الذكرى الـ 12 لاستشهاد الشيخ أحمد ياسين (صور)


جراسا -

يوافق اليوم الثلاثاء الذكرى الثانية عشر لرحيل واستشهاد شيخ الأمة أحمد ياسين مؤسس حركة حماس، والذي رحل بمثل هذا اليوم في عام 2004، بعدما قصفته طائرات الاحتلال بصحبة عدد من جيرانه ومرافقيه أثناء خروجه من المسجد بعد تأديته صلاة الفجر.

ولد الشيخ ياسين في قرية "الجورة" قضاء المجدل، في يونيو/ حزيران عام 1938، ونَزح مع عائلته إلى قطاع غزة بعد حرب عام 1948 ميلادية. أصابه الشلل في جميع أطرافه أثناء ممارسته للرياضة في عامه السادس عشر. واستطاع الشيخ أن ينهي دراسته الثانوية في عام 1958 ثم الحصول على فرصة عمل رغم الاعتراض عليه في البداية بسبب حالته الصحية.

وبدأ نشاطه السياسي بالمشاركة في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجًا على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956, حينها أظهر الشيخ قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة حيث استطاع أن ينشط مع رفاقه في الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة، مؤكدًا على ضرورة عودة الإقليم إلى الإدارة المصرية.

وفي عام 1987, اتفق الياسين مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي لمحاربة الاحتلال بغية تحرير فلسطين أطلقوا عليه اسم "حركة المقاومة الإسلامية" المعروفة اختصارا باسم "حماس".

وبرز دوره في "حماس" خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي اندلعت آنذاك والتي اشتهرت بانتفاضة المساجد, ومنذ ذلك الحين والشيخ ياسين يعد الزعيم الروحي لحركة حماس. وبعد تصاعد أعمال المقاومة خلال الانتفاضة الأولى، بدأت السلطات (الإسرائيلية) التفكير في وسيلة لإيقاف نشاط الشيخ أحمد ياسين فدهمت بيته في أغسطس/ آب 1988 وفتشته وهددت بنفيه إلى لبنان.

وعند ازدياد عمليات قتل الجنود (الإسرائيليين) واغتيال الفلسطينيين المتعاونين مع الاحتلال، اعتقلته قوات الاحتلال يوم 18 مايو/ أيار 1989 مع المئات من أعضاء حركة حماس، وصدر حكم يقضي بسجن الشيخ مدى الحياة إضافة إلى 15 عاما أخرى عليه.

وأفرج عن الشيخ ياسين، بعملية تبادل بعميلين للموساد (الإسرائيلي)، أُلقِي القبض عليهم بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في العاصمة الأردنية عمان. في 6 سبتمبر/ أيلول 2003 , تعرض الشيخ لمحاولة اغتيال عندما ألقت طائرات الاحتلال من طراز F/16 قنبلة زنة ربع طن على أحد المباني في قطاع غزّة، وكان الشيخ أحمد ياسين متواجدًا في شقّة داخل المبنى المستهدف فأصيب بجروح طفيفة جرّاء القصف.

وأعلنت الحكومة (الاسرائيلية) بعد الغارة الجوية أن الشيخ أحمد ياسين كان الهدف الرئيسي من العملية الجوية. استشهد الشيخ ياسين , وهو في عمر65 , بعد مغادرته مسجد المجمّع الإسلامي الكائن في حي الصّبرة في قطاع غزة، وأداؤه صلاة الفجر في 22 مارس من عام 2004 بعملية أشرف عليها رئيس الوزراء آنذاك أرئيل شارون.

وأطلقت الطائرات (الإسرائيلية) 3 صواريخ تجاه الشيخ المقعد وهو في طريقه إلى سيارته على كرسيه المتحرّك، فسقط الشيخ شهيدًا في لحظتها وجُرِح اثنان من أبناء الشيخ في العملية، واستشهد 7 من مرافقيه. ومرّت حركة حماس بعد رحيل الشيخ في مراحل متعددة ومفصلية، وفي مقدمتها دخول المعترك السياسي الداخلي، وخوض ثلاثة حروب مع (إسرائيل).

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات