جراسا -

شارك خمسة شباب من مشاركي جائزة الحسن للشباب في تجمع شبابي بعنوان " السلام الإيجابي" في مدينة وارسلو في بولندا بمشاركة سبعة دول ، أرمينيا, أذربيجان, بلغاريا, مصر, الأردن، لاتفيا، بولندا ، وكل دولة شاركت بوفداً شبابياً يمثل منظمة مستقلة لديها كان من ضمنها تجمع شباب الاردن والممثل بجائزة الحسن للشباب ، حيث كان الهدف من المشاركة التركيز على تعليم وتعلم ثقافة السلام ومناقشة مفهوم السلام الإيجابي و بحث علاقة الدول الإقتصادية مع الترويج لثقافة السلام و عدم استخدام هذه الموارد الاقتصادية لغايات التسلح والعنف و زياد القوة إضافة الى الترويج لبعض القيم مثل المساواة وتشمل الدول والأفراد والاحترام المتبادل بينهما .

إن هذه التبادلات الشبابية الدولية تؤدي إلى كسب الفرد المشارك مهارات ومعرفه جديدة بالإضافة إلى تطوير اللغات الأجنبية لدى المشاركين فإنها تؤدي إلى اكتساب المشارك مهارات الاتصال مع الآخرين وزيادة الثقة بالنفس . القدرة على التفاعل والتفاهم والتعامل مع الثقافات والبيئات المختلفة مما ينعكس على تعامل الفرد مع أفراد مجتمعه ومحاولة تطبيق المفاهيم الإيجابية المكتسبة من المشاركة إضافة الى  القدرة على حل النزاعات بالطرق السلمية و تعلم طريقة تحويل الأفكار المطروحه بالتخطيط والتنظيم والإدارة إلى طرق ناجحة للعمل بحيث تكون ركيزة عمل  التعاون بين أعضاء الفريق الواحد لتنفيذ الخطط المطروحة .

إن هذا التجمع الشبابي قد أسس على شعار هام جداً وهو أن " السلام للجميع و الجميع من أجل السلام " ولكي يتحقق هذا الشعار لا بد من شباب العالم العمل على تحقيق السلام بين الشعوب لكي يكون هذا السلام للجميع ولذلك فقد كان العمل خلال فترة التجمع يتكون من عدة محاور وأفكار :

*  لكي تتواصل الشعوب والثقافات والأديان على اختلاف أطيافها وعقائدها من أجل تحقيق السلام المنشود لا بد أن تسلك أسلوب أو طريق الحوار والاحترام المتبادل بينها وأن تنبذ القوة والعنف لاسيما وأن العنف لا يجلب إلا العنف .

* إن الاحترام المتبادل وتقبل الرأي والرأي الآخر يعني الحوار ويؤدي إلى نتائج إيجابية أفضل بكثير من الرأي الواحد ( أو التعصب في الرأي سواء كان صائباً أم لا ) .

* عدم اعتبار أسباب الخلاف بين الشعوب هي حواجز والوقوف عندها مما يؤدي إلى عدم التقدم وإنما أن تكون بوابة لحوار هادف وصريح وأن نخرج بنتائج تؤدي إلى الفهم الصحيح المتبادل لكي تحقق الفائدة للجميع

* يقع على عاتق الشباب في العالم الوقوف إلى جانب من يتعرضون للاضطهاد ويتألمون قدر الإمكان لمحاولة مساعدتهم على إجتياز محنهم الذي يتعرضون لها حيث تشكلت لدينا قناعة بأن الإنسان لا يمكن أن يعيش ويواجه صعوبات الحياة وحده لاسيما وأن كانت هذه المعاناة نتيجة فعل الإنسان .

* " احبو بعضكم بعضاً " حتى نستطيع أن نتغلب على الأنانية والكراهية والعنف .

وأضافت السيدة سمر كلداني مديرة جائزة الحسن للشباب بأن دور جائزة الحسن للشباب في المجتمع الاردني  هو تشجيع  المبادرات التي تعزز الصداقة والتعاون بين الشعوب مقتنعين بأن التقدم التقني قد يعرض العالم لمخاطر متزايدة من الدمار والحروب والموت في حال غياب التفاهم بين الشعوب.