وطن للأغنياء والمتنفذين والوطنية للفقراء والمهمشين
لم يعد يجذب كثير من المواطنين الخطابات الرنانة ، والكلمات المنمقة ، والأصوات الهادرة التي تدعي الوطنية والانتماء للوطن والاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس للذود عن حماه، فقد تبين أن ما نسمعه مجرد كلام وهرطقة ، وأن ما يفعله هؤلاء الأشاوس على الأرض هو عكس ما يقولون . نعم الوطن لمن يملك القرار ، والوطن لمن بيده السلطة ، والوطن لمن يمنح ويمنع، والوطن لمن يرفع شأن زيد ويخفض شأن عبيد ، والوطن لمن يستقطع نصيبا أكبر من كعكة مقدراته وثرواته ومناصبه. أما الوطنية الحقيقية والتضحية فهي وللأسف عالم الفقراء والمهمشين ، وهاجس المظلومين والمزارعين والمستخدمين وصغار الموظفين .وطن الأغنياء تجسده نماذج الظلم والفساد ومن أمثلتها:
• وزير تحرش بموظفة أممية رفيعة المستوى أثناء تواجدها في الأردن ،وقد تم التغطية و \"لملمة \"القضية عليه وكأن شيء لم يحدث في حين تقوم قائمة الدولة لو أنا الفاعل موظف من الصنف الثاني أو الثالث.
• رئيس جامعة يوعد العاملين في جامعته بإحداث نقلة نوعية في أداء الجامعة في عهده الميمون في الوقت الذي يمضي معظم وقته في حالة سفر دائم متنقلا من دولة إلى أخرى ملبيا أي دعوة أو مؤتمر أو لقاء حتى لو لم يكن ذا فائدة للجامعة. يشدد الرئيس على الاقتصاد في النفقات في الوقت الذي تبلغ الفاتورة الشهرية لاستهلاك منزله الوظيفي من الكهرباء (900) دينار. ويقوم هذا الرئيس الذي أشبع الناس حديثا عن حب الوطن بتفقد أصحابه القدماء ويعين ذويهم وأقربائهم متخطيا القنوات الرسمية المعمول بها وفقا للأعراف الأكاديمية
• رئيس وزراء يقوم بغير وجه حق بتعيين ابنه سفيرا في وزارة الخارجية متجاوزا حقوق خمسة سفراء ممن هم أقدم خدمة وأعلى رتبة من ابن دولة الرئيس.
• وزير خارجية يقول وبكل اطمئنان لأحد سفراء الدول الأجنبية بأنه باقي في منصبه الوزاري لأربعة سنوات مقبلة وكأن هذا الوزير يمتلك مفاتيح تلك الوزارة أو أنه ورثها عن والده وأجداده.
• سفير سابق في وزارة الخارجية يجيب عن سر معارضته للنظام مع أن النظام كرمه وعين ابنه أيضا سفيرا يقول هذا السفير الأب بأنه يعارض النظام ليتقرب منه أكثر!!!
• وزير سابق يولم للسفيرة الأمريكية ويدعوا رئيس وزراء ليقوم بدور المترجم لسعادة السفيرة ،يدافع هذا الوزير عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من داعش وينفي أي صلة لأمريكا بهذا التنظيم مع أن المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلنتون أوردت في مذكراتها المنشورة بأن الولايات المتحدة ساهمت في صناعة داعش. عندما سمعت الوزير يدافع عن أمريكا تخيلت أنه ناطق رسمي باسم الخارجية الأمريكية.
• وليد الكردي ناهب الفوسفات ، وسارق مئات الملايين ، والمدان بحكم قضائي يسرح ويمرح بين عمان ولندن ،ويقضي أحلى الأوقات متنعما بثروات الأردنيين في الوقت الذي يسجن موظف صغير أخطأ في احتساب الواردات بملغ (500) دينار من الأموال العامة.
• معارض سابق ينعطف مائة وثمانون درجة عند قيام أولي الأمر بدفع مبلغ مائة ألف دينار له مما تسبب بتفجر هواياته الشعرية والأدبية وتفتق قريحته ليكتب شعرا في مدح من أجزل عطاءه له .
• موظف كبير قام بمحاولة التحرش بإحدى الصحفيات العربيات أثناء مؤتمر في الأردن تم طرده من قبل رئيس الوزراء وبقي يتقاضى راتبه وهو في بيته لحين تغيير الوزارة ليعاد الى منصب رفيع يتعلق بحقوق الإنسان في أهم الوزارات الأردنية.
• وزير سابق يتم استصدار عفواً خاصاً عنه من مجلس الوزراء بعد صدور حكم قضائي صادقت عليه محكمة التمييز لتزويره وكالة أحد موكليه وتغيير قيمة الأتعاب فأي رسالة نرسل لطلابنا وموظفينا وأبنائنا ؟
• رئيس وزراء سابق تم إنهاء خدماته بشكل مهين يبرق لولي الأمر ومخاطبا إياه وبشكل غير مسبوق \"ولي النعم\" فكيف لو كان هذا الشخص خرج مستقيلا لا مقالا؟؟؟
نكرر الوطن هو للأغنياء الذين يتصرفون فيه كما يشاءون ، ويتنعمون هم وأبنائهم بمقدراته وثرواته كما يريدون .هم يتحدثون عن الأداء وعن أبنائهم مشاريع شهادة من أجل الوطن وهم أبعد ما يكون عن التضحية والوطنية...وطن مثل هذا هو أقرب إلى المزرعة منه إلى الوطن....الوطنية هي شعار الفقراء والمهمشين الذين يدفعون ثمن الظلم والنهب لثروات الوطن ...الفقراء هم من يدفعون رواتب النواب والوزراء وأثمان وقود سياراتهم وفواتير كهربائهم وتكاليف حلهم وترحالهم ومكافئاتهم. الفقراء والمهمشين قنابل موقوتة ويمكن أن يكونوا أخطر من تسلل الدواعش أو اختراق المتسللين للحدود الأردنية. جل الأردنيون فقراء ولكنهم وطنيون حقيقيون ويدفعون من دماء أبنائهم وقوت أطفالهم وضرائبهم ثمن ظلم الأغنياء والمتنفذون فعلى الحكومات أن يحذروا غضبهم وسخطهم....
لم يعد يجذب كثير من المواطنين الخطابات الرنانة ، والكلمات المنمقة ، والأصوات الهادرة التي تدعي الوطنية والانتماء للوطن والاستعداد للتضحية بالغالي والنفيس للذود عن حماه، فقد تبين أن ما نسمعه مجرد كلام وهرطقة ، وأن ما يفعله هؤلاء الأشاوس على الأرض هو عكس ما يقولون . نعم الوطن لمن يملك القرار ، والوطن لمن بيده السلطة ، والوطن لمن يمنح ويمنع، والوطن لمن يرفع شأن زيد ويخفض شأن عبيد ، والوطن لمن يستقطع نصيبا أكبر من كعكة مقدراته وثرواته ومناصبه. أما الوطنية الحقيقية والتضحية فهي وللأسف عالم الفقراء والمهمشين ، وهاجس المظلومين والمزارعين والمستخدمين وصغار الموظفين .وطن الأغنياء تجسده نماذج الظلم والفساد ومن أمثلتها:
• وزير تحرش بموظفة أممية رفيعة المستوى أثناء تواجدها في الأردن ،وقد تم التغطية و \"لملمة \"القضية عليه وكأن شيء لم يحدث في حين تقوم قائمة الدولة لو أنا الفاعل موظف من الصنف الثاني أو الثالث.
• رئيس جامعة يوعد العاملين في جامعته بإحداث نقلة نوعية في أداء الجامعة في عهده الميمون في الوقت الذي يمضي معظم وقته في حالة سفر دائم متنقلا من دولة إلى أخرى ملبيا أي دعوة أو مؤتمر أو لقاء حتى لو لم يكن ذا فائدة للجامعة. يشدد الرئيس على الاقتصاد في النفقات في الوقت الذي تبلغ الفاتورة الشهرية لاستهلاك منزله الوظيفي من الكهرباء (900) دينار. ويقوم هذا الرئيس الذي أشبع الناس حديثا عن حب الوطن بتفقد أصحابه القدماء ويعين ذويهم وأقربائهم متخطيا القنوات الرسمية المعمول بها وفقا للأعراف الأكاديمية
• رئيس وزراء يقوم بغير وجه حق بتعيين ابنه سفيرا في وزارة الخارجية متجاوزا حقوق خمسة سفراء ممن هم أقدم خدمة وأعلى رتبة من ابن دولة الرئيس.
• وزير خارجية يقول وبكل اطمئنان لأحد سفراء الدول الأجنبية بأنه باقي في منصبه الوزاري لأربعة سنوات مقبلة وكأن هذا الوزير يمتلك مفاتيح تلك الوزارة أو أنه ورثها عن والده وأجداده.
• سفير سابق في وزارة الخارجية يجيب عن سر معارضته للنظام مع أن النظام كرمه وعين ابنه أيضا سفيرا يقول هذا السفير الأب بأنه يعارض النظام ليتقرب منه أكثر!!!
• وزير سابق يولم للسفيرة الأمريكية ويدعوا رئيس وزراء ليقوم بدور المترجم لسعادة السفيرة ،يدافع هذا الوزير عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية من داعش وينفي أي صلة لأمريكا بهذا التنظيم مع أن المرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلنتون أوردت في مذكراتها المنشورة بأن الولايات المتحدة ساهمت في صناعة داعش. عندما سمعت الوزير يدافع عن أمريكا تخيلت أنه ناطق رسمي باسم الخارجية الأمريكية.
• وليد الكردي ناهب الفوسفات ، وسارق مئات الملايين ، والمدان بحكم قضائي يسرح ويمرح بين عمان ولندن ،ويقضي أحلى الأوقات متنعما بثروات الأردنيين في الوقت الذي يسجن موظف صغير أخطأ في احتساب الواردات بملغ (500) دينار من الأموال العامة.
• معارض سابق ينعطف مائة وثمانون درجة عند قيام أولي الأمر بدفع مبلغ مائة ألف دينار له مما تسبب بتفجر هواياته الشعرية والأدبية وتفتق قريحته ليكتب شعرا في مدح من أجزل عطاءه له .
• موظف كبير قام بمحاولة التحرش بإحدى الصحفيات العربيات أثناء مؤتمر في الأردن تم طرده من قبل رئيس الوزراء وبقي يتقاضى راتبه وهو في بيته لحين تغيير الوزارة ليعاد الى منصب رفيع يتعلق بحقوق الإنسان في أهم الوزارات الأردنية.
• وزير سابق يتم استصدار عفواً خاصاً عنه من مجلس الوزراء بعد صدور حكم قضائي صادقت عليه محكمة التمييز لتزويره وكالة أحد موكليه وتغيير قيمة الأتعاب فأي رسالة نرسل لطلابنا وموظفينا وأبنائنا ؟
• رئيس وزراء سابق تم إنهاء خدماته بشكل مهين يبرق لولي الأمر ومخاطبا إياه وبشكل غير مسبوق \"ولي النعم\" فكيف لو كان هذا الشخص خرج مستقيلا لا مقالا؟؟؟
نكرر الوطن هو للأغنياء الذين يتصرفون فيه كما يشاءون ، ويتنعمون هم وأبنائهم بمقدراته وثرواته كما يريدون .هم يتحدثون عن الأداء وعن أبنائهم مشاريع شهادة من أجل الوطن وهم أبعد ما يكون عن التضحية والوطنية...وطن مثل هذا هو أقرب إلى المزرعة منه إلى الوطن....الوطنية هي شعار الفقراء والمهمشين الذين يدفعون ثمن الظلم والنهب لثروات الوطن ...الفقراء هم من يدفعون رواتب النواب والوزراء وأثمان وقود سياراتهم وفواتير كهربائهم وتكاليف حلهم وترحالهم ومكافئاتهم. الفقراء والمهمشين قنابل موقوتة ويمكن أن يكونوا أخطر من تسلل الدواعش أو اختراق المتسللين للحدود الأردنية. جل الأردنيون فقراء ولكنهم وطنيون حقيقيون ويدفعون من دماء أبنائهم وقوت أطفالهم وضرائبهم ثمن ظلم الأغنياء والمتنفذون فعلى الحكومات أن يحذروا غضبهم وسخطهم....
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |