جراسا -

رام الله - أعلن إيسكيفيل ، الحائز على جائزة نوبل للسلام، وأحد أعضاء اللجنة الدولية العليا لحرية مروان البرغوثي والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عن ترشيحه للزعيم الوطني الفلسطيني مروان البرغوثي لنيل جائزة نوبل للسلام, وتأتي مبادرة الترشيح هذه مع اقتراب دخول القائد المناضل مروان البرغوثي مهندس انتفاضة الأقصى وأمين سر حركة فتح في الضفة الفلسطينية حين اعتقاله وعضو لجنتها المركزية والنائب في المجلس التشريعي وعضو المجلسين الوطني والمركزي عامه 14 في سجون الاحتلال منذ اختطافه في 15/4/2002 خلال إجتياح قوات الإحتلال لمدينة رام الله، حيث قضى ألف يوم في التحقيق والعزل الإنفرادي ثم نقل إلى العزل الجماعي في سجن هداريم حتى اليوم، ويكون البرغوثي قد قضى ما مجموعه 21 عاماً في الأسر حتى الآن، منها 7 قبل اقامة السلطة الفلسطينية كما تعرض خلال تلك الفترة للمطاردة والإقامة الجبرية ثم للاعتقال الإداري والإبعاد لمدة 7 سنوات. 

إيسكيفيل قدم نسخة عن أوراق ترشيح البرغوثي لنيل الجائزة إلى سفير فلسطين لدى بلاده الأرجنتين، حسني عبد الواحد، وذلك يوم الجمعة 4/3/2016، و اعتبر أن ترشيحه للبرغوثي هو تعبير عن تضامنه مع الأسرى الفلسطينيين وأن هذه خطوة اولى يجب البناء عليها لحشد الدعم لترشيح البرغوثي للحصول على جائزة نوبل للسلام، وأكد انه سيستمر في دعمه اللامشروط لنضال الشعب الفلسطيني من اجل الحرية والاستقلال والتوصل إلى حل سلمي ينهي الاحتلال الاسرائيلي، ويضمن العيش بسلام لكافة دول المنطقة.

يشار إلى أن إيسكيفيل فنان أرجنتيني مشهور كان تخلى عن التدريس ليكرّس حياته لتأسيس حركات غير عنيفة للتغيير في أمريكا اللاتينية خلال فترة الدكتاتوريات، وقد تم تعيينه كأمين عام لمجموعة "خدمة السلام والعدالة"، وبسبب عمله في مجال حقوق الإنسان في أمريكا اللاتينية فقد أصبح هدفاً للدكتاتوريات العسكرية آنذاك، وفي عام 1977 اختفى وتم اعتقاله وتعذيبه من قبل الجيش الأرجنتيني لمدة 14 شهراً، وإطلق سراحه بعد أن أطلقت علية الأمنستي لقب الأسير السياسي للعام 1978، وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1980 لقيادته لحقوق الإنسان والديموقراطية الحقيقية لشعوب أمريكا اللاتينية، وواصل قيادته لمجموعة "خدمة السلام والعدالة" في أعقاب الإفراج عنه، وهو يشارك كذلك في مجلس رئاسة اللجنة الارجنتينية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وعضو اللجنة الدولية لحرية مروان البرغوثي والأسرى الفلسطينيين، وكان السيد إيسيكفيل قد إلتقى المحامية فدوى البرغوثي في الأرجنيتن العام الماضي بإعتبارها رئيس الحملة الدولية لحرية مروان البرغوثي والأسرى الفلسطينيين وأعرب عن تضامنه ودعمه ومساندته لحرية الشعب الفلسطيني ونضاله ولحرية البرغوثي كرمز للحرية.

إيسكيفيل كذلك أحد الأعضاء البارزين في اللجنة الدولية لحرية مروان البرغوثي وكافة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، والتي تضم في عضويتها إلى جانب إيسكيفل نحو ثمانية أعضاء آخرين من حاملي جائزة نوبل للسلام، إضافة إلى رؤساء دول وبرلمانات ووزراء ومؤسسات حقوقية سابقين وحاليين وقادة وشخصيات ناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان وأسرى سياسيين سابقين وشخصيات دولية، وكان أعلن عن تشكيلها خلال اطلاق الحملة الدولية في 27 من تشرين الأول 2013 من زنزانة الزعيم الأفريقي نلسون مانديلا بالتعاون بين الحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي في فلسطين ومؤسسة كاثرادا في جنوب افريقيا، وهي الحملة الدولية الأولى التي تطلق للمطالبة بحرية الأسرى الفلسطينيين بإلهام مباشر من حملة الحرية لمانديلا و بناء على توصيات اللقاء الدولي "الحرية والكرامة" الذي عقد في مدينة رام الله في 27 و 28 نيسان 2013.

من جانبها اعتبرت الحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي وكافة الأسرى أن هذه المبادرة بترشيح القائد البرغوثي لنيل الجائزة هي بحد ذاتها تكريم وتقدير لنضال الشعب الفلسطيني ككل ولتضحياته المستمرة من أجل نيل حقوقه المشروعة في الحرية والعودة والاستقلال، وأن هذا الترشيح لقائد وزعيم وطني فلسطيني يقبع في سجون الاحتلال لنيل أهم جائزة دولية للسلام إنما هو تأكيد على عدم وجود شريك للسلام في إسرائيل وسيطرة عقلية الاحتلال والاستيطان والقتل والحصار على قادة وحكومة إسرائيل التي تحيا أوهام الجمع بين السلام والأمن من جهة والاحتلال والاستيطان من جهة أخرى