الرفاعي: اهمية كبيرة تلعبها وسائل الإعلام في مواجهة الإرهاب ومحاربته (صور )


جراسا -

تحت رعاية رئيس الوزراء الاسبق والعين سمير الرفاعي نائب رئيس مجلس الاعيان نظمة لجنة الحريات في اتحاد الصحفيين العرب وبالتعاون مع نقابة الصحفيين وجامعة الزرقاء ندوة الاعلام والارهاب بحضور عدد من كبار الصحفيين الاردنيين و صحفيين من الدول العربية مثل فلسطين والعراق ومصر والامارات ولبنان وغيرها للتحدث بافات المجتمع و دور الاعلام في مكافحة الارهاب الاعلامي التي تمارسه بعض المنظمات الارهابية في معظم الدول.


حيث تقدم العين سمير الرفاعي بالقاء كلمته في هذه الندوة حيث قال :

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام، على النبي العربي الهاشمي الأمين سيدنا محمد ابن عبدالله المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آل بيته وصحابته أجمعين


قال تعالى: "والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم" صدق الله العظيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد؛

أتقدم من الأخوة القائمين على هذا اللقاء بجزيل الشكر والتقدير، وأتشرف أن أكون مع هذه النخبة من الخبراء والأساتذة وقادة الرأي والشباب، في هذه الندوة العلمية، والتي تأتي تحت عنوان على غاية من الأهمية، وهو "الإعلام والإرهاب"، لتطرح جملة من الأسئلة والعناوين الرئيسية، في مجابهتنا الشاملة مع الإرهاب، كفكر معاد لأمتنا وثقافتنا وكخطاب يسعى للتسلل والانتشار، ويستثمر الإمكانات العالية لثورة الإعلام الحديث ووسائل التواصل الاجتماعي، ويستهدف بشكل خاص قطاع الشباب.

إن المعالجة الأمنية والعسكرية لخطر التكفير والدعوات المتطرفة، هي على قدر كبير من الأهمية، ويبذل أخواننا وأبناؤنا المدافعون عن حدودنا والساهرون على أمن بيوتنا، تضحيات جليلة وجهودا مشهودة، بات معها هذا الوطن آمنا مطمئنا، بحمد الله ورعايته. وهذه الجهود المباركة، بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى للسند والرديف، من الداخل، وللمبادرات وللوعي، ولبث روح إيجابية تشكل صمام أمان للوطن وللمجتمع.

لقد عانينا من الإرهاب، وفي أكثر من مرة كانت فيها قوى الشر والظلام تستهدف الأردن وأمنه. ومن منا ينسى تفجيرات فنادق عمان 2005م، وهاهي تضحيات الشهيد الطيار معاذ الكساسبة والشهيد راشد الزيود ودماؤهم الزكية وتضحيات إخوانهم في قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية تبرهن أن هذه الحرب هي حربنا، لأننا ندافع عن أمن وطننا، وعن رسالة إسلامنا الحنيف.

الحضور الكريم،

لم يكن الإعلام في يوم من الأيام مجرد وسيلة لنقل الأخبار فقط، بل هو عملية متكاملة، بعناصر متنوعة تقدم أدوارا عديدة، ترتقي بها الأمم وتتواصل، وتنقل خبراتها ومعارفها. ومن بين وظائف الإعلام المتعددة، يبدو البعد التثقيفي، واحدا من أهم واخطر مسؤوليات الإعلام، في كل زمان ومكان. ويكتسب الإعلام أهمية كبيرة، في مجالات التنوير وفي بث الروح الإيجابية، ومواجهة وطرد الأفكار الدخيلة والمشوهة.

كما يقوم الإعلام المهني الكفؤ، بدور مهم في تجسيد ثقافة الحوار، وفي رعاية النقاش الوطني، وتوفير المنابر للتعبير الحر عن الرأي والرأي الآخر.

واليوم، ومع ثورة الإعلام الالكتروني، ودخولنا عصر إعلام التواصل الاجتماعي، تزداد أهمية الإعلام، كما تزداد خطورته، وتأثيره في عمليات التشبيك والنشر والترويج للأفكار.

وبكل أسف، فإن أكثر من استثمر هذه الثورة التكنولوجية الكبيرة، هم دعاة التطرف والفكر التكفيري والذين امتلكوا أدوات الإعلام الحديثة، ووظفوا أحدث تقنياتها، لترويج أكثر الأفكار تخلفا وظلامية، ولبث روح سلبية تستثمر ظروف الناس الصعبة والأوضاع الاقتصادية والتطورات الإقليمية المعقدة، لتدمير المجتمعات ونسف السلم الأهلي وتفتيت المكون الثقافي وتحويله إلى عصبيات طائفية ومذهبية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات