العمى (ل) العربي المشترك ..


ليس في قاموس القادة العرب اي أجنده للعمل المشترك, وما يدور في اجتماعاتهم يكرس القُطريه وينفي فكرة الوصول الى مفهوم اي اتحاد مستقبلي لا اقول سياسي بل على اقل تقدير اقتصادي يخدم شعوب هذه الدول,,فتريليونات العرب موجوده في بنوك الغرب لدعم اقتصاديات تلك الدول والدولار ,ولا يستطيعون حتى التفكير في استثمار ولو جزء يسير ما بقي منها في اي دوله عربيه الا بموافقة امريكا ويتحدثون عن الاستقلال ويحتفلون كل عامٍ بذلك طمساً لفكرة نشوء اتحاد عربي فيدرالي يؤسس لقيام كيان عالمي منافس..

من هنا لا أجد ضرورةً لتجميعهم على طاوله واحده وهم يجحرون بعضهم البعض من خلف ابتسامات صفراء وعبارات ترحيب بروتوكوليه,, فابتلاء الأمه العربيه بقياداتها كبير وكيف لا والغالبيه منهم على اعتاب الآخره في الوقت ان سن التقاعد هو سن الستين الا المُلهمين من قادتنا ممن يحملون فكراً تنويرياً وهم في التسعين..

منذ نشوء فكرة الجامعه العربيه والأمه في تراجع, والخلافات في تزايد, والفقر اكثر انتشاراً والقمع على رأس اولويات وزراء الداخليه العرب,والقهر والتهميش لمن يخرج عن اجماعهم, ناهيك عن التسبب في تفتيت المجتمعات والدول الفقيره منها باذكاء الخلافات ودعم الاقتتال بكل اشكاله المذهبي منه والطائفي والعقائدي..وننتظر دوماً كما القاده بما ستسمح به امريكا من شجب وتنديد واستنكار لم يُقتل من ابناء المسلمين هنا او هناك او يُحرّقون..

نحن قبلنا بفقرنا , والكثيرين قبلوا بالجوع, وآخرين بتقطيع اوصال دولهم لكن لن نقبل بالتركيع بين ايادي من رهنوا رقاب الأمه للاستعمار العالمي الامريكي الجديد وللصهيونية والماسونيه ومساءً يطوفون بالكعبة ويهرولون بين الصفا والمروه,, ويتناولون الكافيار ويحتسون عصير التفاح على شواطىء تل أبيب!! نحن منهم براء..

الدول النفطيه برغم تبذير اُمراءها وشعوبها تملك لا اقول عشرات المليارات فائض موازانتها بل لربما الاف المليارات مرصوده لوقت الغفله,, لا نريد ان نشاركهم بما انعم الله به عليهم ولكن لنا حقٌ عليهم ورعاياهم يشاركوننا الماء والهواء والمسكن ورغيف الخبز في تعليمهم واستشفاءهم واصطيافهم ان يستثمروا في انساننا المتعلم والمنتمي لأمته,, ان تستبدل العمالة الهنديه والأسيويه بعماله عربيه لا اقول اردنيه فحسب,,لم لا ونحن الشباب المتعلم أسهمنا في تعليم ابناءهم وعالجنا مرضاهم وأسسنا لنهضه يشهدونها!!

أعود للعمل العربي المشترك الذي يتشدقون به ونحن مجبرون على استيراد الغاز من العدو اللدود..اعود للتكامل العربي المشترك وليس هناك ما يفتح الحدود للتجاره البينيه لتشجيع استثمارات الدول الفقيره لا منافستها او لادخال الحليب لاطفال غزه..أعود لاجتماعات رؤساء الحكومات والوزراء مع نظراءهم من الدول الخليجيه بماذا اسفرت غير الوقوف امام كاميرات التصوير للظهور على شاشات التلفاز فحسب...هناك دُمّل (خُرّاج) في جسد الأمه او لربما في رؤوس قادتها ,فكل المضادات الحيويه لن تشفيه ان لم يُفتح ويتم تنظيفه..هذا هو الكيان الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين ولمقدساتنا التي يتم استباحة قدسيتها يومياً من قطعان المرتزقة من ابناء القردة والخنازير,, انا على يقين تام من ان الأمه لن تقوم لها قائمه الى ان يرث الله الارض..ومن عليها,, لكن يبقى السؤال الى متى ستبقى الشعوب العربيه تنتظر من قياداتها غير العمى العربي المشترك..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات