جراسا -

اعلن مدير عام دائرة الإحصاءات العامة الدكتور قاسم الزعبي، بحضور المدير القطري لبرنامج الاغذية العالمية السيد عبد المجيد يحيى، تقرير نتائج مسح الأمن الغذائي الذي أجرته الدائرة كمسح مصاحب لمسح نفقات ودخل الأسرة.

ونفذت دائرة الاحصاءات العامة المسح خلال الفترة 1/7/2013– 6/30 /2014، على عينة من الأسر بلغ حجمها حوالي 24 ألف أسرة ممثلة للمستوى الوطني، الحضر والريف وكل محافظات المملكة وعلى مستوى القضاء.

وقال الزعبي إن التقرير يهدف إلى تعرف حالة الأمن الغذائي في الأردن، وتحديد مناطق انعدام الأمن الغذائي والهشاشة على مستوى الأقضية، كما يمكن من خلال هذا التقرير تعرف الأوضاع المعيشية لهذه الأسر كالخصائص الديموغرافية والاجتماعية والدخل والإنفاق، مما يساعد صانعي القرارات في استهداف الفئات المحتاجة وتوجيه الأنشطة لبناء شبكة حماية للأمن الغذائي، ويشتمـل التقرير على الأهداف التفصيلية للمسـح ومنهجيته وتصميم العينة، ووصف الأعمال التحضيرية ومراحل العمل الميداني وتجهيز النتائج واستخراجها، كما يشتمل التقرير على أهم النتائج التفصيلية للمسح.

وأضاف إن حق الحصول على الغذاء هو حق إنساني يضمن لكل إنسان المستوى المقبول للعيش له ولأسرته من حيث الغذاء والملبس والمسكن.

ويكمن التحدي الأول والأكثر إلحاحاً في العالم في القضاء على الجوع وضمان الأمن الغذائي لجميع أفراد المجتمع، وإن ما يجعل الأمر معقدا هو أن أزمة الجوع تتعايش مع أزمتي المناخ والطاقة ،والأزمتين المالية والاقتصادية، وبالرغم من وجود ما يكفي من الأغذية لإطعام جميع البشر، فإن أكثر من 900 مليون شخص في العالم ما زالوا يعانون الجوع، وبالتالي فلا غرابة أن يتصدر "القضاء على الفقر والجوع" الأهداف الإنمائية الألفية.

وأكد مدير عام دائرة الإحصاءات العامة ترحيب الدائرة بتعزيز التعاون مع برنامج الأغذية العالمي ودعمهم للدائرة، والذي يأتي في إطار إيمان القائمين على البرنامج بالدور الهام المناط بالدائرة كمؤسسة إحصائية عريقة ومتميزة على مستوى الشرق الأوسط والجهة الرسمية الوحيدة المسؤولة عن توفير بيانات إحصائية رسمية معتمدة تغطي كل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية على المستوى الوطني، والرسالة التي تسعى إلى تحقيقها كجهاز إحصائي يعنى بتوفير الإحصاءات الدقيقة إلى كل شرائح المجتمع من مخططين وراسمي سياسات ومتخذي قرارات وباحثين ومهتمين بالرقم الإحصائي.

وبين التقرير ان 5ر0 من أسر المملكة غير آمنة غذائياً و7ر5 بالمئة منها تعد هشة نحو انعدام الأمن الغذائي, وان أعلى نسبة للأسر غير الآمنة غذائياً كانت في محافظتي معان والكرك بنسبة 9ر0 بالمئة من أسر تلك المحافظتين، في حين لم تسجل محافظة العقبة أي نسبة للأسر غير الآمنة غذائياً.

فيما سجلت أعلى نسبة للأسر غير الآمنة غذائياً في قضاء المريغة حيث بلغت 9ر12 بالمئة، في حين كانت النسبة الأعلى للأسر الهشة نحو انعدام الأمن الغذائي في قضاء أم الرصاص بنسبة بلغت 6ر25 بالمئة.

كما بينت ان ربع الأسر تستهلك الحبوب والنشويات يومياً (القمح، الخبز بأنواعه، الأرز بأنواعه، تليها مجموعة السكر بمتوسط 6 أيام أسبوعياً, فيما تتناول الأسر الآمنة غذائياً مجموعة اللحوم والدواجن بمتوسط 6 أيام أسبوعياً في حين تتناول الأسر غير الآمنة غذائياً هذه المجموعة بمتوسط يومين أسبوعياً.