جراسا -

خاص - نضال سلامه - انتابت الأردنيين موجة من الفكاهة والسرور قبيل اليوم الأول للتعداد السكاني وخلاله سرعان ما تحولت هذه الموجة الى نوبات غمّ وهمّ قلبت فرح الأردنيين الى ترح بفعل تلقيهم ضربتين موجعتين في الرأس وبيوم واحد وهما رفع سعر اسطوانة الغاز و رسوم ترخيص المركبات والطحين .

كما انتاب الأردنيين شعور بالقلق من خفايا وتبعات التعداد السكاني الذي تركزت أسئلته وبحسب شهود عيان على ما يقتنيه المواطن الأردني داخل منزله أكثر من التركيز على تعداد البشر أنفسهم ، ما يثير الشكوك القوية أن ثمة رفعات مزلزلة ستكون افتتاحية العام المقبل للأردنيين سيما اذا علمنا عن نية الحكومة برفع أجور النقل بنسبة 10 % كما تواردت الأنباء عن ذلك.

وليس خفيا على أحد ما يتبع قرارات الرفع تلك من ارتفاع آخر في كل ما يتعلق بمعيشة المواطن سيما أن مناطق عديدة في الوطن تجثم تحت ثقل الفقر والعوز ومنها من اضطر الى العصيان المدني كما هو الواقع حاليا في البتراء جنوبي الأردن و الحكومة كالنعامة التي دفنت رأسها في الرمال في خضم الأزمة التي أوقعتنا بها الحكومة بيديها .

قرارات الرفع هذه أثارت موجة سخط شعبي عارم عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي عبر خلالها المواطنون عن نيتهم لاجراءات تصعيدية احتجاجا على القرار .

فالكاتب الصحفي ايهاب سلامه قال في مداخلة له على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك" : " حكومة النسور دخلت التاريخ من أسوأ أبوابه "

وأضاف الزميل الكاتب " لم نسمع تعقيبا واحدا من مجلس النواب على رفع أسعار الغاز وترخيص المركبات، وصمتوا كعادتهم وكأن على رؤوسهم الطير..فعندما تصبح علاقة السلطة التشريعية الرقابية، مع السلطة التنفيذية، ودية منفعية، وخاضعة لا ندية، نكون نحن من يدفع الثمن .. نكون نحن الضحية !"

فيما علق أحد الناشطين على " الفيس بوك " : " اصبح ,,,اسقاط حكومة الدغري واجب وطني ... هذا الرجل اصبح خطرا على الامن الوطني .. فقد اصبح يتلذذ بتجويع ليس فقط ... المواطن الفقير بل حتى الشعب كله حسب الغلاء الذي لا يتوقف ... كيف سيعيش موظف الحكومة ... والعسكري والمعلم... امام تاكل الراتب .. والدغري يرى بعينه .. كيف انتشرت جرائم القتل .. والانتحار وحالات الجلطة ... ولا يحرك ضميره لانهاء حالة الاستنزاف هذه .. لذلك اعلي صوتي واقول يسقط الدغري .. بعد أن سقطت حكومته سياسيا ... واقتصاديا واليوم باتت خطرا على المجتمع الاردني "

و سخر مواطن آخر من قرارات الرفع فقال : " اه ارفعوا ماهو المواطن ما وراه اي شي غير يدفع .........سيروا ونحن من ورائكم نمد الأيادي .."

فيما عبر المواطن " م . ي" عن انهيار الروح المعنوية لدى الشعب بسبب قرارات الرفع قائلا :" نعم .. لم نعد نحتمل ..كفى رفعا للاسعار ..الشعب فقد الثقه بالمسؤولين وانهارت الروح المعنويه لدينا ."