حق الحياة


الحياة ليست فقط الأكل و الشرب كما تعتقد الحكومة بل الحياة هي الحرية وهذا ما يعلمه جيدا اهلنا فيي لواء ذيبان .

لا تسقني كأس الحياة بذلة .. بل فاسقني بالعز كأس الحنضلِ
وقد عشنا على الاغلب طوال القرن الماضي على الخبز و الشاي و مستعدون للعيش على الخبز و الشاي قرنا آخر .

لا يشعر أهل ذيبان بالامتنان لأي مسؤول يقدم لهم خدمة على قلة الخدمات و صعوبة العيش لأن أي شيء تقدمه الحكومة هو واجب عليها وهو حق للمواطن ، لكن الحكومة حتى الآن لم تقدم لنا نصف الربع من حقوقنا ليس في ذيبان وحدها وإنما الشعب الأردني كله .

لا بل أن الحكومة تأخذ حقوقنا و تعطيها لغيرنا من أمثال هاكان و فولشين و البهلوان و غيرهم من الحوش و اللمم الذين هم على شاكلة عبود سالم .

لا بل أن الحكومة تحاول أن تمنع الناس في منطقتنا من معرفة حقيقة ما يجري على يد هذه الحكومة من جرائم بحق الشعب و الوطن و آخرها خازوق الانتخاب الجديد .

لذلك أقدمت الحكومة الشهر الماضي على منع 4 خطباء من الخطابة منعا باتا في بلدة مليح لتعطيل الحياة في هذا البلدة التي صارت مدينة حيث يُرفع الآذان من 15 مسجدا فيها ، وذلك بسبب تثقيفهم للناس بحقائق الدين و تبصيرهم بما يجب عليهم تجاه ذلك .

لا أريد أن أسمي ما أقدمت عليه الحكومة بحق هؤلاء الخطباء و بحق الناس و سأترك تسميته للاردنيين .

الخطيب الأول مخلد عودة الطوالبة رائد متقاعد من الجيش العربي و عندما اعلنت الاوقاف عن رغبتها في التوظيف بسبب النقص الحاد في خطباء المساجد والائمه و المؤذنين تقدم الرائد المتقاعد مخلد عودة الطوالبة بأوراقه للاوقاف و اجتاز الامتحان و عين اماما و خطيبا في احد مساجد مليح التي يبلغ عددها أكثر من 15 مسجدا كلها تعاني من نقص المؤذن و الامام و الخطيب حيث هناك عدة مساجد لا يوجد فيها لا مؤذن ولا امام و لا خطيب وكل من يقوم بهذه المهام هم متطوعون و احيانا تتعطل مهام المسجد الثلاثة بسبب عدم وجود متطوعين في الآونة الأخيرة.

الرائد المتقاعد مخلد عودة الطوالبة ابن الجيش العربي و ابن مليح و ابن ذيبان و ابن الاردن يحب الحق و تعود ان يصدح بكلمة الحق و حكومتنا لا تحب الحق و لا تحب الصادحين به لذلك منعته من الخطابة لان الحكومة تريد ان يكون الشعب الاردني قطيعا من الاغنام " يتحْلُه " عبدالله نسور فيقوده بالاتجاه الذي يريد .

الخطيب الثاني أحمد الهواوشة نقيب متقاعد من الجيش العربي عينته وزارة الاوقاف خطيبا لأحد مساجد مليح بعد حصوله على شهادة بكالوريس في الشريعة ، توقف احمد الهواوشة عن الخطابة و آثر السلامة بعد التحقيق معه في جهة امنية .

الخطيب الثالث عبد الحفيظ الطوالبة وكيل أول متقاعد من الجيش العربي كان في البداية يعمل متطوعا باعطاء الدروس و الخطب في المساجد وهو على درجة من العلم وهو رجل ضرير فقد عينيه اثر حادث ثم مُنع مؤخرا من الخطابة لانه يبصر الناس بحقائق هذا الدين .

الخطيب الرابع محمد المشاعلة وهو خطيب متمكن محبوب عند كل المصلين له اسلوب مشوق بالحديث وحاصل على بكالوريس في الشريعة وهو موظف رسمي في وزارة الاوقاف ، لكن الحكومة قررت منعه من الخطابة في مليح لانها رأت انه يشكل خطرا عليها.

وفي احدى الجمع الماضية لم يجد الناس خطيبا في مسجد معاذ بن جبل في الحي الشرقي ، حتى الذين كانوا يتطوعون للخطابة آثروا السلامة و رفضوا الصعود إلى المنبر خوفا من التحقيقات ، مما اضطر رئيس البلدية إلى اعتلاء المنبر و أدى الخطبة و جزاه الله خيرا إذ قام بالواجب الشرعي الذي لا يجوز تعطيله .

ثم بعد هذا " التحطيب " تشكو وزارة الاوقاف من النقص الحاد في خطباء المساجد ... عفوا لعلي أكون قد ظلمت الحكومة إذ يشير لي أحدهم ان الحكومة قد تكون لا تعلم بذلك لأنها دائما آخر من يعلم .
فإذا كانت الحكومة لا تعلم او انها آخر من يعلم ، فمن يا ترى هذا الذي يعمل في الخفاء يريد ان يمنعنا من حقنا في الحياه؟!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات