لماذا الدعوة إلى الإنسانية .. والأمن الإنساني ؟!


للإجابة على هذا التساؤل الكبير والهام والخطير جداً في هذه المرحلة التي تعيشها البشرية ، أقول كمؤسس للهيئة الجليلة على المستوى العالمي : تأتي الدعوة إلى الإنسانية للعودة إلى الارتقاء الإنساني المفقود في العقل الجمعي والفردي بزمن الردة الإنسانية ، لأننا كإنسان وحدة واحدة لا تتجزأ ولا تنفصم في صفاتها الواحدة ، التي تطلع دائماً إلى ما يحاكي أحلامها وآمالها، وكل ما يضمن لها مكانتها ووجودها ودورها وحضورها، وهي تمتلك طاقة هامة تمنحها إمكانية التفكير والإيمان الكبير بدورها وحضورها الكوني العام سواء في الأرض أو حتى في الفضاء ، إلا أن مجموعة العقائد التي تحرك العقل وينطلق منها العقل البشري أفرزت هذا الاختلاف فيما بيننا ، وجدير بالذكر أن العقيدة الدينية ولكافة الديانات السماوية جاء فهمها للأسف الشديد مقرون بمحاولة محاكاة أجزاء أو فصول من التاريخ، يعتبر الانتصار لها بحد ذاته مسألة وجود وكرامة ، في حين أنها لم تعد قائمة بل هي في الحقيقة عالم افتراضي ، وهنا لا أقصد العقائد لا سمح الله ، وإنما ذلك التاريخ الأسود الذي يتم استحضاره الآن باسم الدين ، مما يشي عالمياً وعلمياً بأن هنالك شيئاً ما مفقود وضائع ، ولكن ما هو هذا الشيء ؟!

أجزم أن المفقود يتمثل بالإنسانية، أما الضائع فهو يتجسد بالأمن الإنساني العالمي العام ، لهذا علينا أن نؤكد على حقيقة أن العقيدة بحد ذاتها لا تتأتى إلا بعد مرحلة التطور من البشرية إلى الإنسانية ، لأنها دافع نحو الوحدة وإعادة الانسجام لا التفرقة والإرهاب ، في ظل سلب الصمود المعرفي والثقافي في وجه الصاعد البشري المادي لا الإنساني النوراني للأسف الشديد ، وهذا تماماً ما اسقط النموذج الإنساني الحضاري الغربي العام ، لكونه أنطلق أصلا من قاعدة البشرية لا الإنسانية ، رافضاً مضامين العقائد التي شكلت وستشكل قواعد السمو الإنساني الحضاري ، سيما وأن كلمة بشر تعني ـ بدء الشر ـ وقد أشارت لذلك الفلسفات الروحية في مختلف الديانات السماوية ، وتحديداً في مسألة قابيل وهابيل ، ما يعني أن المصر على ممارسة الشر يرفض التطور والارتقاء إلى الإنسانية ، ويبقى في بوتقة البشرية وضمن مراحله الأولى التي تفتقد إلى المعاني الحضارية ، والتي لم تستوعب لغايات الآن المقدس السماوي ، مما جعلها تفتقر إلى الارتقاء نحو المقدس الفكري الفلسفي الثقافي ، والنتيجة أننا أصبحنا بين أمم غنية في مفهومها الإنساني كالشعب الإيراني مثلاً ، والمقاومة الإسلامية اللبنانية ، والمقاومة السورية والفلسطينية واليمينية والعراقية ، وأمم فقيرة في مفهومها البشري المادي المؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة كالولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وأوروبا الغنية مادياً والفقيرة والمتخلفة إنسانياً وأخلاقياً ، وبالتالي تبيح القتل والأجرام والإرهاب ، وتقلب الحق إلى باطل والباطل إلى حق ، تعيش الدجل وتنفذ سياسة كل دجال ، إلى أن أضحوا بحاجة ماسة للبحث عن شرعية المواقف وتبريرها قانونياً ، وبالفعل سنجد كيف أن الأمم المتحدة خدمتهم عبر القرارات القانونية في القرن الماضي ، وها هو الغرب المتحضر يحرض على الإرهاب من خلال ليس التصنيع المباشر لهذه التنظيمات التي يزعمون محاربتها ، بل ومن خلال فرز وإنتاج أدبيات لا تنتمي إلى أبسط قواعد الخلق الإنساني لا بل والبشري أيضاً ، إلى أن أضحى الإرهاب عملاً إقليميّاً ودوليّاً تحركه قوى مستفيدة منه في مواجهة من ؟! الإنسان المؤمن برسالته الإنسانية سواء الدينية أو الأخلاقية أو العلمية أو الحضارية أو كل ما ذكر ، وللتوضيح أكثر نؤكد أننا وضمن هذا السياق تجدنا في الهيئة الجليلة على المستوى العالمي، وبكافة محافلنا ومجامعنا الإنسانية التي تجمع بين المسلم والمسيحي واليهودي والبوذي والهندوسي ومن شتى الأمم الفارسية والأوروبية والصينية والهندية وغيرها ، لا نؤمن بكلمة ( الآخر ) لأنه في الحقيقة الإنسانية لا يوجد عندنا أخر لا في المقدس السماوي ولا في المقدس الفكري المتطور والقابل للتطور والارتقاء إلى حدود لا يمكن أن يتصورها العقل حتى العقل الإنساني المتحرر من التخلف البشري ، غير أن ذلك المتشبث بالبشرية المادية جعل من نفسه الآخر ، ومع ذلك بماذا خاطبناه كإنسانيين ؟ خاطبناه كما نخاطب أنفسنا كإنسانيين ، ونحن حين نخاطب بعضنا وذاتنا ماذا نقول ( الأنا الآخر ) ، ومع ذلك نحن لا نتأمل فعل استدارة كاملة تتم ضمن معاييرنا وموازيننا الإنسانية ، لأن الأمر في تقديرنا يحتاج إلى أكثر من فعل مركب يحافظ على الحدود الدنيا للبشرية المادية التي تحارب الإنسانية وبكل شراسة وعدوانية اليوم ، علماً بأننا كإنسانيين لا نسعى وفي مقاومتنا المتعددة والمتنوعة على المستوى العالمي إلى التفرد المطلق بالسلطة العالمية على حساب البشرية المادية ، لأننا مؤمنين بأن أي انتصار في أي جبهة يكون على حساب جبهات أخرى ، ويضرب في خاصرة الأمن والسلم العالميين ، لهذا تجدنا نسعى جاهدين نحو وقف أي إنتاج لمعطيات جديدة نشأت لإعادة إنتاج مناخات إرهابية تمنح بعض الدول الحضور العسكري المدمر عالمياً ، وبصراحة أكثر نحن لا نرفض الوجود السلمي على خارطة العربية ، وإن لم يكن لنا حضور على الخارطة الغربية ، لا بل وفي الوقت الذي يتحدثون عنا كأخر ، تجدنا نتحدث عنهم كأنا ، ومع ذلك نجد الإصرار على التركيب في النظرة العالمية نحو مفهوم الآخر ، هذا التركيب الذي ما زالت جامعاتنا ومعاهدنا العالمية عاجزة عن تفكيكه وإعادة تركيبة بما ينسجم مع العنوان الرئيس والأساسي والمتمثل في ( الإنسانية ) ، والتي ومن خلالها يتحقق مفهوم الأمن الإنساني المسلوب اليوم ، وهنا أستغرب من التخلف الشديد الذي تعانيه الأمم المتحدة التي تنادي بالأمن الإنساني كمفهوم ضبابي من عام 1994 م ، دون أن تدرك أنه يستحيل تطبيقه دون ترسيخ مفاهيم الإنسانية ، ولو عدتم إلى هيئتنا الجليلة تجدها تنادي بهذا المفهوم منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي ولكن ضمن سياق الإنسانية كشرط أساسي لتحقيق الأمن الإنساني ، وحين يأتي شخص بمستوى كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة ويقول عام 2000 في تقريره للأمم المتحدة لغايات توصيف الأمن الإنساني ( نحن البشر ) ، بماذا يوحي لنا كإنسانيين ؟! يوحي بالحزن على هذا العالم المصر على ممارسة البشرية لا الإنسانية..!!

ولكي تتضح الصورة أكثر نقول : كل من ينصب العداء للإنسانية سواء بالقتل أو السرقة أو الاغتصاب أو الاستلاب أو التعدي على الحقوق والتهجير وإفراغ الجغرافية وممارسة العنصرية يكون عدواً ليس للإنسانية فحسب وإنما يشكل خطراً حتى على البشرية التي من الممكن أن تطور وتنتقل إلى الإنسانية ، وتستوعب معاني الأمن الإنساني ، ومثل ذلك لا نستطيع حتى أن نطلق عليها كلمة ( الآخر ) لأنه عدو للمجموع العام البشري والإنساني على حد سواء ، وهذا ما لم تأتي على تصنيفه أو ذكره الأمم المتحدة في تعريفها القاصر للأمن الإنساني ، خاصة وأنها لم تتنبه لمشاريع التسلط على المقدرات البشرية والإنسانية ، و التي تمارس من قبل دول كبرى بحجم الولايات المتحدة ، وبحجم الدول الأوروبية ، وضمن مشاريع منع التطور أو التقدم أو إبقاء الناس عموماً في حالة تخلف ضمن مرحلة العداوة ، وقد أوضحت في مقالة لي نشرت في 20تموز 2006 م بجريدة الدستور الأردنية تحت عنوان (هل المأساة الإنسانية في العالم الثالث قانونية بالدرجة الأولى؟! ) كيف أن الأمم المتحدة هي التي أسست للعداء والإرهاب الذي نشاهده اليوم وفي مختلف الصور وبطريقة قانونية، ولكن كيف ؟!!

وللإجابة أقول ومن منطلق مسؤولياتنا الإنسانية والأمنية على المستوى العالمي : أو لم يقل (استيورات ميل) باستحالة تطبيق القانون الدولي على الشعوب الهمجية، أو لم يحدد (لويمير) تقسيم العالم الثلاثي على النحو التالي: العالم المتمدن ، يجب أن يتمتع بحقوق سياسية كاملة ، العالم نصف المتمدن: يكفي أن يتمتع بحقوق سياسية جزئية ، الشعوب غير المتحضرة أي (العالم الثالث) : ليس لها إلا حقوق عرفية لا تحمل ألزاما قانونياً ، وجاء ميثاق - عصبة الأمم - بعد الحرب العالمية الأولى ، فأقر التقسيم الثلاثي وأكسبه سلطة القانون ، وشكلت جمعية الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية فماذا حدث؟، استمر التقسيم إلى يومنا هذا ، وهذه هي النتيجة أمامكم جميعاً ، هذا مع نصيحتنا للجميع بالعودة إلى المقال المشار إليه أنفاً ...!!

ويأتي من يقول كيف تقتل كل هذه الشعوب والأمم دون أن تعاقب الدول الداعمة والممولة للإرهاب ؟! لأنه لا يوجد قانون حامي في الأمم المتحدة التي تنادي بما ندعو إليه جهاراً نهاراً ، فيما يخص مفهوم ( الأمن الإنساني ) دون أن تعطي للناس حقوقهم الإنسانية ، والتي يمكن أن تحميهم كبشر أولاً وقبل كل شيء ، ولو لضمانة حياتهم ، ومعاقبة كل من يتعدى على حياتهم وحقوقهم المدنية والطبيعية ، ومن ثم نبدأ الحديث عن كيفية الارتقاء بهم إلى الإنسانية ، وضمانة أمنهم الإنساني ، لا أن نحرق مراحل ونردد كما الببغاء ما يقول الإنسانيين ، دون أن نؤسس للأمن الإنساني ، أي أمن إنساني لمن شرعتم قتلهم وبالقانون الإنساني الخاص بكم ، القانون المزور الخالي من الإنسانية ، والذي لا يخدم إلا أولئك الدونيين المؤمنين بالبشرية المادية ، وضمن هذه الحقائق يتضح لنا وبما لا يقبل الشك أن عموم المشاكل التي تعاني منها البشرية والإنسانية على حد سواء هي في الأصل مشاكل تم تأطيرها قانونياً ، إلى درجة نجد فيها أن غالبية المشاكل مفتعلة ومصطنعة ، حتى بما في ذلك مشاكل إثبات الوجود ضمن نظرية البحث عن الهوية ..!!

أي هوية ؟! وهل يحتاج النهار إلى دليل ؟!! وهنا نريد أن نفترض معكم أننا مجتمعات روحية ، ولم ننتقل بعد إلى مفاهيم العلمية الإبداعية التي تدعون زوراً وبهتانا ، نريد أن نفترض ذلك وندخل أنفسنا تحت عباءة الدين ، والسؤال : لماذا لا تأخذون منا وتعطونا ، نحمل بضاعة سماوية سامية وتحملون علوماً وفلسفة تعتبر جوهر العلوم للحياة الآمنة أليس كذلك ، أنتم على حق على الرغم من كل هذا القتل الممنهج والقانوني، فتعالوا إلى كلمة سواء بيننا ، بالطبع هذا محال أتدرون لماذا ؟! لأنكم تعتبروننا أقل دونية من البشر ، نحن في تقديركم مجرد هياكل بشرية لا أكثر ، وليس لنا أي حق أو حرمة ، وإلا كيف تضمنون عيشكم على أكتافنا إن لم تستمر هذه القوانين ؟!!

أنتم تفرضون التيه على الأمم جميعها ، وتحاولون تلهية الناس بمسائل لا تخدم قضيتهم الأساسية والمتعلقة بإنسانيتهم وأمنهم الإنساني ، وطرق الإلهاء مثل هذا اشتراكي وهذا رأسمالي وهذا شيوعي ، وهذا مسلم ، وذاك مسيحي ، وهذا يهودي ، وذلك بوذي إلخ ، أين الانفتاح الإنساني العالمي العام ضمن الأطر القانونية الضامنة ( للهوية الإنسانية الجامعة ) ، الهوية التي تتأكد صحتها عبر ختم هيئتنا الجليلة ، الهوية التي يكون الانتماء فيها للأرض ، والولاء للتضامن الإنساني الحر ، ويأتي من يتشدق من الغرب المتخلف أخلاقياً وإنسانياً ليقول : العرب لا يمتلكون حتى اللحظة فكرة عربية خلاقة ، وأنتم ماذا تمتلكون ؟! هل يوجد غير الإرهاب، والخراب والدمار، هل يوجد غير هذه الفوضى المنبثقة من فلسفتكم، فلسفة الهدم لغايات البناء ؟ ما هذه النظرية الحيوانية والدونية المتخلفة، كيف يكون الهدم من أجل البناء، والفوضى لغايات التنظيم، أي جنون هذا ؟!!

أيها الناس عليكم اليوم مسؤولية إعادة هيكلة الأمم المتحدة والارتقاء بها لصياغة قوانين إنسانية تخدم ( الإنسانية والأمن الإنساني) كنهج حياة ، للانطلاق بالمجموع الأنسي العام نحو التحرر من كل القيود التي تعيق التلاقي الإنساني ، ولا يمكن بأي حال اعتبار الدين عائق ، لأن الدين دعوة للتعارف ألأممي بين الناس جميعاً ، نتحدث عن الديانات السماوية والأرضية معاً ، نحن من يضع العراقيل حتى في الدين الواحد سواء الإسلامي أو المسيحي أو اليهودي ، من خلال تقسيم الناس إلى طوائف ومذاهب ومدارس ، وهنا أنا لا أريد إلغاء هذه المدارس لا سمح الله بالعكس أدعوا كل واحد أن يحترم مدرسته ، ولكن عليه أن يقدم شيئاً للإنسانية ، يقدم لنا اجتهاد يسمح لنا بالتلاقي فيما بيننا لنقرر مصيرنا الإنساني ، هذا مع الاحترام لكافة القوميات التي نعتبرها قواعد أساسية للانطلاق الإنساني العام ..!!

وكمؤسس للهيئة الجليلة على المستوى العالمي ، أود أن أطرح سؤال على جميع فلاسفة الغرب عموماً ، والسؤال هو : حين قام الغرب الأورو أمريكي لحظة إعلان تأسيس الولايات المتحدة عام 1776 من خلال اتحاد 13 ولاية أمريكية ووضع الدستور الأمريكي، وجاءت الطبعة الأولى للدولار الأمريكي ، ماذا كان مكتوب عليها ؟!! مكتوب عليها (قيامة العالم الجديد ) هذا مدخلكم ، مدخل ديني ، وتنكرون علينا الدين ، ورايتكم علمية ، وتحرمون علينا العلم ، والسؤال هل الاستفادة من المخل الديني حلال عليكم حرام علينا ؟! وهل الارتقاء العلمي حكر عليكم وممنوع علينا ؟ ونحن نتجه إلى امتلاك المعرفة ، وأنتم من يحاربنا في ذلك وها هي إيران وبرنامجها السلمي خير دليل ، نتحدث عن بلد علمي تكنولوجي يمتلك ثقافة قادرة على التحليل والتدقيق والاعتراض بمسوغات علمية ، وبالمناسبة طرحنا هذا يحمل العرب مسؤوليات كبرى ، لأنه في تقديرنا لا يكفي أن نضمن لكم حقكم الإنساني من خلال قوانيننا الإنسانية والأمنية التي نطرحها كقواعد وجودية يستفيد منها الجميع ، لأن على العربي مهمة التأمل والتفكير والإيمان بالتجربة العلمية ، ونحن اليوم في عصر غدا فيه العلم متاح للجميع ، ونستطيع رغماً عن الأمم المتحدة وأمريكا وأوروبا وإسرائيل أن نكون في مقدمة ركب الدول ، ولكن بإرادتنا وتصميمنا ، وأمامنا العديد من التجارب مثل التجربة الماليزية و الأندونسية ، دعونا نخرج من نظرية نحن الأقوى ونحن المتميزون ، ونحن ونحن ، ولنبحث لنا عن وظيفة ، نعم ، أقولها وبحزن شديد : كأمة عربية نفتقد الوظيفة الحضارية ، ومع ذلك نعتقد جازمين أننا على رأس الهرم الحضاري ، كيف ؟! ومن أوحى لنا بذلك ؟! وهاهم العرب يقتلون بالملايين ولا يجدون مجرد قانون يحميهم، علينا أن ننتقل من الطموح الفردي الأناني ، إلى الطموح الجمعي العام لكامل الأمة ، ما الفائدة من درجة الماجستير والدكتوراه ومرتبة بروفسور- أستاذ – ومن جميع التخصصات ، ولم يخرج المرء من أنانيته الضيقة ، أتحدث عن إنتاج الأمة الجمعي ، المؤمن بالإنسان القادم من رحم الجغرافيا النبوية الحضارية السماوية والأرضية ، فوق أسس علمية مؤمنة بالتجربة العلمية وبالسببية ، نريد تشكيل ثقافة ( الإنسانية والأمن الإنساني ) كمنطلق وأساس لفهم العلوم الدنيوية وتعزيز كل ما من شأنه وضعنا على طريق التطور والتقدم الشامل والمستمر ، ولتتقي الله هذه النخب العربية السياسية والثقافية والأدبية والدينية والتي نجدها إما تؤسس لنفسها نموذجاً يحاكي الآخر الذي وصل إلى مرحلة التقديس ، وإما أن تدعونا إلى صراع مفتوح معه إلى درجة الفناء ، ما هذا وإلى أين نذهب ضمن هذا التخريف ؟! وهنا نريد أن نفكك علاقة ونركب علاقة جديدة ، وضمن أسس وشروط واضحة تماماً ، لا لبس فيها ومن جميع النواحي القانونية والعلمية والثقافية والحضارية ، نتحدث عن الإنسانية يا سادة وعن الأمن الإنساني أرقى مراتب التطور الإنساني في المراحل الحالية واللاحقة ، فهل أدركتم لماذا الدعوة إلى الإنسانية، والأمن الإنساني ؟!! خادم الإنسانية . مؤسس هيئة الدعوة الإنسانية والأمن الإنساني على المستوى العالمي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات