خريسات: عمليات غسل الأموال تعرقل القطاع الخاص


جراسا -

قال المحلل العسكري والاستراتيجي هشام خريسات إن عمليات غسل الأموال تعرقل القطاع الخاص عن مواصلة العمل في السوق؛ إذ يسعى غاسلو الأموال إلى إنشاء بعض الشركات والمؤسسات الاقتصادية ذات الأنشطة الاقتصادية الوهمية أو غير الحقيقية لإخفاء حقيقة مصادر هذه العوائد المالية.

وأضاف في محاضرة نظمتها كلية الشريعة في الجامعة الأردنية اليوم بعنوان "غسيل الاموال المتبوع بتمويل الإرهاب" أن غاسلي الاموال لديهم القدرة على توفير منتجات ذات أسعار أقل من تكلفتها الحقيقية, مما يؤثر سلبا في قدرات شركات ومؤسسات القطاع الخاص التي تنتج نفس المادة وبجودة أعلى.

وأشار خريسات إلى أن غسل الأموال يمثل كل سلوك ينطوي على اكتساب اموال او حيازتها او التصرف فيها او نقلها او ادارتها او حفظها او استبدالها، او ايداعها او استثمارها او التلاعب في قيمتها او حركتها او تحويلها أو إخفاء او تمويه مصدرها او الطبيعة الحقيقية لها او مكانها او كيفية التصرف فيها او ملكيتها او الحقوق المتعلقة بها.

وأوضح أن عمليات غسل الأموال تسهم في ارتفاع معدلات التضخم نظرا لكونها تعد جزءا من أنشطة الاقتصاد الخفي؛ حيث تؤدي إلى زيادة الطلب الاستهلاكي غير الرشيد أو العشوائي، مما يزيد الضغط على المعروض من السلع والخدمات فترتفع الأسعار طبقا لقانون العرض والطلب.

ويترتب على عمليات غسل الأموال كذلك ووفقا لخريسات إشاعة نوع من الخلل في توزيع الدخول؛ إذ تؤكد عديد من الدراسات الاقتصادية أن تلك العمليات تحوّل الدخول من بعض الفئات الاجتماعية المنتجة إلى فئات أخرى غير منتجة الأمر الذي يتسبب بزيادة الفجوة بين الأغنياء والفقراء.

من جانب آخر تطرق خريسات إلى التعريف بعملية تمويل الإرهاب بأنها قيام الدول والشركات والجمعيات الخيرية والأفراد الطبيعين والإعتباريين بمد يد العون مالياً أو معنوياً بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الجماعات الإرهابية الوارد ذكرها في قائمة الجماعات الإرهابية الصادرة من هيئة الأمم المتحدة ويخضع ذلك للتجديد السنوي ومنها العون المصرفي.

وعرج خريسات على أن الإرهاب هو استخدام غير معتاد للقوة المفرطة بالزمان والمكان غير المتوقعين لتحقيق أهداف سياسية أو دينية أو عقائدية أو وطنية تنال من سيادة دولة، مما ينتج عنه خسائر مادية وبشرية لايستطيع الطرف الاخر (الدولة) تحملها أملاً من الارهابيين بانصياع الدولة لشروطهم دون مقاومة أو تفكير.

وطرح الفروقات بين غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، موضحا أن العملية التي يتم من خلالها تحويل المال الملوث إلى مال نظيف يسمى غسيل أموال ملوثة، بينما يندرج تمويل الإرهاب تحت تحويل المال النظيف إلى ملوث.

وتنقّل خريسات بين آليات التقاء غاسلي الأموال مع ممولي الإرهاب، والمواطن التي تطرق لها الإسلام في هذا الموضوع، مستعرضا مراحل غسيل الأموال وتفاصيل كل مرحلة والآثار السيئة الناشئة عن هذه العمليات، وتأثيراتها على أسعار العملات والفائدة وغيرها من الموضوعات المتعلقة بهذا الصدد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات