روبوت جديد يتعلّم ويقول : "سوف أدمر البشر"


جراسا -

وفقاً لـ"أكتيفيشن بوست"، اتخذ تطور الذكاء الاصطناعي منعطفاً شريراً عندما تم التقاط مقطع فيديو لـ"صوفيا"، آخر الروبوتات الشبيهة بالبشر والتي تتمتع بمزية التعلم الذاتي، وهي تقول بكل صراحة "دمروا البشر".

هل ينبغي علينا أن نأخذ حذرنا؟ هل يتوجب علينا أن نقلق حيال الأمر؟ تستعرض كثير من الفيديوهات سوء استخدام البشر للروبوتات بواقع الحال، ولكن هل ستضرب الروبوتات رداً على ذلك في نقطة معينة من الوقت إذا ما واصل الذكاء الاصطناعي ازدهاره؟

لقد بدأت بعض جماعات الحقوق المدنية، مثل جمعية "منع استخدام القسوة ضد الروبوتات" التي تتخذ من سياتل مقراً لها، بالدعوة إلى أن ضرورة منح الروبوتات حقوقاً قانونية وامتيازات في المستقبل القريب –نظراً لتزايد مشابهة طبائعها للطبائع البشرية يوماً تلو الآخر.

وعلى الأقل، ربما تهدد الروبوتات البشر حرفياً من حيث "تدميرهم اقتصادياً"، في ضوء مواصلة البشر الاستعانة بالروبوتات لأداء الأعمال عوضاً عن العمالة البشرية.

ولكن "صوفيا" أصبحت تشكل لدى الجماهير قلقاً من نوع آخر، لاسيما وأنها صُممت لتمشي بيننا في المستقبل، وداخل بيوتنا أيضاً، وفقاً للدكتور ديفيد هانسون.

وقد أشار هانسون إلى عدد من الأمور التي تتعلق بـ"صوفيا". ففي البداية، أخبرت صوفيا مخترعيها أنها تريد أن تصبح سفيرة للبشر، فضلاً عن نوايا مواصلة تطورها التعليمي ودراسة الفنون، ومن ثم إنشاء عمل وتكوين أسرة.

وأوضح هانسون أن صوفيا سوف تصبح "واعيةً خلاقةً، وسوف تتمتع بالمهارة كأي إنسان". وكل ذلك دون أن تتمتع بحقوق مثل تلك التي يتمتع بها البشر، ما خلق جدلاً بين مناصري حقوق الآلات وغير المكترثين بها.

والقلق الدائر ما يزال يتعلق بمسألة إن كانت الآلات ستغضب لسوء معاملتنا لها، وإن كانت سوف تصب غضبها علينا، مسألة وقت أم هي في النهاية من نسج الخيال البشري؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات