علماء: 3 دقائق قبل "زوال العالم" !


جراسا -

إستقرت الساعة التي أطلق عليها إسم "يوم القيامة" عند ثلاث دقائق قبل منتصف الليل، وهو نفس الزمن الذي توقفت عنده السنة الماضية، ما يمثل أعلى مستوى لخطر زوال العالم منذ عام 1984.

وجاء هذا التأكيد خلال مؤتمر صحفي عقدته المجموعة العلمية المكونة من ستة عشر عالماً والمشرفة على المشروع  الرامي إلى تقييم مستوى المخاطر النووية والمناخية التي تهدد العالم.

ونشر العلماء تقريراً مفصلاً لتحليل تلك المخاطر في "Bulletin of the Atomic Scientists" بعد مرور عام على قرارهم تقديم عقارب الساعة دقيقتين لتشير إلى مستوى خطر غير مسبوق منذ عام 1984.

ومن بين العوامل الإيجابية الجديدة في العالم أشار التقرير إلى توصل القوى العالمية إلى صفقة نووية شاملة مع طهران، والإتفاق الذي عقدته 200 دولة في باريس خلال قمة المناخ بشأن تقليص إنبعاث الغازات المسبب للإحتباس الحراري عبر العالم.

وفي الوقت نفسه اعتبر العلماء أن التوتر بين روسيا والولايات المتحدة بلغ مستويات "تعيد إلى الذاكرة أسوء الأوقات خلال الحرب الباردة".

ووفق التقرير: "يستمر النزاعان الأوكراني والسوري، مع استمرار الخطاب الخطير واستعراض العضلات، ووصول الوضع لحافة الحرب مع تركيا العضو في حلف الناتو بعد إسقاط الأخيرة لطائرة عسكرية كانت تشارك في العملية الجوية الروسية بسوريا".

كما أشار التقرير إلى عمليات إعادة نشر القوات من قبل حلف الناتو وروسيا بالإضافة إلى إجرائهما تدريبات عسكرية واسعة النطاق.

وذكر الخبراء أن "واشنطن وموسكو مازالتا ملتزمتين بمعظم الإتفاقيات الموقعة حول الرقابة على الأسلحة النووية، لكن الولايات المتحدة وروسيا وبعض الدول الأخرى أطلقت برامج لتحديث ترساناتها النووية".

وتحدث التقرير أيضاً عن توقعات قاتمة بشأن مستقبل نظام الرقابة على الأسلحة النووية عبر العالم، مشيرا إلى تعزيز الترسانات النووية في كل من الصين وباكستان والهند وكوريا الشمالية.

وأعرب العملاء في التقرير عن قلقهم من عامل خطير جديد يتعلق بتصعيد الخلافات حول تبعية بعض الأراضي والجزر في بحر الصين الجنوبي.

وتناول العلماء أيضاً إدعاءات كوريا الشمالية حول اختبارها لقنبلة هدروجينية، معربين عن شكوكهم في صحة هذه الإدعاءات. لكنهم أكدوا أنه لا شك في نية بيونغ يانغ مواصلة تعزيز تراسنتها النووية في ظل إنعدام أي قيود تفرض عليها من قبل المجتمع الدولي في هذا المجال.

يذكر أن الساعة التي سميت بـ"يوم القيامة" أُطلقت سنة 1947 بواشنطن، وكانت تشير آنذاك إلى 7 دقائق قبل منتصف الليل. وفي عام 1952 بعد اختبار قنابل هدروجينية في الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، تقدمت عقارب الساعة 5 دقائق لتشير إلى دقيقتين قبل منتصف الليل.

وفي عام 1991 بعد أن وقع الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة على اتفاق تقليص الأسلحة الإستراتيجية، تم إرجاع عقارب الساعة إلى 17 دقيقة قبل منتصف الليل. لكن منذ عام 2005 كانت عقارب الساعة تتقدم إلى الأمام سنة بعد سنة بسبب تدهور الأوضاع المناخية. وكالات



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات