حفل لإشهار كتاب "البطانية تصبح جاكيتاً"


جراسا -

في حفل مميز برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال المعظم وبحضور سمو الاميرة وجدان الهاشمي وسفراء وأعضاء من السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي ومسؤولون ومهتمون، تم في منتدى الفكر العربي اشهار كتاب "البطانية تصبح جاكيتا وقصص حياة عركتها المعاناة" الصادر باللغة الإنجليزية، للدكتور طلال أبوغزاله.

يروي الكتاب مقتطفات من سيرة حياة الدكتور أبوغزاله الحافلة بالأحداث والمنعطفات والتحديات والإنجازات، منذ الهجرة القسرية من فلسطين 1948، والكفاح في دروب الحياة، وتحقيق الطموحات بالتفوق العلمي والدراسة والعمل المستمر.

وخلال الحفل قال أمين عام منتدى الفكر العربي الدكتور محمد أبوحمور الذي رعى الحفل مندوبا عن سمو الامير الحسن: إن هذا الكتاب يمثل مغزى تجربة الدكتور طلال أبوغزاله، وإنْ بدا عنوان الكتاب غير مألوف للبعض، لكنه في كل الأحوال يصور ويدلّ على جوهر التجارب والتحديات التي فُرِضَت عليه في واقع صعب، والتي لو واجهها بتفكير تقليدي لربما كانت كفيلة بأن تبقيه في مكانه، يتقدم قليلاً أو يتأخر، وتظلّ حركته في إطار الممكن، غير أن حسّ التغيير فيه نحو الأفضل - خاصة إزاء معاناة تهجير أسرته من فلسطين عام 1948، والتي عاشها بكل ما فيها من مكابدة المشاق - جعلته يجتاز مراحل تلك المعاناة نحو الوصول إلى الهدف الذي يريد".

وأوضح أن "بدايات الدكتور أبوغزاله كان من الممكن أن تجعله أديباً مبدعاً عندما كتب قصة "الصدى اللعين" في أثناء دراسته الجامعية 1957-1958 فازت حينذاك بجائزة المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم في مصر، لكن له في عالم المال والأعمال والاقتصاد، الذي تحوّل إليه فيما بعد له فيه إبداعاته أيضاً.

وتناول سعادة العين حسن أبونعمة في كلمته ملامح وجوانب من شخصية أبوغزاله وسيرته ورؤيته للقضايا العربية وسُبل تقدّم الأمة ونهضتها، وأشار إلى أن الدكتور طلال أبوغزاله لم يتخلّ عن رسالته القومية، وأنه في كل مناسبة يُعرِّف نفسه بأنه عربي أولاً وأخيراً، وإذ يعتز بأصوله الفلسطينية وبهويته الأردنية، فإنه في الوقت نفسه يفخر بهويته العربية. وهو مؤمن بأن انضواءنا تحت المظلة العربية الجامعة لا تتعارض مع انتماءاتنا لبلداننا وسعينا لازدهارها وتقدمها وعزتها.

وأضاف أن الدكتور طلال يحب هذا الوطن الأردني الغالي على نفسه، ويدين بالولاء لقيادته الهاشمية، ويترجم ولاءه بتنفيذ برنامج شامل من الخدمات النافعة للمجتمع من خلال مئات مراكز المعرفة التي أنشأها في شتى أرجاء المملكة، خاصة في محافظات الجنوب، وكذلك من خلال التواصل مع القيادات المحلية، والتعرف على مجالات توسيع الخدمات، وخلق فرص العمل وإنشاء المشاريع المنتجة.

وقال أبونعمة: لقد ساهمت المعاناة في صقل فكره وشحذ عزيمته ومنحه المناعة اللازمة لمقاومة كل أعراض قسوة الحياة وتعاقب الأزمات. وكان لديه الإصرار على الوصول إلى غاياته، كما كانت أهدافه واضحة في ذهنه بمعاناة أو بغير معاناة.

وتناول الدكتور ابوغزاله في معرض حديثه عن الكتاب وما جاء فيه من محطات من مسيرة حياته الهجرة من يافا نتيجة الغزو الصهيوني لفلسطين عبر البحار العاصفة باتجاه لبنان، ثم الكفاح للدراسة ورحلات السير على الأقدام يومياً والإصرار على التفوّق من أجل تأمين بعثة للدراسة الجامعية عندما أغلقت كل السبل الأخرى.


ثم عرّج على بدايات تأسيسه لمجموعته في عام 1972، ليبدأ عمله بشركة لتدقيق الحسابات، وما تلاحق بعدها من دخول عالم الملكية الفكرية لتكون شركته الأولى في العالم في هذا المجال، مشيرا إلى أن التقدم وصنع الثروة لا يكون إلا من خلال المعرفة وتكنولوجيا المعلومات التي يقوم المستقبل على أساسها.


واعتبر ابوغزاله ان ما تمر به الامة العربية من أزمات زائلة، وهو الطريق الى الازدهار والنهضة، مبينا ان ما تمر به الامة هو ما مرت به كل دول العالم قبل ان تنتقل الى النهضة كألمانيا والولايات المتحدة وغيرها.

وبين أنه مدين للمجتمع الذي احتضنه من خلال تقديم كل ما يمكنه ليخدم هذا المجتمع فيعمل ومنذ أن بدأت المجموعة باقتسام أرباح أرباحها إلى النصف ليتم استخدام النصف الأول لتطوير المجموعة ونشر خدماتها على أوسع نطاق، والنصف الاخر يتم تقديمه لخدمة المجتمع المحلي، دون الاحتفاظ بأي أموال أو توزيع أي أرباح لأن أفضل ضمان للاستمرارية هو تطوير المجموعة لتكون قادرة على البقاء في كل الظروف ولتسبق المستقبل في تقنياتها وقدراتها وكذلك فإن أفضل وسيلة لنمو المجموعة هي أن يتقبلها ويقدرها المجتمع صاحب الفضل عليها.

وردا على أحد استفسارات الحضور المتعددة والتي كان أحدها حول حلمه الذي يتمنى أن يتحقق في المستقبل بين أنه يتمنى أن تتخذ الحكومة قرارها بأن يكون التعليم في المدراس ومنذ الصف الأول بتقنية تكنولوجيا المعلومات، لتصبح تقنية المعلومات أداة تستخدم للتعليم، وليست موضوعا يتعلمه الطلبة، لان التكنولوجيا والمعرفة هي المستقبل الوحيد لازدهار الأمة.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات