صورة "غير لائقة" للرئيس الجزائري


جراسا -

نشر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس صورة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة أثارت جدلا واسعا عقب عودته مباشرة من الجزائر التي زارها لمدة يومين.

الصورة تظهر الرئيس الجزائري "بشكل غير لائق" حيث انه بدا بحالة مزرية، الأمر الذي جعل الكثير من المراقبين يتساءلون إن كان الأمر مقصودا، أم أنه هفوة من رئيس وزراء فرنسا.

"وجه شاحب"

وبعدما غابت صوره الحديثة لأشهر، التقطت عدسات المصوّرين بوتفليقة إبّان لقائه بفالس، حيث ظهر وجهه شاحبًا في صور لوكالة الأنباء الفرنسية، فيما لم يظهر وجه الرئيس بشكل واضح في الصور التي نقلتها وكالة الأنباء المحلية بالجزائر.

ونشر مانويل فالس الصورة على حسابه الرسمي في "تويتر" برفقة بوتفليقة في العاصمة الجزائرية، متحدثًا عن أن الزيارة كانت مناسبة لمبادلات اقتصادية وإنسانية وأمنية، مشيرًا إلى أن العلاقة الجزائرية-الفرنسية تبقى قوية وتاريخية واستراتيجية.

وزار الرئيس بوتفليقة فرنسا أكثر من مرة خلال الأشهر الأخيرة للعلاج منذ إصابته بجلطة دماغية، ولم يظهر في التلفزيون الجزائري بشكل مباشر منذ مدة طويلة.

ويستعين بوتفليقة بكرسي متحرك لأجل التنقل، وتعدّ صوره مع فالس هي الأحدث بعد صور نُشرت له العام الماضي عند لقائه بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

وتفاعل عدد من المغرّدين على تويتر مع صورة التي نشرها فالس، خاصة من الجزائر وفرنسا، بين من انتقد الرئيس الجزائري بمبرّر "عدم قدرته على الحكم لظروفه الصحية الحرجة"، ومدافع عن بوتفليقة بمبرّر"انتخاب الجزائريين له وقيامه مؤخرًا بعدد من القرارات المهمة، منها التعديل الدستوري".

وكتب عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم: "إني متعاطف معك أيها الرئيس. لم يرحموا مرضك، ولم يدعوك تستريح على فراشك كما يفعل الرحماء بالمريض حين يكون في حالك، لم يحفظوا كرامتك، لم يصونوا سرك. ولكن من صنع هذا الواقع؟ من المسؤول عن هذه البهدلة وهذه الفضيحة وهذا الذل الذي نحن فيه أمام الأمم؟ من الذي جعلنا سلبا مستباحا أمام فرنسا تأخذ الامتيازات ثم تستهزئ بنا هكذا؟ من؟"

جدل سبق فالس

وسبق زيارة رئيس الوزراء الفرنسي، جدلا كبيرا، سببه نشر صحيفة «لوموند» لصورة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ضمن قائمة المعنيين بفضيحة «وثائق بنما»، مع أن اسمه لم يذكر في هذه الفضيحة، وإنما وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب.

وقد اغضب هذا الامر السلطات الجزائرية التي احتجت رسميا لدى السلطات الفرنسية، لكن الصحيفة لم تعتذر، واعتبرت أن نشر صورة بوتفليقة أمر عادي، حتى وإن لم يأت ذكره في الفضيحة، لأن رجاله متورطون في قضايا فساد وفي نهب المال العام.

وقد ردت السلطات الجزائرية بمنع التأشيرة عن صحافي من «لوموند» أراد تغطية زيارة فالس إلى الجزائر.

ورغم محاولات الأخير التدخل لدى نظيره الجزائري، إلا أن الرد كان صارما، بل إن تقارير إعلامية جزائرية قالت إن الزيارة كادت تلغى أو تؤجل من الطرف الجزائري بسبب الظروف والتوتر المصاحب لها.

ورغم أن المسؤول الأول عن الجهاز الحكومي الفرنسي حاول التقليل من شأن التوتر، والتأكيد على أن العلاقات الثنائية بين البلدين أكبر من المشاكل الصغيرة، إلا أن الصورة التي نشرها فالس أعادت طرح التساؤلات عن الظروف الحقيقية التي جرت فيها الزيارة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات