اللاجئون السودانيون يعانون ظلم "المفوضية" والمكرهة الصحية (صور وفيديو)


جراسا -

خاص - تصوير أمير خليفة - منذ قرابة السبع سنوات إستقبلت المملكة موجة من اللاجئين السودانيين الذين فروا من لظى الإقتتال الداخلي في إقليم دارفور جنوبي السودان، وتوزع العديد منهم الى عدد من الدول العربية كانت المملكة من ضمنهم .

وفي بادئ الأمر قامت مفوضية شؤون اللاجئين بتأمين هؤلاء بمنازل وشقق إضافة الى تقديم خدمات الإعاشة والرعاية الصحية حتى يجد الحل السلمي لأزمة دارفور طريقاً ويعودوا الى بلادهم.

إلا أنه ومنذ 15-11-2015 أخذت قضية اللاجئين السودانيين في المملكة منحى آخر بعد أن تنكرت لهم المفوضية، وأوقفت تقديم الخدمات عنهم، ولم تف بالتزاماتها لهم من حيث تغطية كلف السكن والرعاية الصحية.

مخيم اللاجئين السودانيين في خلدا مقابل وحول مبنى المفوضية أضحى معلماً لا يخفى أثره على المواطن الأردني وأيضاً على المراقبين في الخارج والكل يتساءل من أين أتى هؤلاء اللاجئين السوادنيين، وكيف دخلوا البلاد ؟ والبعض قال: "حتى اللاجئ السوداني حلَّ ضيفاً علينا".

"جراسا" زارت مخيم اللاجئين السودانيين ووثقت بعدسة الكاميرا ما لا يحتمل أن يتصور حدوثه في منطقة تعد من أرقى مناطق عمان الغربية وتقع على مقربة شديدة من فلل المسؤولين الفارهة.

الناطق الإعلامي باسم اللاجئين السودانيين بلال لخّص لـ"جراسا" فقال "قدمنا الى الأردن منذ قرابة السبع سنوات وقامت المفوضية حينها بتأميننا بمننازل وشقق إضافة الى الرعاية الصحية الشاملة".

وأضاف بلال أنه ومنذ أكثر من شهرين قطعت المفوضية عنا مخصصات السكن والتأمين الصحي والإعاشة ما أدى الى قيام أصحاب المنازل بطردنا من مساكننا، فبتنا نلتحف السماء ونفترش الأرض ، فلا مأوى لنا ولا كلأ".

وبيّن بلال أن المفوضية قطعت عنا مخصصات الرعاية الصحية ما حرمنا بالتالي من حقنا في تلقي العلاج، وقد تم تحويل العديد من الحالات المرضية من مخيمنا الى المستشفيات وبمقدار 4 الى 5 حالات يومياً، لكن المستشفيات رفضت إستقبالها بسبب رفض المفوضية دفع النفقات والمخصصات اللازمة لعلاجنا، وبالتالي صرنا بيئة خصبة لنمو الأمراض لا يستبعد أن تحدث مكرهة صحية حتماً ستتعدى حدود المخيم.

وقال بلال أنه ومنذ اعتصامنا هذا مارست المفوضية ضغوطات علينا بهدف ثنينا عن المطالبة بحقوقنا، حيث قامت بإغلاق دورات المياه الصحية الخاصة بالنساء والأطفال ما اضطرهم لقضاء حوائجهم بالعراء، وهذا سبب الأذى والمكاره الصحية للمنطقة والسكان.

وبحسب بلال لم تكتف المفوضية بذلك بل قامت بمنع أي شخص من إرسال المساعدات اللازمة إلينا خاصة في هذا الوقت الذي نكافح فيه برد الشتاء القارص خاصة في ساعات الليل.

ونفى بلال ما أعلنت عنه المفوضية من تقديم مبلغ 75 ديناراً لكل لاجئ سوداني عبر بنك القاهرة عمان ، مشيراً الى أنها أعلنت عن تخصيص بصمة عين لكل لاجئ يراجع البنك وعند مراجعتنا له لم نجد شيئا من ذلك.

لسنا هنا بسرد مزيد من الكلام فما لدينا من الصور يختزل فصول معاناة في قلب أرقى مناطق عمان والتي إن لم تتدخل الجهات المعنية ومفوضية شؤون اللاجئين للقيام بواجبها الذي أسست من أجله، ستنفجر في وجوهنا جميعا قنبلة مكرهة صحية لا يحمد عقباها.

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات