جراسا -

خاص- رائده الشلالفه - في الذكرى الاولى للهجمة البربرية الصهيونية على شعبنا الفلسطيني الاعزل في قطاع غزة، لا زال الجوع والبرد والضياع ملازما لأطفال القطاع.

الهجمة الصهيونية وفسفورها الحارق الذي أودى بحياة نحو 500 طفل خلال 22 يوما ، والتي خلّفت وراءها قرابة  70% من أطفال غزة بمرحلة "ما بعد الصدمة"، وهي مرض عصابي سيستمر معهم إلى سنوات طويلة، وسينعكس على حياتهم ومشاعرهم الى الابد.

تجيء ذكرى المحرقة والمجزرة التي شهدها القطاع صبيحة 27-12-2008 بمزيد من الحصار واختراقات حقوق الطفل، تجيء الذكرى وسط صمت عربي معيب لا زال يحط بسواده كابشع غراب على أرواح ملائكية لأحباب الله من اطفال غزة.

وزاد النظام العربي خزياً بالتواطأ مع العدو الصهيوني ليجيء الجدار الفولاذي المصري ليخنق القطاع مساندا للجدار العنصري الصهيوني الذي التهم كرامة العربي فينا وليس بالانسان او الطفل الفلسطيني فحسب.

في الذكرى الاولى لمحرقة غزة، لا زال الصمود الفسطيني يقف شامخا تحت الدمار، وتحت الحصار، وامام الترسانة الحربية الصهيونية
لا زال الطفل الغزّي يتحدى جلاديه من زعامات الكيان الصهيوني، ولا زال في ذات الوقت يتحدى زعاماتنا العربية بقوته وجبروته وقبلا برفضه المدوي للهيمنة الامريكوصهيونية على شعبه وأرضه .

في الذكرى الاولى لتساقط الفسفور الابيض الحارق على الأجساد الغضة لأطفال غزة نستشعر الخزي والعار حتى، ونحن نسأل أنفسنا شعوبا وأمما وأنظمة .. ماذا قدمنا لأطفال غزة ؟؟!!

أمس وقبالة معبر رفح  الحدودي بين قطاع غزة ومصر، تظاهر مئات الأطفال الفلسطينيين، احتجاجا على بناء الجدار الفولاذي الذي تبنيه السلطات المصرية على الحدود، فيما ناشد تحالف متضامنين دوليين الرئيس حسني مبارك السماح لمسيرة دولية بالوصول إلى غزة عبر الأراضي المصرية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للمحرقة .

وهتف أطفال غزة خلال اعتصام نظمته حركة “حماس” وجمعيات أهلية تابعة لها، بشعارات ترفض جدار الفولاذ . وتلا طفل رسالة موجهة للحكومة المصرية، ناشدها من خلالها وقف أعمال الحفر والانشاءات التي تباشرها منذ بضعة أيام على الحدود، والعمل على فتح معبر رفح . ووصف الجدار بأنه “أسوأ من جدار برلين” .

ودعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر الحكومة إلى وقف تنفيذ الجدار والسماح لقافلة شريان الحياة الإغاثية بالدخول إلى غزة بشكل فوري، وجددت، في بيان، مطلبها بفتح معبر رفح، معتبرة أن ذلك يمثل إنهاء لمشاكل التهريب وغيرها .

ووصفت الجدار الفولاذي ب”الجدار القاتل”، متهمة الحكومة المصرية بالمساهمة في “جريمة” الحصار عبر بناء الجدار “بتخطيط وتصميم وتنفيذ الأيدي الأمريكية الصهيونية الآثمة”، كما انتقدت منع السلطات المصرية قافلة “شريان الحياة-3” الإغاثية من الدخول إلى غزة .