جراسا -

أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور فايز الطراونة أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، نجح، كما هو عهده دوما، في تجاوز مختلف التحديات، والتعامل بكل حكمة مع الأزمات التي سادت وتسود العالم العربي والمنطقة منذ سنوات.

وأشار الدكتور الطراونة، خلال مشاركته متحدثا رئيسا في جلسة حوارية نظمتها مؤسسة عبدالحميد شومان بعنوان، "الأردن في خضم الحرب العالمية الثالثة"، إلى أن جلالة الملك كان أول من حذر من نشوب حرب عالمية ثالثة بأساليب متعددة، وهي حرب على الإرهاب وعصاباته، وحرب الإنسانية جمعاء ضد الخارجين على كل القيم الدينية والإنسانية.

وبين رئيس الديوان الملكي، خلال الجلسة التي عقدت مساء أمس الأربعاء، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والأكاديمية، أن جلالته، ومن خلال فهمه العميق للتحديات التي تواجه المنطقة، ورؤيته لكيفية التعامل معها بحكمة القائد، استطاع أن يخط للأردن دورا إقليميا وعالميا يشهد له ويحترمه الجميع، ما أسهم في تبوء المملكة لمكانة إقليمية وعالمية مرموقة، مؤكدا أن كل ذلك مكن الأردن من تحصين مصالحه العليا وحمايتها في منطقة تموج بالصراعات.

وأوضح الدكتور الطراونة، في هذا الصدد، انه "كلما زاد الدور الحيوي للدولة وتعاملها مع مختلف التحديات على الساحتين الإقليمية والدولية، استطاعت حماية مصالحها الاستراتيجية، وحظيت باحترام ومكانة وتأثير أكبر لدى عواصم صنع القرار العالمي".

وشهدت الجلسة الحوارية مداخلات للعديد من الحضور حول مختلف القضايا المحلية وأخرى إقليمية وعالمية، وكيفية تعامل الأردن معها، وبما يجنب المنطقة المزيد من الويلات، ويسهم في تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار لشعوبها.

وأعرب المتحدثون عن تقديرهم الكبير للجهود البارزة التي يبذلها جلالة الملك ورؤيته في التعامل مع مختلف القضايا وما تشهده المنطقة من أحداث، ونهجه في إيجاد الحلول بمنظور شمولي يعالج مختلف الأبعاد.

وكان رئيس مجلس إدارة مؤسسة عبدالحميد شومان، صبيح المصري رحب، خلال الجلسة، بالحضور، مستعرضا إنجازات المؤسسة في مختلف المجالات، وخططها وبرامجها المستقبلية، ضمن رؤية تسعى للمساهمة في إثراء المشهد الثقافي الوطني في مختلف جوانبه.

كما عرضت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة، فالنتينا قسيسية، للدور الذي تقوم به مؤسسة عبدالحميد شومان في دعم التعليم والبحث العلمي، والمساهمة عبر مثل هذه الندوات والجلسات في دعم القطاع الثقافي والفكري والإبداعي، وتوفير مظلة للحوار البناء بين مختلف شرائح المجتمع.بترا