد تصويره في قسم الإسعاف والطوارىء أبلغه طبيب العظام المناوب،ضرورة إجراء عملية لقدمه ، لكن لا يمكن إدخاله للعمليات بسبب وجود أكثر من 20 مريضا يحتاجون لعمليات.

وبعد أكثر من ساعة بحسب "رامي" نصحه الطبيب بإجراء العملية وأن يستفسر من المحاسب عن قيمة إجراء العملية، خاصة أنه غير مؤمن، ليتبين أن قيمة العملية حوالي (250 – 270) ديناراً، فنصحه الطبيب بإجراء العملية في مستشفى أو مركز خاص، موضحاً أنه لا يمكن أن تزيد قيمة العملية هناك عن 100 دينار علاوة عن المبلغ المطلوب منه في المستشفى.

ويتسائل "رامي" عن الأمر الذي يدفع الطبيب بأن يقول له "حرام تعمل عمليتك هون ... حالتك ما إلنا قدرة عليها..."، مبيناً أنه ما دام الهدف هو توجيه المريض للعلاج بالقطاع الخاص، لماذا لا يتم ابلاغه ذلك من البداية، دون اللجوء إلى أساليب تثير الشك في نفس المريض حول جدوى تلقيه العلاج اللازم في المستشفى جراء ذلك.

وترى بعض العائلات التي تقطن في البيئة المحيطة للمستشفى،ان هناك تجاوزات تتعلق بالنظافة وعدم الاهتمام في بيئة المستشفى الخارجية، كما حديقة مبنى العيادات الخارجية السابقة تستخدم مرتعاً للعديد من أصحاب السوابق والمدمنين على شرب الكحول وتعاطي المخدرات، واصفين هذا المكان "بالمكرهه الصحية" نتيجة انبعاث الروائح الكريهة وتراكم النفايات فيها، مطالبين بتشديد الإجراءات وتركيب كاميرات مراقبة لمحاسبة كل من تسول له نفسه الإساءة لهذا المكان.بترا

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات