الجالية الأردنية بالدوحة تشارك القطريين فرحتهم باليوم الوطني


جراسا -

الدوحة - احتفلت الجالية الأردنية بالدوحة أمس الجمعة باليوم الوطني لدولة قطر وسط حضور مميز غصّت به قاعة الاحتفال، حيث أكد أبناء الجالية على عمق العلاقات الرسمية والأخوية التي تجمع بين قيادتي البلدين وشعبيهما.

وازدانت قاعة الاحتفال بصور قادة البلدين، و شهدت حضوراً متميزاً من قبل الأردنيين العاملين في دولة قطر وعائلاتهم، والذين كان لديهم الفرصة للتمتع بالدبكة والأهازيج والغناء الوطني الأردني الأصيل.

ورفع الأردنيون في الدوحة أسمى آيات التهنئة والتبريك لمقام صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بمناسبة حلول العامين الهجري والميلادي الجديدين، متمنين لجلالته موفور الصحة والعافية، معاهدينه على الولاء والانتماء، كما رفعوا برقية تهنئة لأمير دولة قطر سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بمناسبة اليوم الوطني لبلاده.

وتميزت العلاقة الأردنية القطرية على مدى عقود بكونها أحد نماذج العلاقات العربية الأخوية المهمة القائمة على أسس من المشاركة، ما دفع المقيمين الأردنيين في الدوحة للتعبير عن طيب تلك العلاقات من خلال احتفالهم باليوم الوطني لدولة عاشوا فيها لسنوات طويلة، وقضوا فيها أيام جميلة ووجدوا فيها طيب المعشر.

وأكد الأردنيون في الدوحة – والذين يعتبرون أنفسهم مقيمين في بلدهم الثاني - على عمق وأصالة العلاقة التاريخية التي تجمع بين قيادتيّ البلدين من جهة وشعبيهما من جهة ثانية، ما يعكس مقدار الاحترام والتقدير الذي يكنه كل طرف للآخر، فيما يعد الأردنيون من أبرز المساهمين بالنهضة التي تعيشها دولة قطر في الوقت الراهن.

وقد تبادل قادة البلدين الزيارات، حيث التقى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في الدوحة سمو أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني في تشرين الثاني من العام الماضي، قبل أن يزور أمير قطر عمّان في حزيران الماضي.

وقال الشيخ برجس الحديد -والذي قدم للدوحة خصيصا للمشاركة في احتفالات قطر بعيدها الوطني- على حتمية عدم  انفصام عرى العلاقة الأخوية بين الشعبين الأردني والقطري والتي تعود لجذور تاريخية منذ أن تحالف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه مع قيس بن الأحنف.

وأكد الحديد -في كلمة خلال الحفل- على عمق العلاقة التي تربط بين قيادتي البلدين اللتان تحرصا على رص الصف العربي والوقوف سداً منيعاً أمام التحديات التي تواجه الأمة، مذكراً بالمواقف الشجاعة لأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إبان الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة قبل نحو عام.

وقال "ذرفت أعيني دمعا، حين قال سموه حسبي الله ونعم الوكيل إبان ذلك العدوان، إذ كانت تلك الكلمات صادرة من قلب صاف وحريص على مصلحة الأشقاء في الأراضي المحتلة بالتواز مع حرص مماثل لبناء موقف عربي موحد إزاء ذلك العدوان".

وشكر الحديد سفير النوايا الحسنة الدكتور نصير شاهر الحمود على مبادرته بجمع الأردنيين للالتقاء والاحتفاء باليوم الوطني لدولة قطر.
وأكد الحديد – العضو السابق في البرلمان الأردني والقاضي العشائري- على المواقف والمبادرات التي تبنتها الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم أمير دولة قطر في مجالات تعليمية وابتكاريه من شأنها استنهاض العقول والإبداعات لدى الشباب العربي.

وقد تبنت الشيخة موزة مبادرات كان من أبرزها تبني عدد من النوابغ من الأطفال العرب، كما نسقت الشيخة مع "اليونسكو" بشأن الحفاظ على الموروث الحضاري والتعليمي للعراق.

وأكد الدكتور نصير شاهر الحمود المدير الإقليمي لمنظمة "أمسام" - المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة في كلمة خلال الحفل على حرص نخب أبناء الأردن وكفاءاته وخبراته المقيمة في الدوحة، على المساهمة بيوم فرح الأشقاء القطريين التي تستضيف دولتهم الكريمة أبناء الأردن بكرم واحترام".

وزاد" الأردنيون في الدوحة يؤكدون على مشاركة إخوانهم القطريين فرحة اليوم الوطني لدولتهم في ظل قيادة حكيمة للأمير حمد بن خليفة آل ثاني وولي عهده الشيخ تميم إلى جانب حكومة رشيدة وشعب كريم تحققت له منجزات كبيرة أفضت لنهضة و تنمية شاملة في سائر الميادين و جميع المجالات".

وتعرض الحمود إلى الموقع الطليعي للاستثمارات القطرية في الأردن، إذ يمتلكون ما قيمته مليار دولار في أسهم شركات مساهمة عامة يتقدمها بنك الإسكان للتجارة والتمويل، كما ذكر بإعلان البلدين عن تأسيس صندوق استثماري مشترك بقيمة ملياري دولار يهتم بالاستثمار في القطاعات الزراعية والتعليمية والصناعية في المملكة.

وتمنى الحمود في كلمته مواصلة دولة قطر مسيرة التجديد والتحديث والبناء استلهاماً للبعد التاريخي الذي يؤكد على الدور الريادي الذي تلعبه الدوحة محلياً وخليجياً وعربياً ودولياً. "فالمنجزات المتحققة في شتي المجالات كما ان المستقبل الواعد بانتظار دولة عصرية تسعي لتحقيق نهضتها على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتقنية وفق أسس وخطوات راسخة".

وأكد الحمود على حرص الأردنيين في الدوحة على المساهمة في التنمية الاقتصادية الشاملة التي تعيشها البلاد قائلاً" "نضع كل إمكانياتنا وخبراتنا تحت تصرف إخوتنا القطريين، ونسعى معهم لتحقيق رفعة البلاد وتقدمها".

وعن طيب العلاقات بين شعبي البلدين قال الحمود عن تجربته الشخصية " تكونت لدي علاقات واسعة مع أشقاء قطريين خلال إقامتي بالدوحة، كما تشرفت باستقبالهم في بيتي بعمّان أيضا، وكان الشعور المتبادل بيننا أحد أهم نماذج العلاقة الأخوية بين البلدين على المستوى الشعبي".

وقد أكدت رئيسة ومؤسسة نادي صديقات الكتاب في الأردن خيرية كنعان على سعادتها بالتواجد تزامناً مع احتفال القطريين باليوم الوطني، والذي جاء فيما أفلحت قطر في الجمع بين التطور والحفاظ على الموروث التراث والتاريخي عبر منهج الانفتاح المعتدل.
وفي هذا الصدد، قالت كنعان في كلمة أمام الحفل "رأيت التكنولوجيا المتقدمة مع الحفاظ على مظاهر الحضارة العربية والإسلامية، كما رأيت منهج السلم والعلم والعمل في الدوحة".

وجاءت كلمة كنعان نيابة عن الأردنيات اللواتي حضرت الاحتفال.

ووجهت كنعان تحية إلى القيادة والشعب القطري، داعية الله أن يحفظ للبلاد ازدهارها وتقدمها وأن يبقيها سنداً للأمتين العربية والإسلامية.
ووصفت انطباعاتها لدى مجيئها للدوحة بالقول "هناك شواهد تدل على مراكز حضارية مميزة أوجدتها عقول نيرة، إذ وجدت المتحف الإسلامي ومركز الفنار للتعريف بالإسلام، كما لفت نظري مركز إعداد القادة إلى جانب المراكز الرياضية المتعددة ونادي الفروسية"، مضيفة أنها لمست من مواطني قطر خصائص العفة والأمانة والصدق فضلاً عن شيم الشجاعة والمروءة والسماحة.

أما سامر الزعبي، الأردني المولود في الدوحة، فيقول إن الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر يأتي من باب شعور الأردنيين بواجبهم حيال الاستضافة القطرية الكريمة لهم ، فذلك يعد أقل ما يمكن تقديمه عرفاناً منهم بطيب الإقامة وكرم التعامل الذي يلمسوه يوميا من قبل أشقائهم ، معتبراً أن الأصالة وطيب الأخلاق أمر متأصل في ثقافة القطريين عبر تعاملهم مع الآخرين".

ويضيف " عشنا مع القطريين جيراناً وزملاء في المدرسة والعمل ، ولم نلمس منهم سوى حسن المعشر وطيب التعامل".

ورأى كثيرون من المشاركين في الحفل المذكور إن قطر تمكنت عبر سنوات قليلة من التحول إلى بؤرة اهتمام عالمي، فقد حققت خطوات متسارعة ومتوالية على صعيد التطوير والتحديث الاقتصادي الذي رافقه نمو يتسم بالديمومة، كما نجحت في مواجهة ملفات سياسية إقليمية شائكة بشجاعة واقتدار، حيث كانت الوحيدة القادرة على فك رموز بعض الخلافات داخل عدد من البلدان العربية، وهو ما زاد من تقدير الجاليات العربية للدور القطري الريادي في هذا الصدد.

وفي هذا الصدد قال يعقوب بني هذيل " السمعة القطرية في الدول العربية آخذة في التزايد، وهو ما دفع الكثيرين لوصف الدوحة بعاصمة خل الخلافات الداخلية التي مرت بها عدد من البلدان العربية، كما تنامت هذه السمعة من خلال وقوف دولة قطر إلى جانب الفلسطينيين واللبنانيين في الأوقات الصعبة التي عصفت بهذين الشعبين خلال السنوات الماضية".

و زاد "كان لخطابات أمير قطر في المحافل الدولية بصمات واضحة في دفع اظلم عن مناطق واسعة من العالم العربي، كما كان للدور والجهد الدءوب للشيخة موزة بن ناصر المسند، بالغ الأثر في تعميق حب واحترام الجاليات العربية للقيادة القطرية".

ويصيف بني هذيل " نذكر جميعنا موقف الشيخة تجاه العنف الذي تعرض له الأطفال في غزة، كما نذكر موقفها من تدمير المؤسسات التعليمية في العراق، وما ترتب على ذلك من تبنيها لمبادرات لصالح أطفال فلسطين ومؤسسات التعليم في العراق".

وقد شهد العام 1974 دخول أول الاستثمارات القطرية إلى الأردن، ثم توالت بعد ذلك الاستثمارات القطرية في المملكة من القطاعين العام والخاص القطري، وذلك في مختلف القطاعات الصناعية والتجارية والسياحية والقطاعين العقاري والمالي، وترافق ذلك مع نمو متواتر في التبادلات التجارية.



تعليقات القراء

اردني اصيل
اولا مبروك لقطر والشعب قطر وامير قطر اليوم الوطني \ثانيا انا مفيم اردني في قطر من 30 سنة والله لم اعرف عن الاحتفال الا من خلال جراسا نيوز وين دور السفارة من ذلك الاحتفال كل صوره منشوف نصير الحمود وموسى سند ومعه عشرة غير معروفين
19-12-2009 09:44 PM
ابناء الوسطية-في قطر
اتقدم لسمو الامير المفدي والى سمو ولى عهده الامين الشيخ تميم بن حمد ال ثاني باجمل التهاني باليوم الوطني لدولة قطر الحبيبة والشقيقة ويوم امس 18-12 كان يوم جميل بالعرض العسكري والاحتفالات الشعبية في كل مدن الدولة فالف مبروك لكم اهل قطر هذا العرس الجميل والى الامام انشاء الله تعالي0000
19-12-2009 10:00 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات