جراسا -

دمشق - رام الله  - أكد حزب الله اللبناني، اليوم الاحد، مقتل القيادي سمير القنطار في غارة للاحتلال على ضواحي دمشق.

ونعى الحزب في بيان صحفي "استشهاد" القنطار وقال انه استشهد بغارة اسرائيلية عند العاشرة والربع من ليل أمس على مبنى بمدينة جرمانا بريف دمشق.

وتحدثت المعلومات عن سقوط عدد من الشهداء واصابة 12 في القصف الذي  استهدف المبنى.

وقالت مصادر صحافية إن القصف أدى إلى تدمير المبنى بشكل كامل والحق اضراراً مادية كبيرة في المنطقة المجاورة له.

وكانت وسائل إعلام سورية ذكرت في ساعة مبكرة من فجر الأحد أن عددا من الصواريخ أصاب مبنى في منطقة جرمانا بالعاصمة السورية دمشق ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا بينهم القيادي في حزب الله سمير القنطار. 

ويتهم الكيان القنطار بالمسؤولية عن هجوم وقع عام 1979 وأدى إلى مقتل أربعة أشخاص، وحكمت عليه  محكمة إسرائيلية بخمسة مؤبدات، لكن تم الإفرج عنه في 16 يوليو/تموز 2008 في إطار صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله، وانضم لحزب الله بعد ذلك التاريخ.

هذاونعى بسام القنطار شقيقه الأسير المحرر سمير عبر تغريدة في صفحته الخاصة على موقع "تويتر"، وقال : "بعزة وإباء ننعي استشهاد القائد المجاهد سمير القنطار ولنا فخر انضمامنا إلى قافلة عوائل الشهداء بعد 30 عاما من الصبر في قافلة عوائل الأسرى".

في السياق،سارعت فصائل فلسطينية الى ادانة اغتيال الكيان للقيادي القنطار.

وقالت حركة (حماس) في تصريح مقتضب:"تدين حركة حماس الجريمة الإسرائيلية باغتيال المناضل سمير القنطار، وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه العربدة الإسرائيلية".

كما نعى الجناح العسكري كتائب القسام القنطار، وقال في تصريح : "كتائب القسام تنعى عميد الأسرى العرب في سجون الاحتلال سابقًا المناضل سمير القنطار الذي اغتاله العدو الصهيوني ليلة أمس".

من جهته، قال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إن علمية اغتيال القنطار "مدبرة".

وحمّل البطش- خلال تصريحاته للصحفيين قبيل اجتماع الفصائل بغزة- الاحتلال الإسرائيلي المسئولية عن العملية، مؤكدًا أنه "يجب أن يدفع الثمن".

بدورها، نعت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين القنطار، مؤكدة "أننا ماضون في الدرب الذي سار عليه مقتفين أثره في مقاومة الاحتلال الصهيوني حتى دحره عن أرض فلسطين الطاهرة".

كما دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جريمة الاغتيال، داعية قوى المقاومة العربية إلى التوحد في مواجهة "العربدة والفاشية الصهيونية التي تتغذى على الانقسام والاحتراب، والمخططات التدميرية القائمة في أكثر من قطر عربي والتي تُشكّل دولة العدو أحد أدواتها ومخططيها".

وفي نفس السياق، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن الجريمة تمت "بقرار واع من أعلى مستوى سياسي وامني في إسرائيل"، ورأت أنها "تأكيد جديد على الطبيعة العدوانية لدولة الاحتلال".

ونعت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين في غزة القنطار، وقالت إنه "خاض تجربة نضالية مميزة مدافعًا عن القضية الفلسطينية، وكان يحظى بتقدير كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي داخل أسره".

وأشارت مواقع وصفحات موالية للحكومة السورية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن الانفجارات كانت نتيجة لغارة إسرائيلية على الأرجح، وأن 5 قذائف صاروخية سقطت على مبنى سكني في حي الحمصي بمدينة جرمانا أسفرت عن مقتل مواطنين 2 وإصابة 12 بجروح متفاوتة وأضرار مادية كبيرة أدت لانهيار المبنى السكني بالكامل، مع ترجيح ارتفاع عدد الضحايا في ظل استمرار رفع الأنقاض.

وتداول نشطاء أنباء عن أن هذه التفجيرات أدت إلى مقتل الأسير اللبناني المحرر سمير القنطار الذي أدانته إسرائيل بالمسؤولية عن هجوم وقع عام 1979 وأدى إلى مقتل أربعة مستوطنين.

(هجوم نهاريا الذي أدى لمصرع اربعة مستوطنين)

,على الرغم من عدم وجود اعتراف رسمي إسرائيلي بارتكاب جريمة اغتيال القنطار،فقد سارعت عائلات المستوطنين الذين قتلوا في عملية نهاريا 1979 والتي نفذها القنطار بالتعليق" نحن فخورين بدولة إسرائيل".وفقا لـ"يديعوت أحرنوت" العبرية.

يذكر أن سمير القنطار أسير محرر من السجون الإسرائيلية، وأفرج عنه في يوليو/تموز 2008 ضمن صفقة تبادل بين حزب الله و"الكيان".