جراسا -

اتهم وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بعرقلة تسليم المساعدات الإنسانية في سوريا، داعيا إلى إظهار "قدر من الأخلاق" خلال الهدنة بموجب اتفاق "وقف الأعمال العدائية" الذي أصبح قيد التنفيذ منذ الجمعة الماضية.

وقال كيري، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في واشنطن مع نظيره الألماني، الاثنين، إن اتفاق الـ11 من فبراير/ شباط الماضي لتنفيذ "وقف الأعمال العدائية" في سوريا أدى بالفعل إلى وصول المساعدات المباشرة إلى 116 ألف شخص في الدولة التي مزقتها الحرب.

وأعرب كيري عن قلقه من التقارير التي تفيد بأن النظام "لا يزال يماطل" في توفير التصاريح لإيصال المساعدات، وأضاف: "ندعو نظام الأسد، على الأقل خلال فترة وقف الأعمال العدائية، إلى محاولة إظهار قدر من الأخلاق، إذا كان ذلك ممكنا حتى،" على حد قوله.

وتابع كيري: "أملنا هو أنه سيمنع أنصاره وقواته ومسؤوليه الذين يعترضون هذه الشحنات، من وضع أيديهم على القوافل وأخذ الدواء أو أخذ أشياء أخرى يحبوها والاستيلاء عليها لأنفسهم." وأضاف: "هذه العرقلة يجب أن تتوقف، وندعو الروس والإيرانيين على بذل كل ما في وسعهم للتأثير على عميلهما ليفهم المخاطر هنا."

وقال كيري إن الأمم المتحدة تأمل في إيصال مساعداتها إلى 150 ألف شخص آخر هذا الأسبوع و1.7 مليون بحلول نهاية مارس/ آذار.

كما أصدرت منظمة الصحة العالمية (WHO) بيانا، الاثنين، جاء فيه أن العديد من الطلبات من أجل تقديم المعونة الطبية لم يُوافق عليها من قبل السلطات السورية. وقالت المنظمة: " في 2015، قدمت المنظمة 102 طلبا للحكومة السورية، 30 منهم تمت الموافقة عليها، و72 لم يتم الرد عليها."

وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، إليزابيث هوف، إنه في بعض الحالات رُفضت الإمدادات الطبية المنقذة للحياة وتمت إزالتها من قوافل المساعدات من قبل قوات الأمن الحكومية، مضيفة: "ندعو، مرة أخرى، جميع الأطراف في هذا النزاع للسماح بالوصول دون عوائق والتسليم غير المشروط للمساعدات الطبية إلى جميع المناطق في سوريا." CNN