جراسا -

خاص - تلقت "جراسا" شكوى موثقة بالفيديو حول قيام أحد المصانع في القطرانة بحرق مواد سامة في العراء، دون استخدام المكب المخصص لحرق النفايات السامة في ذات المنطقة، وإلقاء كميات كبيرة منها في مجاري الأودية التي تصب في البحر الميت وسد وادي الموجب.

وحسب سكان القطرانة لـ"جراسا" فإن المصنع المشار إليه "والذي تتحفظ جراسا عن ذكر إسمه إلا للجهات المعنية" يقوم وبشكل يومي بإلقاء مواد سامة من الفحم، وحرقها بغير المكان المخصص للنفايات السامة والواقع في منطقة "سواقة"، ما يؤدي الى تشكل غيمة سوداء في سماء ليس فقط منطقة القطرانة وإنما في محافظة الكرك برمتها، ناهيك عن الرائحة الكريهة المؤذية للسكان والمنبعثة من الحرق.

أضف الى ذلك مادة" البايبص" شديدة السمية والتي يستخلصها المصنع من المواد الخام، تتحول الى طينة لزجة شديدة السمية، وجميع دول العالم ترفض أن تصنع أو "تكُب" قرب المناطق السكنية، إلا أن المصنع المعني بدلاً من أن ينقلها بناقلات خاصة الى مكب النفايات السامة في "سواقة"، يلقيها أيضاً في مجاري الوديان، وقرب المياه المغذية لمنطقة القطرانة.

وأضاف السكان في شكواهم أنهم توجهوا في فترات سابقة الى وزارة الداخلية والجهات المعنية، ولكن دون جدوى، إضافة الى تهديد مسؤولي المصنع لسكان المنطقة، وللرافضين لهذه التجاوزات عبر الإتصالات كما روى لنا أصحاب الشكوى.

ونوَّه السكان الى أنهم قاموا بعدد من الإعتصامات إلا أنها جميعها فُضَّت من قبل قوات الدرك وبقيت المعاناة والسمية تمطر سماء سكان القطرانة.

"جراسا" تابعت الموضوع مع محافظ الكرك عبدالله السعايدة والذي وعد بدوره بمتابعة الموضوع وتشكيل لجان متخصصة لمعاينة الموقع واتخاذ الإجراء اللازم بحق المصنع المخالف.