رغم الالم .. فلن انحني ولن اركع فصحافتنا عرجاء بفضلكم


لا اعرف ما الذي يبتغيه طغاة الفساد في الادارة والاخلاق والعلم والمال والقلم من خلال مضايقاتهم لكل مبدع او صاحب كلمة وصوت حر.

فقد بادرت عام 2011 لانشاء قلعة عجلون الاخبارية كمنبر حر يعبّر عن هموم الناس وقضاياهم بعيدا عن المحاصصة والمحسوبية والشللية والنفعيه والابتزاز والتسول والانحناء للمسؤولين والطغاه الذي يمارسه " بعض " رموز الاعلام في الاردن.

بادرت لانشاء قلعة عجلون الاخبارية لاجل ان تكون نواة لحركة اعلامية تصحيحية وصولا الى اعلام نظيف لا غبار فيه ويعبر عن ضمير المواطن الاردني والعربي اينما كان.

كان في خلدي طموحات وخيالات واستراتيجيات اود تحقيقها مرورا بانشاء مركز للدراسات الاستراتيجية ومركز لتدريب الشباب على اصول العمل الاعلامي والكتابة والتحرير بما يخدم الوطن ولكن وبكل اسف فقد كانت الممارسات الحكومية من خلال ازلامها من الفاسدين اداريا وفنيا ومنهجيا تقف حجر عثرة في طريقي وطريق كل حر حتى اصبحت اقضي في باحات المحاكم اكثر مما اجلس في بيتي بفعل قوانين فرضها جهابذة الفساد والانحلال ممن لا يريدون لنا ان نقول كلمة الحق وان نفضح الفاسد اينما كان.

استمر مسلسل التضييق علينا وعلى غيرنا حتى تم تحديد ما يجب ان ننشر وما يجب ان لا ننشر وسلطت علينا الحكومات سيوفها باسم القانون والقضاء من خلال قوانين ارهاب وكباب لا ادري .

لم يتوقف جبروت حكوماتنا عند هذا الحد لا بل وصل الامر لبعض الشخصيات في مراكز القرار ولا علاقة لها بالاعلام تهدد كل من يتحدث بهذا الموضوع او ذاك من خلال توقيفه وزجه بالسجن كما حدث في مسرحية ذهب عجلون المأسوف على مصيره.

كل هذه الممارسات الحكومية ساهمت في فتح الباب لفئة من الجهلة الاميين بالتنطع والتسلق والتسول والابتزاز افتراء على الاعلام الصادق فاخذوا يمارسون الاعلام دون حسيب او رقيب لا بل فقد بدأت ملامح التخلف في التحرير والسلوك تظهر جليا لتنشر امام العالم وليس في الهواء الاردني فقط.

اليوم وبعد كل هذه الجهالة الحكومية فانني اجد نفسي محاصرا في موقعي الاخباري " قلعة عجلون الاخبارية" ، فبرغم كل القيود علينا بما ينشر او لا بنشر، الا ان جهات معنية في الامن والاعلام ربما باتت تفرض علينا ساعات واماكن واوقات ومناطق النشر حيث ان القارىء في هذه الايام قلما يجب موقع قلعة عجلون الاخبارية على شاشة صفحات الانترنت حيث تظهر علامة "صفحة الويب هذه غير متوفرة " بينما تجدها عن صديق لك متوفره وربما لا تجدها في جهاز اللابتوب بينما تجدها في جهازك الخلوي والعكس بالعكس.

هذاالاسلوب من التلاعب في مصير الكلمة والراي والراي الاخر هي محاولات رخيصة لابعاد القارىء عن متابعة الكلمة الصادقة في نظر المعفلين من اعداء النجاح في مراكز القرار ولكن عليهم ان يعلموا بان ذلك لن يثنينا عن قول كلمة الحق ولو جزت رقابنا ، لن اتحدث نيابة عن غيري في مجال الاعلام انما ساتحدث بالاصالة عن نفسي واقول بانني امنت بالله ربا وبمحمد نبيا وبالاسلام دينا وارتضيت بالملك قائدا وحكيما وبالاردن وطنا ومسكنا وبالتالي فانني لن اتردد في قول كلمة حق في وجه فاسق فاسد متنفع اغتنى واثرى وتمكّن من خلال سلطته وتطاوله على المال العام الذي جمع من جيوب المواطنين.

اقول لكم... عليكم انهاء مسلسل قلعة عجلون الاخبارية واخواتها من منابر الحقيقة من خلال اغلاق هذا الموقع نهائيا ولكن عليكم ان تعلموا بان هذا منبري وان حرماني من منبري هذا سيجعلني ان ارتمي مكرها في احضان منابر لا ترضونها ولو كانت خارج الحدود وعند ذلك فافعلوا ما انتم في اذهانكم فاعلون !!.

رسالتي هذه اوجهها لكل اولئك المارقين المتنطعين على الوطنية والوطن منهم براء..رسالتي هذه اوجهها لكل اولئك الذين نهبوا البلاد وافقروا العباد في الوقت الذي لا يتوقفون عن التطبيل والتزمير والتصفيق امام الكاميرات بينما قولبهم شتى في حب الوطن والملك... رسالتي هذه اوجهها لكل اولئك الذي لا يدركون خطورة هجرة الاقلام الوطنية الحرة مرغمة رغم انوفها.

انني اجزم قطعا بان من تطاولت يده على الوطن والشعب باي طريقة كانت انما هو خائن ومجرم ولو كان يحمل الارادة الملكية لان من تطاولوا على الوطن لم يكونو من المواطنين العادينن او من مواطني الدرجة الثامنة عشرة كمثلي وبالتالي فانه من السخف بمكان ان اراهم كوطاويط ليل يعبثون في مصير الوطن وزعزعة امنه من خلال تغييب الاقلام الوطنية التي تنتقد وتبني ولا تهدم.

اختم كلماتي هذه لتصل الى اصحاب القرار في مجال الاعلام واقول بانكم وبكل اسف لا تميزون الغث من السمين ولا تميزون الاعلامي الوطني المثقف من الاعلامي الجاهل ولا تميزون الاعلامي التاجر المتسول من الاعلامي الصادق صاحب العزة والكرمة وعفاف النفس.

اقول لكم بانكم ستقضمون اصابعكم ندما على يوم حاولتم فيه تكسير اقلام الشرفاء من اصحاب الفكر المستنير ممن ينتقدون لاجل مصلحة الوطن بينما دعمتم واحتضنتم تلك الاقلام الركيكة الساقطة التي تتطفل وتتراقثص في دواوينكم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات