جراسا -

خاص - يترقب المواطنون التسعيرة القادمة للمشتقات النفطية بكل إنتباه وتفاؤل بعد أن استمر هبوط النفط عالمياً.

حيث واصل النفط إنخفاضه لأدنى مستوى له للأسبوع الثالث على التوالي، وسجل سعر البرميل 34.73 دولاراً ، وبلغت أسعار مزيج برنت 36.88 دولاراً للبرميل فى نهاية تعاملات الأحد.

وأيضاً هبطت أسعار الخام الأمريكى 22 سنتاً لينهى تعاملاته خلال أسبوع بخسائر قدرها 2.5%، بينما تراجعت عقود برنت 18 سنتاً ليسجل أيضاً خسائر 3%.

هذه المرة لا بد للحكومة أن تعمد إلى تخفيض أسعار المشتقات النفطية بنسبة جيدة حتى تكسب ثقة المواطن الذي لم يعد يرضى عن أي قرار تتخذه ولو كان في صالحه، لأنه متأكد من أنها ستكيل له الصاعين من ناحية أخرى لتعويض قرارها ذلك.

ولطالما أثارت آلية تسعير المشتقات النفطية فضول واستهجان المختصون بالشأن الإقتصادي، بعد أن كانوا يضعون تصورات لما ستكون عليه بعد إنخفاض أسعار النفط عالمياً، ولكن هذه التصورات تكون في وادٍ وقرار الحكومة في وادٍ آخر.

هذه المرة يريد المواطن أن يلمس إنخفاض أسعار المشتقات النفطية بجدية، ويشعر بأنها حقيقية وتخفف عنه أعباء الحياة، ويريد أن يلمس ذلك في تخفيض أسعار بعض المواد التي تستخدم في صناعتها المشتقات النفطية، وأيضاً إنخفاضاً على أجور النقل التي لم تنخفض منذ سنوات برغم الإنخفاضات المتتالية للنفط والتي قاربت الى الإسعار ذاتها قبل نحو ١١ عاماً.