ماذا نعني بمجالس التطوير التربوي التي انتشرت في محافظات المملكة واحيائها ولها رؤساء مما يعني ان لها اعضاء ومرجعية وغيرها من هذا التسلسل ،علما انها بلا فائدة ولا نتيجة وهي لا تغني ولا تسمن من جوع حيث يمتطيها عاشقي الالقاب ومحبي التصوير والظهور لمجرد ان يبرزوا شخوصهم دون معرفة بماهية اللقب الذي يحملونه .

ان الاصل في مثل هذه المجال ان تعمل على وضع الخطط لتحقيق الرؤيا التي ينضوي على اساسها تأسيس هذه المجالس من خلال رسالة واهدافا تسعى للوصول لتحقيقها ومن هنا يفترض ان يكون من ينتسب اليها على درجة من العلم وعلى درجة من الثقافة وعلى درجة من الخبرةبذات المجال ليقوم بالمشاركة بوضع أسس التطوير التربوي ، فليس من المعقول ان ينتسب لهذه المجالس اشخاص لا يحملون شهادة الاعدادية ولا يملكون اية فكرة عن معنى التطوير التربوي ، تماما فلو عملنا مجلس تطوير طبي لهرول ذات الاشخاص ليضعوا اسمائهم فيها فينطبق عليهم المثل (جينا تا نحذي الخيل ،الفار مد رجله )

متى سيعرف هؤلاء انهم يعيقون عمل المجتمع وتقدمه وهم عبئا عليه، واللوم لا يقع عليهم بل يقع على المحافظين ومدراء الدوائر الذين يستقبلون هذه الاشكال ويقدموا انفسهم على انهم وجهاء وشيوخ المدينة والحقيقة هم امعات المدينة وسفلها ولا يمثلون حتى بيوتهم وعليهم ان يعرفوا حجمهم الطبيعي و يلتزموا به

اما المخترة والشيخة والوجاهة هي حاضنة اجتماعية تعني بمد جسور التواصل والتعاون بين الناس ولا يجب عليها ان تتغول على القضايا العلمية والاكاديمية ويتبوأها من يستحقها ايضا.

لنحيا بسلام ... رب اجعل هذا البلد آمنا