السنيد يكتب: محافظ مأدبا يعيد المدينة الى الاحكام العرفية


كتب النائب علي السنيد - هل يعقل ان تبتلى محافظة مأدبا بمحافظ لا يخاطب الناس الا بالتهديد والوعيد مهدداً بالتزام الصمت او التحويل الى السجن، والى متى يستمر هذا الحال، والا فهل المطلوب هو دفع اهالي مأدبا للخروج الى الشوارع للتنديد بهذه السياسة العرفية التي يعاملون بها، وهل هذه هي قيمة المحافظة لدى الحكومة لكي ترسل لها محافظا يحول دارة المحافظة الى مكان رعب، ويشيع اجواء الخوف في المراجعين البسطاء ملوحا بالتهديد والوعيد في كل الحالات.

ويتغول على القضاء فيعمد الى توقيف معظم من يحصلون على احكام قضائية تفيد بالافراج عنهم او تكفيلهم، وهو يفرد لنفسه سلطة خاصة به من خلال استخدام صلاحية التوقيف الاداري، وربما يحتاج الى تخصيص سجن لتنفيذ احكامه الصادرة بالتوقيف، وانا ادعو منظمات حقوق الانسان في الاردن للتأكد من مدى موافقة توقيفاته مع معايير حقوق الانسان ، وقد تجاوز كل السقوف في هذه الصلاحية اذ نادرا ما يحول له احد المفرج عنهم قضائيا دون توقيفه ، وهو يصم اذانه عن تنبيه رجالات المحافظة له بضرورة التوقف عن سياسة الترهيب التي جاء بها ، وتشيع روحا عرفية قادمة من مراحل تخطاها الشعب الاردني في مسيرته السياسية.

وقد احدث هذا المحافظ بسلوكه السادي، والذي لم يأت به السابقون نفورا عاما لدى رجالات محافظة مأدبا واصبحوا يتحاشون التعامل معه كونه لا يراعي اعتبارات التواصل الايجابي مع العناوين الاجتماعية، والذين يناط بهم تطويق نقاط التوتر في المجتمع حال حدوثها، وهم الذين يهبون لاحتواء اية ازمات او حالة خلافات تدب بين الناس بشكل يومي.

وبذلك يقطع هذا المحافظ المتعنت بطبعه صلة الوصل بينه وبين الناس، وبين رجالات المحافظة، وهو يهيء الاجواء لانفجار شعبي في حال تواصل سياسة الرعب التي يباشرها في تعاملاته مع ابناء المحافظة، ولعدم قدرته على الاحتفاظ بخطوط التواصل مع قوى وقيادات المجتمع المحلي.

وانا من واجبي ان احذر من خطورة مثل هذه الممارسات الرسمية التي لا تراعي الاعتبارات الانسانية في ادارة العلاقات مع الناس، وكيفية تحقيق الامن المجتمعي من خلال التواصل الرسمي الايجابي بكافة الاطراف المجتمعية بدلا من تنفير الناس ودفعهم نحو الاحتجاج، واعلان التذمر ويمكن لوزير الداخلية ان يحتفظ بمثل هذه النماذج من المحافظين في مقر الوزارة، وان يبعدهم عن الاحتكاك المباشر مع جمهور المواطنيين وايلاء مهمة الحكم المحلي الى من يحسنون فن التواصل الايجابي في اطار مجتمعاتهم ويرتقون بمواقعهم ويحولونها الى قبلة للمظلومين واصحاب الحاجات لا اماكن رعب وخوف ، ونفور.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات