جراسا -

خاص -مراسلنا في رام الله - نهاد الطويل - غضب الشارع الفلسطيني رداً على قرار وزارة الصحة في رام الله بسحب إسم الشهيد نشأت ملحم منفذ عملية "تل أبيب" والتي قتل فيها مستوطنين إثنين من قائمة شهداء ‫‏إنتفاضة القدس‬، ولأول مرة تشتعل مواقع التواصل الاجتماعي حول ترتيب إسم شهيد في قائمة الشهداء التي تكبر يومياً.

وانتشر عبر صفحات التواصل الإجتماعي هاشتاغ عفوي (‫#‏الشهيد_150_غصبن_عنكم‬) تعبيراً عن الرفض لهذا التصرف، مؤكدين أن الدم الفلسطيني لا يتجزأ في أي منطقة في فلسطين المحتلة.

‫وكتب الإعلامي إيهاب الجريري بوسم إضافي هو #‏خجلتونا، قائلاً: "الشهيد نشأت ملحم أكبر من القوائم، والتبرير الذي تسوقه وزارة الصحة غير مقنع ومخجل. إذا كان هناك قرار سياسي بعدم إدراج إسم الشهيد نشأت ملحم في قوائم وزارة الصحة، فليكن أكثر جرأة وأكثر وضوحاً، لن نقبل بتقسيم شهداء شعبنا، أعتقد أنه بهذا القرار يكون قد تم إجهاض جهد وزارة الصحة والذي دام منذ بداية الإنتفاضة وشهد له القاصي والداني. #‏الشهيد_150_غصب_عنكم #‏وزارة_الصحة".

فيما كتب الناشط الشبابي ماهر سمارو قائلاً: "سيكتب التاريخ يا نشأت أنك الوحيد الذي فرض منع التجول على مليون إسرائيلي لمدة أسبوع كامل... هنيئا لك الشهادة".

وأكد ناشط آخر أن حذف إسم الشهيد نشأت ملحم من قائمة أسماء الشهداء التي تصدرها وزارة الصحة، يمثل  وصمة عار ستلاحق هذه الوزارة.

وكتب المصورالصحافي فادي العاروري على صفحته قائلاً: "أوسلو ستلاحقكم في قبور اولاد اولادكم ... ونشأت ملحم فلسطيني غصبن عن كل اتفاقياتكم العاهرة وهو شهيد القضية وانتوا بياعينها، وعدم إدراجه هي رسالة واضحة انه انتوا بايعين الغالي والرخيص في الداخل وحق العودة هو علكة بتمضغوها من فترة لفترة..الله لا يمسي أوسلو وكل من هللها ويهللها بخير".

وكتب الصحافي علي نصر عبيدات قائلاً: "شو تصنيف سردا حسب اتفاق اوسلو ?? طيب السلطة ما بدها تذكر شهيد في دولة اخرى ليش ما تحمي بيت من انه ينهد في اراضيها من نفس الدولة الاخرى". وذلك تعقيباً على قيام قوات الإحتلال بهدم منزل الشهيد مهند الحلبي في قرية سردا القريبة من رام الله مساء الجمعة أي بعد ساعات من إستشهاد ملحم.

بدوره كتب الصحفي جورج قنواتي من بيت لحم قائلاً: "الشهيد لا يحتاج شهادة وزارة الصحة .. الشهداء لا يستمدون عظمتهم من سجلات وزارة الصحة ولا من أي سجلات أخرى".

اما الكاتب ياسين عزالدين علّق قائلاً: " الضجة التي ثارت حول سحب وزارة الصحة اسم الشهيد نشأت ملحم من قوائم الشهداء، إنما تعبر عن رغبة عارمة بأن تشمل المقاومة كل الأرض الفلسطينية ويشارك بها كل الشعب الفلسطيني بعيدًا عن حسابات الجبناء".

فيما كتب آخر من غزة: "نشأت الشهيد 150 غصب عن الطبيعة ومكوناتها، وسيبقى في فكرنا ونهجنا المقاوم بقاء الشمس، بقاء الأرض، بقاء التاريخ"

وأصدر وكيل وزارة الصحة د. أسعد رملاوي تصريحاً قال فيه: الوزارة مسؤولة عن القطاع الصحي في القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة.. الشهيد على رأسنا وعيننا.. عندنا شهداء في سوريا لفلسطين وشهداء بلبنان لفلسطين وشهداء من مصر لفلسطين هذه ليست ضمن إطار صلاحيات وزارة الصحة الفلسطينية".

وأضاف رملاوي: وحول إدراج شهيد من النقب سابقاً في القائمة قال: شهيد النقب مهند العقبي كانت المعلومات التي وردتنا أنه دخل إلى النقب "تهريب" من الخليل ولهذا السبب سجل في قائمة الوزارة وحول كون الشهيد العقبي من الداخل ولا يحمل بطاقة هوية فلسطينية، قال: هذه المعلومات التي كانت عندنا حين سجل كشهيد، حتى حالة الشلل أو الكوليرا لسنا مسؤولين عنها في داخل الخط الاخضر لا يجوز أن نبلغ عنها لأنها تابعة لوزارة صحة أخرى، لكن هذا لا يمنع أنه شهيد أو مناضل، لكن لا يسجل ضمن نطاق وزارة الصحة الفلسطينية.

واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي نشأت ملحم (29 عاماً) بعد اشتباك مسلح معه في اراضي 48  المحتلة، وبعد مطاردة استمرت ثمانية أيام إثر تنفيذه عملية في شارع "ديزنكوف" وسط تل أبيب أسفرت عن قتل إسرائيليين وجرح ثمانية آخرين، وفراره من المكان دون أن يصاب بأذى مطلع الشهر الحالي.