أنا معارض .. انتظروني في الحكومه القادمه


المعارضه ثوب فضفاض موجود في دواليب اصحاب المعالي السابقين يرتدونه كلما شاع خبر التعديل او التغيير كما أثواب الاساتذه المحامون في المحاكم, وكما أثواب أساتذة الجامعات اثناء التخريج,, فالصالونات السياسيه في وطننا لربما بعدد الأحزاب السياسيه أو يزيد, يرتادها اصحاب المعالي السابقين وممن انتهت فترة لا اقول محكوميتهم ولكن ركنهم على الرف,, وتتوالد الاشاعه في هذه الصالونات او لربما تُستنسخ مع بعض التعديل والتضخيم..

لا استطيع ان استوعب فكرة المعارضه من ابن الدوله ولحم اكتافه منها وقد كان ذات يوم وزيراً او رئيساً للوزراء,, هي اشبه بالأبن العاق تحمله أمه تسعة اشهر وترضعه عامين وتتولى رعايته حتى يكبر , وحين كبُر بدأ بعقّها او لربما بوصفها بأبشع الصور وكيل الاتهامات متناسياً رعايتها له,, فكيف لصاحب دوله وهو المسؤول التنفيذي الأول في الدوله ينتقد سياسات من تلوه بالرغم انه لم يكن ابان توليه الرئاسه بأفضل منهم لا بل هو ايضاً من أزكم انوفنا بقراراته وأثقل كاهل المديونيه بالمزيد من الاستدانه,, نعرف لماذا هذا الفعل , هو يرسل برساله لصاحب القرار قد لا نفهما نحن..

ليس محقوقاً هو ,, لو وضعت أرجله تحت الفلقه, وتم سؤاله عن كل تعريفه انفقها في غير مكانها وأودع السجن ان ثبت تقصيره , حينها سنبحث عن من يقبل بالولايه ..المؤسف انهم يتبارون في اذلال الشعب وتحميله ما لا يحتمل,,فجداول الضرائب التي فرضوها ومن جيوب المواطنين وقراراتهم وقوانينهم التي لا تخضع لعلم الرياضيات لا زالت ماثله ونعيش تبعاتها الاذلاليه, فقانون الانتخاب الذي كان ممعناً في ترسيخ الفرديه وأثار النعرات حتى بين ابناء العمومه بعيداً عن العمل الجمعي لمحاربة الاحزاب ,مما نتج عنه مجالس نيابيه ضعيفه, وقانون المالكين والمستأجرين الذي حابى المالكين على حساب صغار المواطنين من المستأجرين وغيرها من القوانين الكارثيه..من أقرها؟؟ هم اصحاب الدولة والمعالي ممن يتباكون على الكراسي لا الوطن.

نحن كالمستغيث من الرمضاء بالماء, مع كل تعديل تتنفخ اوداجنا, وتجحظ عيوننا في انتظار من سيظفر بلقب صاحب المعالي, وعند التغيير ايضاً ينتظر كثيرون الى جانب التلفون في انتظار الألو..وكأن القادم هو المنقذ, وهو من سيخفض الضرائب, وسيوفر الوظائف للعاطلين,, وسيردم كل جيوب الفقر,, وسيرفع الرواتب ويلغي المديونيه.. نعم نحن الشعب الوحيد الذي فيه الجاهل قبل المتعلم يطمع بلقب معالي, حيث هناك الكثير من الجهّال ممن يمتلكون المال ايضاً يبحثون عن اللقب, ولربما يدفعوا ثمنه لو عُرض في اسواق النخاسة للبيع..

كم هي ثقيله الأمانه,,وسيسأل حاملها ولربما يحملها اضافة الى اوزاره الأخرى يوم القيامه, اذا ما أدى حق الله فيها وليس منهم من يؤديها بأمانه,, نعم اقولها بملء الفم ليس منهم ممن يرمون الحجارة في بئر الوطن فيلوثوا ماءه ,,حملوا الأمانة ولم يؤدوا حق الله فيها,,وليس منهم من أؤتمن على المال العام فلم يخن الأمانه,, وليس منهم من لم يجلب الماء الى حوضه..هناك من يتفاخر منهم بما قدم لأهله وأقاربه ومن حقوق الآخرين,,فالوطن لا يقبل القسمة لا على الأثنيات ولا على المناطقيه ولا على الأصول هو الأردن الأوحد الذي نعشق ترابه غير قابل للقسمه او الاتجار به.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات