طليقة القنطار لـ"جراسا": لا يمكن لمقاوم أن يكون قاتلاً مأجوراً


جراسا -

خاص - مراسلنا في رام الله  - نهاد الطويل  - أكدت كفاح كيال طليقة القيادي الميداني في ميليشيات "حزب الله" سمير قنطار، الذي قتل أمس في غارة على مبنى يسكنه في جرمانا بريف دمشق، حيث أكدت أنه لا يمكن لمقاوم "أن يكون قاتلاً مأجوراً، ولا يمكن لثائر أن يصطف مع القتلة والمستبدين".

وقالت كيال في مقابلة خاصة لـ"جراسا" الإثنين أن قتال القنطار في سوريا ليس موجهاً ضد "إسرائيل" بل موجه ضد ثورة شعب شقيق.

وتابعت كيال: "وفي هذا السياق من إختار أن يقاتل شعباً شقيقاً كالشعب السوري البطل إنحيازاً للفاشست بشار الأسد والعدو الفارسي لا يمكن أن يكون ثورياً ولا فدائياً، حتى لو ابتدأ حياته بالعمل الفدائي كما كان القنطار سابقاً".

وأضافت الكيال: "لقد إستهل القنطار حياته بقتال العدو الصهيوني وكان فدائياً، إلا أنه تخلى عن شرف العمل الفدائي عندما انحاز لقاتل الأطفال في دوما وبانياس والحولة وكل قرية وبلدة سورية، عندما أعلن ولائه للعدو الفارسي المحتل لسوريا والأحواز والعراق. فالعمل الفدائي لا يتجزأ، فالفدائي الحق من يحمل بندقيته ضد الظلم والعدوان والإستبداد في كل مكان "فأينما يتواجد الظلم فهنالك وطني " كما قال الثائر الأممي تشي جيفارا".

"ومن نافل القول أن العدو الصهيوني معني باستمرار نظام بشار الأسد لأن الأخير كان حامياً إستراتيجياً لأمن كيان العدو طيلة أربعين عاماً ونيِّف، وأي غارة صهيونية على أرض عربية فهي عدوان آثم وانتهاك لسيادة وطننا العربي، ولكن من يتحمل مسؤولية هذه الغارات هي عمالة نظام إستجلب الإعتداءات الأجنبية ومنها روسيا التي اعترفت بتنسيقها مع العدو الصهيوني، وإن كان فعلاً العدو الصهيوني من نفذ الإعتداء، فهذه فضيحة لأمن حزب الله المخترق والمتهالك والذي منح العدو نصراً معنوياً وكان يحتاجه ليغطي على الهزائم المعنوية التي تلحقها به الإنتفاضة الفلسطينية الباسلة".بحسب كيال.

وشددت كيال: "نحن ننعى المناضلين والشهداء الذين يقضون في ساحات المواجهة مع الأعداء، العدو الصهيوني أو العدو الفارسي أو كل عدو يحتل أرضاً عربية، فالوطن العربي واحد، وأمتنا واحدة، ونحن معا ضد كل أعداء الأمة مهما كانت جنسياتهم، روسي أو أمريكي أو فارسي أو صهيوني، أما ما يحدث من تقاسم للأدوار الأمنية بين القوى المحتلة لأرضنا السورية ومحاولة خلط الأوراق وتقاسم الولاءات بين عملاء الدول الأجنبية من إيران لـ روسيا ومروراً بكل مغتصب أجنبي فهذا لا يعنينا وليس خندقنا".

واختتمت كيال حديثها تعقيباً على اغتيال القنطار: "خندقنا مواجهة كل المحتلين الأجانب وأنظمة العمالة على أرضنا العربية.. والمجد للشهداء".




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات