الدعجة: مثيرو الفتنة بين السنة والشيعة يريدون اغراق الامة في الدماء


جراسا -

دعا مفكر اسلامي اردني علماء المسلمين لعقد مؤتمر للبحث في وسائل توحيد الامة على الفور على ان تكون رسالة عمان اساس لمثل هذا المؤتمر لمحاصرة ووأد محاولات الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة والتي بدأت تطل برأسها بتحريك من جهات تستهدف ضرب العمق الاسلامي لافتا الى ان العلاقة بين المسلمين التي بدأت تتخذ في تفاصيلها وجزئياتها طابعا متوترا الامر الذي يتطلب الانتقال من مرحلة ادارة الازمات الى تنفيذ الحلول.
وقال احد اقطاب مركز الحوار الاسلامي المسيحي في الولايات المتحدة الاميركية البروفيسور عودة مهاوش الدعجة في بيان وزعه مكتبه بعمان ان الطائفية خطر كبير وتجاهلها يوقع في الخطر الاكبر واصفا محاولات اثارتها بـ "كرة الثلج" التي يسعى من يدحرجها الى اغراق الامة الاسلامية في الدماء داعيا التي تكاتف الجهود بين علماء السنة والشيعة لافشال المخططات التي تستهدف الامة الاسلامية.
ووجه البروفيسور الدعجة انتقادات حادة لمثيري الفتة من السنة والشيعة على السواء داعيا الطرفين الى صعود حافلة التفكير الثنائي ونبذ مطلقي الاتهامات من الطرفين والوقوف ضد النهج والاسلوب والممارسة الخاطئة.
وطلب البروفيسور الدعجة التوقف عند خطورة ما اعلنته جامعة الدول العربية عندما حذرت من تصاعد الفتنة بين السنة والشيعة خلال العام الحالي مشيرا الى ضرورة تحرك علماء السنة والشيعة على السواء لاجهاض مخططات اثارة الفتنة والتوحد والتلاقي على مائدة الحوار لنزع فتيل ازمة تخطط بعض الجهات لتفجيرها .
وثمن البروفيسور الدعجة موقف العالم الشرعي الشيخ عبدالمحسن العبيكان من الانتقادات التي تعرض لها الشيعة من الداعية محمد العريفي لافتا الى ان العبيكان وضع النقاط على الحروف بتاكيده ضرورة التعايش السلمي بين الطوائف وعدم اعطاء الفرصة للنيل من المسلمين محذرا من اشغال المسلمين في نزاعات لا خير فيها لافتا الى احترام اهل العلم للرموز الدينية في كل الطوائف .
وقال المفكر الاسلامي الاردني ان محاولات تسييس الطائفية سيدخل المسلمين في اكبر شرخ يمزق وحدة صفهم ويغرقهم في مستنقع فتنة قاتلة ومدمرة .
وقال البروفيسور الدعجة ان العالم الاسلامي يعج في بعض اجزائه بالانفجار الطائفي والاقتتال وفي الاجزاء الاخرى يقف على حافة الانفجار منوها الى اهمية قيام السنة والشيعة على السواء باعادة تأسيس الحوار فيما بينهم في الاطار السياسي والاجتماعي .
وطالب البروفيسور الدعجة السنة والشيعة الى الوقف الفوري لتبادل الاتهامات لافتا الى ان استمرار الوضع الراهن سيقود الى عواقب وخيمة الامر الذي يتطلب من الجميع ان يكون في مستوى المسؤولية وعدم السماح لاي كان ان يلعب بالنار مع الحرص على اهمية ادارة الخلاف والاختلاف بما لا يؤذي ترابط الامة الاسلامية.
وحذر البروفيسور الدعجة من مخططات معادية لزرع الفتنة وتأجيج النعرات الطائفية داعيا الى الانتباه وعدم الانجرار وراء من يثير الفتن الطائفية مؤكدا ان الامة الاسلامية مطالبة برص الصفوف امام ما يحاك ضدها من مؤامرات واعتماد لغة الحوار والتلاقي لحل الاشكالات الناشئة.
وقال أن الحلول للإشكاليات والأوضاع التي تعيشها الأمة الإسلامية يجب أن تأتي من داخل الأمة وتراثها وثقافتها وعقديتها مبينا مخاطر الانجرار وراء الاختلافات الطائفية والفئوية , وقال أن ذلك يعصف بأمن الأمة ووحدتها ويشوه صورتها الحضارية وهناك أعداء متربصين بها وبمستقبل أبنائها.
ودعا الأمة الإسلامية إلى البعد عن كل العصبيات الضيقة، والتقريب بين مختلف المذاهب ، والنظر إلى مصلحة الأمة ووحدتها ووضعها فوق كل اعتبار، وإعلان البراءة من كل ما يشوه نقاء العقيدة الإسلامية وصورتها الحضارية المشرقة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات