عودة وزارة التموين ..


في ظل التفاوت في الاسعار وظهور طبقة الوسطاء ممن إغتنوا من على ظهور المزارعين البسطاء, اصبح اعادة وزارة التموين لضبط الاسواق ومنع التلاعب مطلباً لا بديل له, فالمزارع يشكو من تدني اسعار منتجاته الزراعيه في ظل الوضع العام الذي يسيطر على المنطقه مما جعل تصدير المنتج الاردني للسوق الخليجيه يعتريه اجراءات بيروقراطيه وأخرى كيديه, من هنا هناك فائض في الانتاج في غياب وجود مصانع رديفه لاستيعاب الفائض وتعليبه او تجميده ليرفد السوق المحلي في غير اوقات فائض الانتاج..

هناك تخبط حكومي وآخر سياسي في تطبيق مفهوم اقتصاد السوق, وهذا تسبب بشيوع الفوضى وتجارة الاحتكار وظهور طبقه وسيطه تستغل المُنتج والمستهلك في ذات الوقت في ظل غياب كامل للدوله والتي من الواجب على عاتقها ان تراقب السوق وبشكل فعّال فهي الحكم وهي صاحبة السُلطه,, من هنا بات مطلباً العوده الى وزارة التموين لضبط السوق ووضع رقابه صارمه على التجار بما لا يسمح بوجود هامش في الوسط من عرق المزارع مثلاً وجيب المستهلك..

في السابق كانت هناك تسعيره بحدها الادنى والاعلى لكل صنف مما يترك المجال لتاجر التجزئه ان يقرر نوع منتجه وجودته وسعره وبما يتلائم مع العرض والطلب, لكن بغياب الوزاره وفتح ابواب المؤسسات الاستهلاكيه للعامه في حين ان فكرة انشاءها بشقيها المدني والعسكري كان الهدف منه التخفيف على هاتين الطبقتين من المجتمع وتوفير المنتج لهم دون اضافات وضريبه,,من هنا باتت المؤسستان منافستان للسوق ولربما تبيعان باسعار اعلى لبعض المنتجات, من هنا يجب العوده للماضي وايجاد وزارة التموين بقانون اكثر موائمه للواقع , واغلاق ابواب المؤسستان بوجه غير المنتفعين لتحقيق الهدف الذي من اجله اوجدتا..

اما حال المزارعين البسطاء فهم بين سيفي الغلاء في المعيشه ووفرة المنتج وضعف الطلب غارقون,, وليس هناك من يسمع نداءاتهم, وليس بجديد ففي كل عام تدلق محتويات صناديق البندوره والباذنجات على الطرقات لعل هناك من مسؤول مسؤولٌ يعي خطورة الفعل ليبادر لوضع الحلول للمشكله المتفاقمه, والا سنشهد عزوفاً لدى المزارع وسيكتوي المواطن بغلاء الاسعار حين يخف العرض ويزيد الطلب..

نعم الدوله تدار على السبحانيه ولولا رحمة الله لربما لا نجد قوت يومنا ولا حتى رغيف الخبز,, ليس تقصيراً من قبل المسؤولين فحسب بل ضعف اداء وادراك للمسؤوليه الملقاه على عاتقهم, هذا هو سقف قدراتهم حقاً,, الناس اجناس ونحن لضعف البنيه التحتيه التربويه والاجتماعيه حجم ادراكنا منقوص وادائنا يشوبه التقصير,,لدينا منطقه زراعيه مثل الغور وليس فيها مصنع واحد لفائض الانتاج,, لدينا اخفض منطقه في العالم والسياحه عندنا تتحامل على ايدي الجوار ممن يسوقون منتجنا ولا نستفيد والكثير الكثير ولكن ضعف الاداره والانتماء جعلنا لا اقول من ذوي الاحتياجات الخاصه ادارياً فانا اظلم هذه الفئه اذ شبهتها بمسؤولينا,, نعاني نكوص في الاداء وتراجع خدمي وآخر تربوي وثالث صحي ورابع أمني وهكذا..ارحموا الوطن الذي أنجبكم وقولوا لا لتولي المسؤوليه ان لم تكونوا قادرين على احداث التغيير..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات