جراسا -

لينا العساف - أقامت الجمعيةُ الاردنيةُ للثقافةِ والعلومِ والمنتدى العراقيُ للنخبِ والكفاءاتِ قراءةً نقديةً في أشعارِ الشاعرِ العربي العراقي الراحلِ عبد الرازق عبد الواحد، حيثُ ألقى م. سمير حباشنة رئيسُ الجمعيةِ الاردنيةِ للعلومِ والثقافةِ كلمةً رحبَ خلالها بالحضور مستذكراً قيمةَ الراحلِ عبد الرازق عبد الواحد مقدماً العديدَ من رجالاتِ الفكرِ والثقافةِ العراقيين المقيمين في عمان، والذين قالوا الكثيرَ عن الشاعر العروبي عبد الرازق عبد الواحد.

وبين معالي الوزير السابق سمير الحباشنة أنَّ الثقافةَ هي مرتكزُ الهويةِ العربيةِ ومرآةُ التطورِ الحضاري العربي، وأنَّ الشعرَ -بالمقابل- هو مرتكزُ الثقافةِ العربيةِ لافتاً إلى أنَّ الشعرَ تعبيرٌ عن العواطف والوطنية والرومنسية والتراجيديا في كل المناحي لكل جيل وفي كل حقبة ويسير بخط موازي مع التاريخ ليعكس الحقب الزمنية المخنلفة.

إنَّ شاعراً عصريٌ بقامةِ عبد الرزاق عبد الواحد يعتبرُ تلميذاً معنوياً للمتنبي وخاصةً وإن قصائدَه أرَّخت لمرحلةِ النهوض العربي، مضيفاً إلى أن مايميزُ معرفتي به منذ ثمانينات القرن الماضي، وبأن شكله قد تغير مع السنين، لكن قلبَهُ وعقلَهُ ومبادءَه وإيمانَه بعروبته العراقيه بقيت كما هو ذاك العروبي الوطني العراقي الذي غنى لفلسطين وللشام ولعمان ولحبيبته بغداد.

نحتفل اليوم بأهم وأكبر شاعر عربي صابيء دينيا، لكنه استطاع ان يمايز بوعيه ووطنيته مابين الهوية الأم والعروبة، وإن ثقافته تعكس أن كل الهويات الفرعية حالة تنوع، وتشكل لوحة الفيسفساء العربيه.

وقد أكمل الحديث النائب الاردني عاطف قعوار عن رفقتة مع الراحل، مستذكراً العديدَ من ذكرياته مع رفيقه الشاعر، وكذلك العديدَ من قصائدِه عن همومِ العروبة والثقافة العربية التي تعيشها الامة العربية، وقد أُقيمت الندوةُ وسطَ حضورٍ مميزٍ للنخبِ الثقافية والشعرية في الأردن والعراق. وانتهت الندوةُ بشكرِ الجمعيةِ على هذه اللفتةِ تجاه الشعرِ والمثقفين العرب.