قف .. سيأتون اليك


لا شك أننا في إقليم متلاطم وناري مميت وكلاَ يبحث عن مصالحه وحصته من هذه التجاذبات والارتدادات ان كان من االدول الكبرى كامريكا وروسيا ... وهما الطرف الاول والرئيس بالموضوع .. والطرف الثاني الذي لا يريد ان يفقد الكثير من حصته التي هي اصلاَ له كالعراق وسوريا وغيرهم ... وقد تم اختيار الحل العسكري والموت من اجل ذلك وهناك طرف ثالث يناضل ويتحالف مع هذا وذاك وتراه في كل محفل ومؤتمر يخص الاقليم وذلك كله من اجل ان لا تكون حصته الاصليه حواراَ للبحث والنقاش او ان لا تكون هذه الحصة معرضة للقسمة والتجزئة هذا اولاَ .. وان كان هناك من منافع ومردود من استغلال هذه الحصة يجب ان لا يتعدى شكل هذا الاستغلال الطابع الانساني للموضوع من استيعاب اللاجئين وتوفير اقصى درجات الحماية لهم وبانواعها المسكن,التعليم,الصحة ... ووطنا الاردن هو مثال على ذلك

الآن يجب ان يكون اللاعب السياسي الاردني قد فهم وادرك اشكال هذه اللعبة واهدافها بعد ان اتضحت معالمها وانه قد آن اوان الوقوف والتريث وان كتر الحركة فيما هو غير مفصلي وهام جداَ لن يكون له طائل الا قلة الاهتمام او عدم الاهتمام بالدور الاردني الذي تحمل الكثير الكثير .

يجب ان تهدأ السياسية الاردنية قليلاَ وتعرف الدور المحوري الذي لن تستطيع كل القوى العالمية ان تتجاهله من ... موقع سياسي استراتيجي , حكم هاشمي سياسي معتدل من شعب مثقف يدرك ويستوعب كل المخاطر من حوله ملتف خلف قيادته بالاضافة الى ورقة اخرى لا تقل اهميتها عن اخواتها وهو وجود هذا الكم الهائل من اللاجئين على ارضه فصاحب القرار العالمي لو اراد ان يحدث ربيعاَ عربياَ بالاردن فلن يستطيع احد ان يقول انه غير قادر على ذلك لكن وبما ان الاردن تم اختياره ليكون الخزان البشري للمتضررين من الربيع العربي وقد تم ذلك .. فعلى السياسيه الاردنية ان تهدا وتقف وان لا تتدخل الا في مفاصل الاحداث التي تخصها فقط وانه ليس دائماَ بالحركة توجد البركة لا لا ابداَ ففي بعض المراحل الوقوف وعدم الظهور هو الذي يجلب المنافع بل هو عين البركة .

فاللاعب العالمي يعرف جيداَ ان هؤلاء اكثر من 2 مليون لاجىء فاذا تخلى الاردن عن دوره في المحافظة عليهم فأين سيذهبون ؟! .. سيذهبون اليهم وهل هم يتحملون ذلك وقد رأينا واياهم ان بضعة الاف منهم قد تسربوا اليهم فحملهم بل قل اجبرهم ذلك على تغير كل خططهم الامنية والاستراتيجية حتى الحدودية فيما بينهم .. واحداث لندن وباريس وبروكسل ومؤخراً روسيا خير شاهد على ما نطرح .

ماذا يفعل صاحب القرار الاردني ؟

اعتقد ان الانشغال والانتباه الى الداخل في هذه المرحلة ولعدة سنوات قادمة هو اولى وهو الجدير بالبحث والعمل وخاصة ما يخص مشكلة البطالة .. فالبطالة الاقنصادية ( الجوع للعمل ) هي ام البطالات الاخلاقية والاجتماعية ... . بالاضافة الى عدم وجود مشاريع وطنية على مستوى الاردن ككل تصبح الامور كما يسميها العسكريون بالقذيفة العمياء التي سقطت ولم تنفجر .

يجب ان لا يكتفى بهذه المشاريع من فتح مصنع للفتيات هنا او ورشة عمل للشباب في هذه المحافظة او تلك .. ولا نعلم قد تكون رواتبهم من موازنة الحكومة وليس من انتاجهم .

كل هذه الافكار البالية يجب ان تتوقف وان نبحث عن مشاريع وطنية كبيرة تستوعب هذه الاهرامات من الشباب العاطل عن العمل وبالتالي العاطل عن الزواج , المحبط نفسياً , المستهدف والجاهز في بعض الاحيان للاختراق من اعداء الوطن يجب على صاحب القرار والمسؤولين في وطننا هذا ان لا يعجزوا بهذه النواحي ..

ومن باب ان الجميع في هذا الوطن مسؤول عن امنه وامانه المطلق من كل النواحي وخاصة الامن الاقتصادي فأنا املك فكرة لمشروع وطني كبير يوفر عشرات الالاف من فرص العمل وانا على استعداد لادارته او غيري واعطاء ايجاز كامل عنه لصاحب القرار ... ولا يستوعب هذا المختصر بسطه فيه وانا لست ببعيد عمن يريد .. وجميع من يقرأ لي يعرف بأني كنت ضابط برتبة عالية ( عقيد ) واحمل شهادة جامعية بالاقتصاد وكاتب لمئات المقالات على المواقع ومراقب للاحداث بمعنى اني لا اريد مالاً ولا شهرة ولكن ومثلي الكثير حباً في هذا الوطن الذي احنضننا ووفاءاً لقيادتنا التي تجوب الارض خدمة لنا ولابنائنا ... ومع هذا التخبط بالسياسات الحكومية المتعاقبة على كل الاصعدة كل هذا يدفع المرء منا ان يتسأل لماذا , اين المسؤولين .. والى متى .. وماذا بعد .. نحاول بجهد المقل ان نعظم المنجزات الايجابية وان نشير الى مواطن الخلل لا اقل من ذلك واكثر .

خلاصة الحديث ..
التريث والهدوء وعدم الحركة الكثيرة التي تظهرنا كمتسولين ,هذه حقوقنا على العالم كله وخاصة القوى الغربية وهم يعرفونها ولا ينكروها .. وهم يعرفون عنواننا وما نملكه من اوراق رابحة .. علينا ان نثبت قليلاً وان لا نتدخل الا بالقرارات المفصلية والتي تهمنا فقط .. هذا خارجياً .

داخلياً : كما اسلفنا التركيز بشكل كامل على حياة المواطن الذي وجد فرصة العمل وعدم الهجوم على جيبه كحل مؤقت عقيم لا طائل منه الا صناعة المناؤين للسياسات الحكومية وزيادة اعدادهم , وخلق المشاريع الوطنية الكبيرة على مستوى الوطن لمئات الالاف من ابنائنا الجائعين للعمل .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات