جراسا -

دشن ناشطون الاحد 3/1/2016حملة مؤازرة للاسير المحرر المقيم في بلغاريا عمر نايف ، وذلك عقب مطالبة سلطات الاحتلال الحكومة البلغارية تسليمه لها بتاريخ 15/12/2015.
وتتلخص قصة عمر نايف في اعتقال قوات الاحتلال له عام 1986، عقب تنفيذه عملية طعن في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وسجنته على أثرها.
وعقب 4 سنوات، استطاع نايف الهروب من السجن بعد تظاهره بالإصابة بمرض نفسي، فنقله الاحتلال إلى «مستشفى الأمراض العقلية» في بيت لحم، ليتمكّن بعد ذلك من الهروب إلى خارج البلاد، والتنقّل في عدد من البلدان العربية، إلى أن استقر به المقام في بلغاريا منذ نحو 20 عاماً.
نايف، الذي يتقرّر مصيره خلال الأيام المقبلة، متزوج ولديه ثلاثة أبناء، ويحمل أفراد العائلة جميعاً الجنسية البلغارية.
وبعد قرار السلطات البلغارية بتحويله إلى المحكمة لكي تبتّ في أمر تسليمه لإسرائيل، لجأ نايف إلى السفارة الفلسطينية، بصفتها أرضاً تابعة للدولة التي تمثّلها ولا تقع تحت سيادة البلد المضيف ولا يمكن للأخير دخولها، وبذلك لا تتمكن السلطات البلغارية من اعتقاله.

ولازالت قوات الاحتلال تضغط باتجاه تسليم الاسير المحرر لتنفيذ حكم قضائي نافذ في حقه حتى عام 2020 .

وبدورها تطالب حملة المؤازرة التي تحمل اسم "حملة كلنا عمرنايف ..لا لتسليمه ل"اسرائيل " ،كافة الهيئات الحقوقية التدخل لمنع الانتهاك السافر والصريح لحقوق لاجئ فلسطيني ، احتمى بسفارته ببلغاريا للحيلولة دون تسليمه لقوات الاحتلال .

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اصدرت بيانا حذرت من خلاله السفارة الفلسطينية في بلغاريا من مغبة تسليم المناضل الفلسطيني عمر زايد النايف الى السلطات البلغارية بهدف تسليمه الى دولة الاحتلال الصهيوني، كما نحمل السفير الفلسطيني أحمد المذبوح، بصفته الشخصية والرسمية، عن كامل التداعيات السياسية وغيرها التي قد تنشأ عن مثل هذا القرار.

ودعت الجبهة وحملة" كلنا عمر نايف " منظمة التحرير الفلسطينية وكل القوى والمؤسسات الحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية للتدخل الفوري والعاجل وتحمل مسؤولياتها لحماية الاسير المحرر عمر النايف، اذ ان قضية هذا المناضل ليست مسالة فردية او شخصية بل هي قضية وطنية وجماعية.

ومن جانبها اصدرت هيئة الاسرى بيانا اعتبرت من خلاله ان ماقامت به قوات الاحتلال سابقة وقرصنة دولية في ملاحقة أسرى محررين، وانه إذا ما نجحت إسرائيل في ذلك فسيصبح الأسرى المحررون كافة حتى في الخارج معرضين للملاحقة.

وشددت حملة "كلنا عمرنايف " على مطالبتها الاحرار في مختلف انحاء العالم الى تفعيل هاشتاج #خلوه_يعيش_بحرية ، عبر صفحات التواصل الاجتماعي للتعبير عن رفضهم لما ترتكبه السلطات الصهيونية من ملاحقة لمقاومي احتلالها للاراضي الفلسطينية .