50 يومأ على توقيف النجار .. أين الحكومة الأردنية ؟


جراسا -

جراسا - محرر الشؤون المحلية - توقيف عضو رابطة الكتاب، ونقابة الصحفيين الأردنيين الزميل تيسير النجار منذ قرابة 50 يوماً حتى الآن في دولة الامارات العربية دون تحرك يذكر لوزارة الخارجية باستثناء تصريح ناطقتها الرسمية أن الوزارة 'تتابع الأمر' بات أمراً مرفوضاً من الوزارة ووزيرها، واستخفاف بالمواطنين الأردنيين بشكل غير مقبول بتاتاً.

أن تكون يد الخارجية الأردنية قصيرة لهذه الدرجة، وتعجز حتى عن التوصل لمعلومة حول أسباب توقيفه، وظروف إعتقاله، لهو أمر مرفوض من الوزارة ووزيرها الذي يفترض به أنه تمكن من إكتساب خبرات وتراكمات سياسية، مع عهده الطويل في الحكومة ، وأن يكون ووزارته قادرين على متابعة شؤون الأردنيين في الخارج وفق خطط موضوعة سلفاً تكفل التعامل مع هكذا حالة بشكل أقل ما يمكن وصفه أنه يرضي الأردنيين الغاضبين على توقيف الصحفي النجار، فيما يرون خارجية بلادهم تقف عاجزة حائرة !

وأن تظل الحكومة صامتة دون اتخاذ إجراء فوري للكشف عن مصير الزميل النجار، وإعادته الى عائلته سالماً، لهو عجز وتقاعص مرفوضين، خاصة وأن الدولة التي أوقف فيها النجار، دولة عربية شقيقة بيننا وبينها علاقات تاريخية طيبة، وقنوات الإتصال بين الحكومتين لا يعوقها شيء أبداً.

حالة من الإستياء الشديد إنتابت كتاباً أعضاء في رابطة الكتاب الأردنيين، وإعلامييون أردنيون زملاء للنجار أيضاً، عبروا من خلال رسائل وصلت 'جراسا' عن غضبهم من التراخي الحكومي في هذه القضية، مطالبين الحكومة عبر وزارة الخارجية بالتحرك الفوري، والعمل على كشف مصير النجار، وضمان عودته سالماً الى ذويه.

صور الزميل النجار، ومنشورات المغردين عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول توقيفه، طغت على العالم الأزرق خلال اليومين الماضيين، منها من يتهم الحكومة بالتقصير والمماطلة، وأخرى تطالبها بكشف مصيره فوراً.

وبين هذا وذاك، يتوجب أيضاً على نقابة الصحفيين الأردنيين، ورابطة الكتاب كذلك، التحرك بشكل مكثف، وعدم الإعتماد على رد وزارة الخارجية فقط، فعلاقات الإعلام والإعلاميين الأردنيين والإماراتيين طيبة وتاريخية، والتواصل مع أجهزة الإعلام في الدولة الإماراتية يفترض به أن يكون يسيراً وبلا معوقات.

'جراسا' بدورها، تطلق نداء الى الحكومة، ووزارة الخارجية، وسفارتنا في أبو ظبي، وكافة الجهات المعنية، بالتحرك الفوري لكشف مصير الزميل النجار، وإعادته الى ذويه وأسرته، مؤكدين بأن حرية الإعلام والإعلاميين، خط أحمر، وأن المواطن الأردني يظل في عين وطنه، حيثما حل وارتحل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات