جراسا -

هيام عوض - شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً حول الحملة التي تقوم بها إدارة السير منذ بضعة أيام والتي جاءت تزامنا مع بدء فصل الصيف، وتمهيدا لاستقبال أبنائنا المغتربين.

" جراسا " رصدت العديد من تغريدات مرتادي مواقع التواصل لتشكل نظرة عامة عن مدى رضى الشارع و استحسانه لهذه الخطوات التي تسبق موسم الأزمات المروية أو رفضه و استنكاره للحملة الاستباقية.

البعض أثنى على هذه الإجراءات متقدما بالشكر الجزيل لإدارة السير معللا ذلك أن هذه الحملة من شأنها المساهمة في الحد من الأزمات المرورية الخانقة التي باتت تشهدها الشوارع الرئيسية وخاصة مخالفات الاصطفاف المزدوج.

وفيما أكد أغلب المغردين أنه و على سبيل المثال لا الحصر فقد شهد شارع المدينة المنورة في عمان يسرا لم يعهده مستخدمي الشارع قبلا و كذلك مناطق الصويفية و شارع وصفي التل (الجاردنز) و جبل الحسين معتبرين أن ما قامت به دائرة السير من تغليظ للعقوبات حال دون تكرار المخالفين لمخالفتهم التي من شأنها إعاقة حركة السير و التسبب بأزمات مرورية خانقة من شأنها تعطيل مصالح المواطنين.

ويصف أحد المغردين أن الضجة التي تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي جاءت ظالمة لإدارة السير سيما و أن أغلب التغريدات بحسب رأيه كانت ( كوبي بيست ) دون التأكد من محتواها، حيث لجأ البعض لعرض مخالفات قديمة ومنها مخالفات لدول أخرى نشرت على أنها قائمة تعريفية لمخالفات إدارة السير الأردنية، و منهم من فبرك قصصا قديمة حول تعرضه للظلم والغبن في روايات رأى البعض انها مبالغ في روايتها.

و على النقيض من ذلك، فقد غرد من يعارضون هذه الحملة بشراسة واصفين الامر بـ"جباية" تقوم بها دائرة السير، فيما اكد اخرون ان هذه الحملة غير مسبوقة، ومبالغ فيها، سيما وان العديد من المخالفات سجلت لمركبات في شوارع فرعية لا رئيسية.

واعتبروا أن إدارة السير وقعت بعدة أخطاء لا يمكن تجاوزها، منها توقيت هذه الحملة التي زامنت الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المجتمع الأردني إضافة إلى انتقادهم المباشر للعديد من رقباء السير الذين قالوا بأنهم بادروا بشغف وبشكل مبالغ فيه بتحرير المخالفات وبشكل عشوائي.
وبين مؤيد ومعارض، نرى أن نجاح تطبيق اي قانون كان ، يتمثل بسلاسة تطبيقه على الأرض ودون حملات اعلامية مسبقة مبالغ فيها، تحدث ارباكا وردود فعل استباقية ربما تكون الجهات الامنية المختصة قد ساهمت فيها دون دراية منها !

مصدر امني مسؤول قال لـ"جراسا" انه لا يمكن بحال من الاحوال تسجيل مخالفة بحق اي سائق دون ارتكابه اساسا مخالفة، مؤكدأ ان دائرة السير تفتح ابوابها على مدار الساعة للمواطنين لإبداء اعتراضاتهم على مخالفات يرون انهم قد غبنوا فيها.

واكد المصدر ان الحملة الواسعة التي نفذتها دائرة السير، غايتها بالأساس ضبط سلوكيات خاطئة باتت تشكل ظاهرة لدى شريحة من السائقين المخالفين، والمتسببين بإعاقات مرورية وصولا الى حوادث سير لا يتمنى احد لا قدر الله وقوعها، مشيرا الى ان الحملة حققت نسبة عالية من غايتها الامر الذي انعكس على سلاسة المرور في العديد من الشوارع التي كانت تشهد اختناقات مرورية، لافتا الى انها ستخف تدريجيا.

كما اكد المصدر الى ان تركيز حملة السير سينحصر على الشوارع الرئيسية وخاصة التي تشهد ازمات مرورية .

"جراسا" بدورها تفتح باب الشكاوى للمواطنين الذي تعرضوا لمخالفات سير يرون انها غير محقة، مؤكدين على متابعتها اولا بأول مع الجهات المختصة.