مصر والسعودية .. تتوافقان


التفاؤل مطلوب، فمصر بوابة النصر المبين والسعودية لها من قدسية الحرمين الشريفين موائل لحجاج وعمار بيت الله الحرام وحرم رسول الله وللتواقين للصلاة والتوبة وطهارة النفس والنفيس، ولطهر زمزم هوى في النفس، تسافر اليها قلوب المؤمنين مبتهلة مهللة طائعة عابدة.
وعندما يدلهم الخطب لا بد من توافق الكبار ومصر هي الكبيرة بتاريخها ومضاء عزمها، وشعبها محب لبيوت الله ورسوله، والسعودية عندما تقرأ التاريخ تجد مصر في انتظارها ...
الخطب جلل على مساحة الامة، والغرب المتصهين يؤجج مراجل الطائفية لحروب ظالمة طويلة قادمة، لا تبقي ولا تذر ! ومصر ظلمت واسر قرارها منذ عقود والسعودية ظللت بداعي الحماية من بطش ذوي القربى ...
آمل كل الخير لتوافق السعودية ومصر واتمنى لمشاريع الاتفاقيات المبرمة النفاذ على ارض الواقع، كما آمل ان تكون اجناد مصر الحارس الامين وخط الدفاع عن ارض القداسة التي يحبها الله ورسوله وان تصحو الامة على فهم مشترك يبدد الخوف من مستقبل غامض محير.
شكرا لمن فكر وخطط لدعم مصر وتوسيع حلقة الامان للبحر الاحمر على ضفتيه ...
كما واتمنى ان لا يتم إحتساب ما كتبت من نص لغرض الاشادة بحكم مصر في عصرنا، حيث ان التاريخ الإسلامي والعربي أخبرنا بأن الصليبيين والتتار قد تمت هزيمتهم بقيادة صلاح الدين الأيوبي والسلطان قطز واللذين كانا حكاما اوفياء للأمة بقيادة مصر. أما المرحلة الحالية وغيرها فهي زائلة، ولكن ستبقى مصر ذاتها مصر سيدنا يوسف عليه السلام، مصر التي خزنت القمح في سنابله واطعمت العالم القديم، ومصر هي حكمة ودهاء عمرو بن العاص ومصر بوابة النصر والفتح المبين لصلاح الدين وقطز وبيبرس !
وهنا لعلي استبيح الوثائقي الدكتور الصديق العتيق "سعد ابو دية" واقتبس من مقال كتبه امس والقول للدكتور الدبلوماسي السابق والاكاديمي اللاحق د. سعد:-
ادعو كل انسان للتفاؤل وان في الحياة صعود وهبوط وان بعد العسر يسرا لكن لا تيأس ولا تتوقف عن العمل والسعي للهدف...
فلقد كان مصطفى امين احد اشهر كتاب مصر في منتصف القرن الماضي يقول "لقد كنت في السجن وكتبت كتابي الاول "سنه اولى سجن" والثاني "سنه ثانية سجن" وهكذا..
ومما قاله مصطفى امين وكتبه لو كان امامك جبل ومعك دبوس صغير: احفر به الجبل.. والمهم ان تقاوم اليأس، واردف الصحفي والكاتب مصطفى امين يقول، وتعلمت من اليابانيين والاميركيين ان اليأس اخطر شيء وبخاصة على القادة قادة الفكر او غيرهم ويجب ألا يصل القائد الى سن اليأس.
ومهما يكن من امر وخطب جلل يحيط بالامة فليس لها الا بعضها بعضا والسعودية صاحبة تجربة تدرك ما يكاد لها وكذلك مصر التي في خاطر امتها، ولا امان للغرباء على ارضنا وفي بحارنا واجوائنا العربية، فلهم اطماعهم وخرائطهم المنشورة والمعلنة، وعليه فليأخذوا ارهابهم ودواعشهم ويتركونا نبني الاجيال ونعيد ترميم الدمار كما ينبغي. نعم ستعود سورية بني امية الخير عندما يرحل الغرباء، وستقود مصر والسعودية المشهد وسيعود العراق للعيش المشترك وكذلك اليمن السعيد ... وليبيا التي ستنجب من جديد عمر المختار، والامة لن تنسى القدس ولن تنسى فلسطين ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات