قشعريرة ما قبل الوفاة ..


نعي وفي احاديث السلف أن للموت سكرات, وبحسب افعال المرء إما ان تُختتم بذكر الله والتشهد, وأما أن تكون صعبه ولا ينطق اللسان ولا يكون رطباً بهما,, وفي المقام نقول للحكومة والمجلس السابع عشر وهم يصارعون مفارقة الرابع والعبدلي ان لفراقهما سكرات,,كيف لا وقد شهدنا في الاسابيع الأخيره مناوشات ليست بأكثر من مراهقه سياسيه غير مكتملة النضوج, وتراشقات أضحت حديث الشارع وسُخرية العامه,, فرئيس الوزراء والوزراء يجمعون حاجياتهم في انتظار التقدم بحل المجلس فالاستقاله,, والمجلس كمن يصارع الموت رِجلٌ في الدنيا والثانيه في القبر أملاً في العوده القريبه ولو ستكلفهم المال الكثير واستجداء الاقارب.

لغياب المؤسسيه وتداول السلطه على اسس ديمقراطيه كما تُمارس في الغرب ليس بغريب ان نشهد أكثر من ذلك,, ففي الديمقراطيات الراسخه نُمسي برئيس ونتصبّح بآخر جديد بعد النتائج,, لا اتهامات ولا حرق للبيوت ولا قطع للشوارع والواجهات العشائريه,, لا اطلاق للنار ولا وعود من الصعب تحقيقها,, يافطات اصحاب السعاده تبقى تشهد على وعودهم الكاذبه لشهور تغطي أعمدة الاناره وقد غيروا مكان سكناهم من الارياف البعيده الى عبدون ودابوق..وكذلك ارقام هواتفهم!!

لا أعرف ما هي امتيازات الكرسي إن كان تحت القبه او في الرابع؟؟ فالمسؤولية جسيمه وحملها ثقيل, وتبعاتها ان لم ترضي الله يصعب وصفها,, على ماذا يتهافتون والدنيا بكل ما فيها لا تعدل عند الله جناح بعوضه؟؟ انها ندامه حيث لا يؤدى حق الله وحقوق العامه وهناك في البوادي والارياف البعيده من يبيت جوعان ومنهم من يقرصه البرد والمسؤول في سريره وخليلاته وقيانه الا من رحم ربي,,متى تؤدى الأمانه وهي أثقل من أن تحملها الجبال؟؟الدنيا زائله وبهرجها لا يطول.

آلمني الردح تحت القبه وخارجها ونحن ننتظر منهم علياء الوطن وشموخ ابناءه في العمل الدؤوب والسهر الطويل لتحقيق الانجاز والارتقاء بالخدمات المقدمه للمواطنين,, في تعليم يدعم التميز ويحفز الابداع,, في تمريض المرضى بأفضل الخدمات الصحيه والعلاجيه,, في تحسين الخدمات في الشارع والرصيف والنظافة في تحسين رغيف الخبز والماء النظيف في صنابيرنا,,في خدمات محوسبه وراقيه تقلل من العبء وتختصر الوقت,, في مجتمع راقي وسوي ينصف الفقير ويؤمن احتياجاته.

أهي سكرات الموت الرحيم حين تنفذ الاراده بحل المجلس واقالة الحكومه,, ماذا بعد وهل سنعود الى المربع الأول يبدأ بأكاذيب المرشحين ووعودهم,, والجلسات واجواء الاضواء الخافته من الكولسات لتشكيل الحكومه على أسس غير الانتماء, وافتتاحيات الصحف وبالخط العريض تكليف فلان وليس علان, وبورصة الترشيحات لاسماء اصحاب المعالي من الجدد والمخضرمين ممن لم نلمس حُسن الاداء ولا حتى اي بوادر انتماء إبان تولي البعض منهم لحقائبه لا حقيبه واحده وكأنهم وعلى رؤوسهم الطير فقط هم فحسب!! مسرحية الدوله هي بنفس خط الكاتب ونفس الفصول وحتى فسحات الدعايه والاعلان هي هي فقط تغيرت ألوان ربطات العنق وماركات الاحذيه التي ينتعلون لنشعر بتغيير نمرة الحذاء اذا ما اعتلى بعضها رقاب الخلق.

لا نريد نحن كشعب انتخابات فقد حفظنا ديمقراطيتنا عن ظهر قلب,, وسِنح المتربصين والمستوزرين ونستطيع قراءة اسماءهم غيباً ,, نعم نعرفهم بالواحد فليس منهم نظيف وليس منهم تقي يخاف الله وليس منهم ابن عشيره يشهد لها بالعفاف وحُسن السيره,, هم من الخوارج والمرتزقه الا من رحم ربي وهم قله قليله اذاً لماذا ننتظر وماذا ننتظر غير ارتفاع في الاسعار وازدياد في الضرائب وارتفاع في المديونيه وبطاله وفقر واستجداء,,,إرحمونا لا نريدها ..ادعموا بما سيصرف عليها رغيف الخبز وكثّر الله خيركم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات