جراسا -

قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس إن الاحتلال الإسرائيلي نفذ خلال شهري كانون الثاني وشباط الماضيين أكثر من 109 اعتداءات وانتهاكات على المقدسات ودور العبادة في فلسطين.

واحتلت القدس بمسجدها الاقصى ومرافقه المشهد الاكثر اعتداء إذ بلغت قرابة 88 اعتداء وانتهاكا، يليه المسجد الابراهيمي وساحاته، والذي يخطط الاحتلال في هذه الايام للسيطرة عليه من خلال تغيير سيجريه على مدخله، إضافة الى الاعتداءات على مقبرة مأمن الله وقبر يوسف وعدد من المساجد والمقامات في بيت لحم والقدس، مشيرا الى ان الاحتلال منع رفع الأذان أكثر من 100 وقت خلال الشهرين الماضيين.

واشار ادعيس في بيان له اليوم الاثنين إلى تعمد الاحتلال الى إخلاء ساحات الأقصى والمرابطين فيه ومنعهم من دخوله، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيبقى على الدوام مرابطًا في الأقصى، ولن تنحني هاماته أبدًا، وسيبقى متجذرًا في أقصاه وسائر أرضه حتى يزول الاحتلال وتقام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال إن هذه الاعتداءات بحق المقدسات دائمة ومستمرة، ولا تقتصر على اقتحام وتنظيم جولات مشبوهة في ساحات المسجد الاقصى، لافتا الى عمليات حرق للمساجد، ومواصلة الاقتحامات وفرض سياسة الامر الواقع في المسجد الابراهيمي والاعتداء على المقابر الإسلامية وتحطيم شواهدها، والسعي لإقامة بركة مياه لأشباه العراة في مقبرة "مأمن الله"، وإقرار تخصيص ساحة صلاة مختلطة لليهود غرب المسجد الاقصى، وغير ذلك الكثير من الانتهاكات.

واكد ان الاحتلال الاسرائيلي "حول مدينة القدس المحتلة الى ثكنة عسكرية ونشر قواته في محيط الأماكن المقدسة ومختلف شوارع المدينة ، وسط سلسلة من الإجراءات الإسرائيلية المشددة"، مشددا على أن المسجد الأقصى اليوم في خطر شديد يزداد مع كل طلوع شمس ما يقتضي وضع آلية عمل على المستوى الإسلامي والعربي والدولي لمواجهة المخططات الإسرائيلية لإنقاذ المسجد من خطر الهدم أو التقسيم أو بناء الهيكل المزعوم.(بترا)