فوبيا الأنفاق تطارد المستوطنين وتدق طبول"العدوان" (فيديو)


جراسا -

مراسلنا في رام الله - نهاد الطويل  -  تشكل "فوبيا الأنفاق" من قطاع غزة، بالنسبة للاحتلال ومستوطنيه هوسا يوميا يطاردهم في غلاف غزة فيما وصلت المخاوف الى قلب حكومة "تل أبيب" بعد تلمحيات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة اسماعيل هنية بوصول حفر الأنفاق الى مناطق متقدمة من فلسطين المحتلة.

وتسعي حماس لاستغلال فترة الهدوء الحالية للاستعداد للمواجهة القادمة، فيما اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بما قالت عنه تصريحا لقيادة حماس أكدت فيها حفر أنفاق للمقاومة، كما اهتمت بتصريحات أمين عام الأمم المتحدة والذي قال فيها أن حفر الأنفاق يضر بإعادة إعمار قطاع غزة.

وقالت القناة السابعة الإسرائيلية في هذا الموضوع، أن "حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي في سباق تحت أرض".

وبثت القناة العبرية العاشرة مساء الجمعة تقريرًا مطولًا عن مخاوف مستوطني "غلاف غزة" من وصول الأنفاق القادمة من غزة إلى أسفل منازلهم.

وأوضح التقرير أن بعض مستوطني المستوطنات المحيطة بقطاع غزة هجروا مساكنهم بعد سماعهم هدير حفر أسفلها، في حين أسمع بعضهم مراسل القناة أصوات حفر قريبة من البيت.

وأظهر التقرير لجوء أحد مستوطني الغلاف للنوم وبيده سكين؛ خشية مباغتته من مجموعة مقاومة قادمة من القطاع عبر نفق، بينما أظهر حالة من التذمر والإحباط من أداء حكومة الاحتلال بهذا الخصوص، وأنها لا تفعل شيئًا لحمايتهم.

كما تطرّق لحادثة استشهاد سبعة من عناصر كتائب القسام داخل أحد الأنفاق مؤخرًا، مشيرًا إلى أن هذه الحادثة تؤكد سعي حماس لاستكمال تشييد أنفاقها استعدادًا للمواجهة القادمة.

وظهر في التقرير الصحافي الإسرائيلي "بن كسبيت"، والذي أقر باقتصار مهاجمة مقاتلي القسام الذين خرجوا من الأنفاق خلال العدوان الأخير على الأهداف العسكرية، دون المدنية.

ورأى الصحافي أن استهداف القسام للأهداف العسكرية دون المدينة جاء عن قصد لـ"حسابات للرأي العام"، لكنه شدد على عدم وجود ضمانة لانتهاج حماس نفس الأسلوب بالمواجهة القادمة.

ويشتعل الجدل في الأوساط السياسية في الكيان حيال تعامل المستوى السياسي العسكري مع الانفاق حيث وصف عضو الكنيست الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" حكومة كيانه بـ"حكومة المماسح" على خلفية عدم عمل حكومة نتنياهو ضد حركة حماس في قطاع غزة بسبب عمليات حفر الأنفاق حسب قوله.

ويقول الباحث في الشأن العبري محمد مدراغمة:" حتى فبل عدة أسابيع كان موقف جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حركة حماس معنية بالتهدئة طويلة الأمد مع دولة الاحتلال الإسرائيلي."

ولكن في اليومين الأخرين تغير الموقف، ويعتبر قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حركة حماس تعجل (حسب تعبيرهم) في استعدادتها من أجل المواجهة القادمة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

ووفقا للقراءات اليومية لدراغمة فإن تغيير الموقف هذا ظهر أكثر بعد إعلان المستوطنون من المستوطنات الإسرائيلية على حدود قطاع غزة بسماعهم أصوات حفر الأنفاق تحت منازلهم.

وشكّلت أنفاق القسام نقطة ضعف كبيرة للجيش الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على غزة صيف 2014، حيث استخدمتها الكتائب لتنفيذ عمليات نوعية "خلف خطوط العدو"، وكبّدته خسائر فادحة.

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات