جراسا -

كتب محرر الشؤون المحلية - دخلت مملكتنا الحبيبة الساعة الأولى من العام 2016 والتي أتت بالتزامن مع نهاية أسبوع يشهد عادة العديد من الأزمات المرورية الخانقة داخل عاصمتنا عمان ، سيما وأن هذا اليوم جمع في ثناياه ثلاثة مناسبات ألا وهي نهاية الأسبوع ، وعطلة رأس السنة الميلادية ، والحالة الجوية السائدة التي يتوقع أن تتحول الجمعة الى تساقط للثلوج .

المواطنون لم يروا رغم ذلك على الإطلاق أي أثار لأزمات مرورية، خاصة في المناطق التي تشهد على مدار الأسبوع أزمات يضطر فيها المواطن لقضاء وقت طويل خلال سلوكه الطريق .

ادارة السير التي نشرت930 رقيب سير في شوارع العاصمة، انتشروا منذ عصر الخميس وحتى وقت متأخر من الليل في كافة مناطق العاصمة ، وبدلا من قضاءهم نهاية العام مع عائلاتهم ،الا انهم ابوا الا أن يضحوا براحتهم في سبيل راحة المواطنين وضمان انسيابية حركة المرور، مرابطين تحت زخات المطر الغزير ، منعا لوقوع حوادث لا قدر الله قد تنزع فرحة الأردنيين بالمطر والعام الجديد .

الملاحظ، أنه ولأول مرة في تاريخ المملكة، لم تشهد أية اشارة مرورية أو تقاطعات ازدحامات ، علما أنها في مثل هذا اليوم من الأسبوع تشهد أزمات مرورية خانقة .

وللانصاف، فان هذا كله بفضل الله تعالى أولا ثم بفضل رجال السير الذين تحدوا البرد القارس ، وصبروا تحت المطر الغزير بكل طيب نفس ، ايمانا منهم أن العمل للوطن وفي سبيله سر السعادة والراحة .

الخطة المرورية التي طبقت بنجاح يوم الخميس يجب أن نستفيد منها للفترات القادمة لحل مشاكل الأزمات المرورية المستعصية في المناطق الحيوية ،وبكل مصداقية وأمانة يجب علينا أن نتقدم بالشكر الجزيل للقائمين عليها أيا كانت مواقعهم ومراتبهم ، متمنين اذا ما أردنا شكر القائمين عليها بشكل أفضل ديمومة تطبيق هذه الخطة ،وصولا بكل ما نستطيع الى مرور آمن وانسيابي على طرقاتنا .