الأسد: لن اتفاوض مع الجماعات المسلحة


جراسا -

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد يوم الجمعة أنه لن يتفاوض مع جماعات مسلحة رافضا فيما يبدو محادثات سلام تأمل روسيا والولايات المتحدة عقدها الشهر المقبل.

وساعدت واشنطن في التوسط في اتفاق توصلت إليه يوم الخميس أكثر من 100 شخصية من أطراف المعارضة السورية وأكثر من عشر جماعات مسلحة من الإسلاميين إلى الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب- لكن ليس بينها تنظيم الدولة الإسلامية- لإرسال فريق موحد للقاء الحكومة تحت إشراف الأمم المتحدة في يناير كانون الثاني.

وتنطلق مبادرتهم من رغبة في التركيز على هزيمة عدو مشترك هو تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على مساحات واسعة من أراضي سوريا والعراق وزادت في الفترة الأخيرة عملياته ضد الغرب وروسيا.

لكن الأسد قال في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية إنه لن يعقد محادثات سياسية مع أي جماعات مسلحة واتهم واشنطن وحليفتها السعودية بالرغبة في انضمام "جماعات إرهابية" للمفاوضات.

وقال الأسد إن سوريا أجرت اتصالات مع جماعات مسلحة لسبب واحد هو "التوصل إلى وضع تتخلى فيه هذه المجموعات عن سلاحها... وإما أن تنضم إلى الحكومة أو تعود إلى حياتها الطبيعية بعد منحها العفو من قبل الحكومة... هذه هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع المجموعات المسلحة في سوريا."

وقال الأسد "من غير المناسب عقده (اجتماع نيويورك) قبل تعريف ما هي المجموعات الإرهابية وما هي المجموعات غير الإرهابية. وهذا واقعي ومنطقي جدا. بالنسبة لنا في سوريا كل من يحمل السلاح إرهابي.

"إذا من دون تعريف هذا المصطلح... ليس من المنطقي عقد اجتماع في نيويورك أو في أي مكان آخر لمجرد الاجتماع."

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية دول معارضة للأسد في باريس يوم الاثنين المقبل للإعداد لمحادثات مع روسيا ودول من الشرق الأوسط في نيويورك يوم الخميس مع التركيز بشكل خاص على محاولة تشكيل وفد للمعارضة في محادثات السلام.


وقبل نشر تصريحات الأسد قالت واشنطن إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيزور موسكو يوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف.

لكن تجربة فشل مؤتمر للسلام عُقد في سويسرا قبل عامين حد من التوقعات بالنسبة لأحدث جهود.

واختتمت قوى المعارضة يومين من المحادثات في الرياض ببيان قال إن على الأسد الرحيل عن السلطة في بداية مرحلة انتقالية ودعا لبناء دولة تعددية ديمقراطية مدنية.

ورغم أن هذا المطلب يذهب بعيدا عما تنادي به قوى غربية فإنه قوبل بالرفض من قبل حليفتي الأسد روسيا وإيران.

ومن بين 34 عضوا كُلفوا باختيار فريق المعارضة للتفاوض ضمت القائمة 11 ممثلا عن الجماعات المسلحة وتسعة أعضاء من المعارضة السياسية في المنفى وستة من المعارضة السورية في الداخل وثمانية مستقلين.

وجبهة أحرار الشام الإسلامية القوية ممثلة في القائمة إلى جانب عدد من الجماعات التي يتألف منها الجيش السوري الحر الذي يتلقى دعما عسكريا من دول معارضة للأسد كالسعودية والولايات المتحدة.

وفي مرحلة ما يوم الجمعة بدا وكأن بوتين يلوح للغرب بغصن الزيتون وهو يتلفظ بما بدا أول تعليق صريح من روسيا عن دعم تقدمه لفصائل معارضة للأسد في قتالها ضد الدولة الإسلامية. رويترز



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات