لربما في الايام القادمه سيتم اتخاذ قرار خليجي يسمح للفرق الرياضيه على مستوى الدوله الاردنيه والمغربيه المشاركه في البطولات الخليجيه, وكأن الفرق الخليجيه على سويه عاليه عالمياً كما الفرق الاوروبيه ونحتاج للاحتكاك بها لرفع سوية لاعبينا..باعتقادي الرياضه العربيه في مجملها ترف لا اكثر اذ لم تحقق ولو انجاز واحد عالمياً, وكم كتبت في ذلك ولربما طالبت بحراثة الملاعب وزراعتها نعنع وبقدونس فلربما أجدى.

لم يعد هناك من اسباب سياسيه وعلى ارض الواقع تدعو للُحْمه العربيه والتنسيق الحقيقي ,, ففلسطين محتله فقط من ايام وليس منذ وعد بلفور اي منذ 99 عاماً وفيها مقدساتنا ومسرى نبينا الذي نصلي عليه ونسلم في كل صلاه على أقل تقدير خمس مرات,, وليس هناك ما يدعو للتكاتف وقد التقت الأكلة على قصعتنا منذ الدوله العثمانيه وما قبلها مروراً بسايكس وبيكو ومؤخرا بوتن واوباما,,وليس هناك ما يدعو للوحده ولدينا من هم في قصورهم العاجيه وآخرون تحت كل خطوط العوز والفقر على مستوى الدول.. كل ما يسعون اليه من انجازات لا تتعدى غينتس للارقام القياسيه كأكبر حبة فلافل, واضخم صدر مثلوثه,,واكبر صحن تبوله..

لا اريد ان اذهب بعيداً حتى لا يقال اكثر مما قال مالك في الخمر ولكن نحن كشعوب عربيه نتكلم تفس اللغه برغم الفرق في اللهجات,, وندين بنفس الدين الذي اكرمنا الله به, لنا حقوق كثيره على القيادات العربيه للسعي لا اقول الى الوحده فذلك بعيد المنال ويهدد كراسيهم ولكن للتنسيق الفعلي والتكامل الاقتصادي وفتح الاسواق للشباب العربي المتعلم للنهوض بالوطن الكبير وتحقيق انجازات لترتقي الى مصاف انجازات الدول التي تسهم في الحضاره العالميه وتطورها لا ان نبقى عاله على العالم ومستخدمون للانجازات العالميه فحسب..

الرياضه هي افيون الشعوب وهي اليوم اصبحت تجاره والفيفا راعية كرة القدم وهي اكثر الرياضات استقطاباً وكما سمعنا عن الفساد الذي تخلخل مفاصلها وهي مكان لغسيل الاموال والاتجار بالشباب, ولربما عائداتها تفوق صناعة الافلام في هوليود وبوليود, وتفوق التجارات الممنوعه من مخدرات ولربما حتى عائدات الاتجار بالدواء والسلاح,, كما ان الرياضه ذهبت بالشباب بعيداً وطموحهم,, فكل من يستطيع ان يركل كره كما مهاب الزين يريد ان يصبح كما رونالدو وميسي وهذا لربما غير متاح,, ابتعدوا كثيراً عن العلم والمعرفه وشطح خيالهم ابعد من امكاناتهم لتحقيق ما يحققه القله القليله من اللاعبين العالميين.

حبذا لو استطعنا في العالم العربي وخصوصاً الدول النفطيه افساح المجال للشباب المتعلم وخصوصاً ممن يمتلكون قدرات عقليه متميزه وطاقات ابداعيه وتوفير ادوات البحث العلمي والمختبرات المتقدمه في بلداننا ودعمهم وصقل كفاءاتهم ليحققوا نقله نوعيه في البحث العلمي, فغالبية الشباب القادر على تحقيق الانجازات تتبناهم دول متقدمه لتستفيد من انجازاتهم وتمنحهم المال والجنسيه ,نحن واوطانهم اولى بهم, فهم الخيره من ابناء الأمه التي يجب ان نباهي بهم ونتطور من خلالهم, فالمال زائل وهو في بنوكهم كعائدات النفط لا نستفيد منه, ولكن الفعل الحسن واكتساب المعرفه يجعلهم يجالسوننا للتكامل معنا لا للتناحر من خلال ما اقحمونا به من قوى الفساد والشر والارهاب..اعود لا نريد بطولاتهم فانجازاتهم اقل من طموحنا..