معاناة مواطن
أصرّ عليّ حفيدي ان أصطحبه الى متحف الأطفال بعد أن ركزّت عليه وسائل الإعلام مؤخرا ولم يكن لي بُد من الرضوخ لرغبته , جهّزنا أنفسنا ومنيّت عائلتي برحلة سعيدة تتخللها وجبة شهيه وحلويات لذيذه في مطعم فاخر , وانطلقنا في الرحلة وقد تسمّرت عيناي على مؤشر السرعة فلا تعلم من أين ستقع عليك المخالفه أمن سيارات الشرطة المنتشرة بكثافة أم من السيارات السياحية على جانبي الطريق أم من الكاميرات المثبته على الشوارع أو حتى من السيارات المتحركة عن يمينك وشمالك , وأخيرا وصلنا الى المتحف وما ان دلفنا الى المدخل الرئيسي حتى قابلنا احد الموظفين طالبا منّا الحصول على تذاكر الدخول وهناك استغربت لما طُلب مني فسعر التذكرة الواحده يبلغ ثلاثة دنانير ويجب أن ادفع عن الجميع الأطفال والكبار أي ان عليّ ان ادفع خمسة عشر دينار رسم دخول ليستمتع طفل واحد باللعب ( أنا وزوجتي وولدي وزوجته ) , يا إلهي لماذا عليّ ان ادفع عن الكبار والمتحف للأطفال وينطبق ذلك ايضا على كافة المدن الترفيهية فمن غير الجائز ان ندع الطفل يلعب بلعبة قد تسبب له الخوف والرعب وحيدا وهنا لا بدّ من دفع ثمن تذكرة اخرى للكبير لمرافقته !!!ناهيك عن اثمان المشروبات الغازيه وقطع الحلوى المتفرقة , على كل حال وبعد ان انتهينا من المتحف قررت تحويل وجهتي من المطعم الفاخر الى مطعم شعبي لنتناول المأكولات الشعبيه ( حمص , فول , فلافل , واذا استطعت فقليل من فتة الحمص بالسمن البلدي والصنوبر ) ولكني لم أُصدق عيناي عندما استلمت قائمة الطعام من النادل فألأسعار لم تكن بحسباني ولم يدر بخلدي يوما أنني سأدفع 700 فلس ثمنا لكأس من الشاي و 250 فلس ثمنا لكوب من الماء وأكرر كأسا من الشاي وليس ابريقا منه وكوبا من الماء وليس قارورة ولا اريد ان اعلمكم بسعر صحن فتة الحمص بالصنوبر فذلك لم استطع حتى النظر اليه . بعد أن اوشكت جيوبي على الإفلاس توجهت الى محل حلويات شعبي جدا هكذا تصورت لنتناول كرابيج الحلب كتحلايه بسيطه بعد وجبة كان البصل هو سيد الموقف فيها وهالني ما شاهدت فما هذا الكربوج الذي قصُرت قامته وهزل جسمه وارتفع سعره ليبلغ 120 فلسا لما يعادل لقمة واحده ,
ايها الأخوة , هذه هي معاناتي مع ارتفاع الأسعار وضآلة الرواتب وطلبات الأبناء والأحفاد التي لا تنتهي ولا يستطيعوا ان يبقوا بلا رحلات ترفيهيه كأقرانهم وبدون طعام وحلوى مرّه واحده شهريا خارج منازلهم وأتسائل من الذي يُشغل فنادق الخمسة نجوم عن آخرها بالعطلات وخاصة الأعياد ومن الذي يرتاد المطاعم السياحيه حيث الوجبه الواحده تساوي راتب موظف ومن الذي يتمتع بمذاق الحلوى والشوكولاته الفاخره حتى ان القطعه الواحده منها تعني مياومة عامل تقريبا ؟؟ أليس السؤال حق مشروع لكل مواطن ؟؟ أين دور جمعية حماية المستهلك وهل سيكون ردها مقتصرا على اطلاق حملة لمقاطعة المأكولات الشعبية كما اللحوم الحمراء ؟؟ وماذا بقي للمواطن ليأكل ؟؟ أين دور نقابة اصحاب المطاعم والحلويات ؟؟ هل دورهم فقط التنافس على اعضاء الهيئه الإدارية القادمة ؟؟ أسئله كثيره بحاجة الى إجابات فهل من مُجيب ؟؟؟
ملاحظه: هذا المقال كُتب قبل اجراء التغيير الوزاري واريد أن أعلم الفريق الأقتصادي الوزاري الجديد أن ألأسعار مرتفعه وأن الأمل بكم كبير بإحداث التغيير المطلوب
أصرّ عليّ حفيدي ان أصطحبه الى متحف الأطفال بعد أن ركزّت عليه وسائل الإعلام مؤخرا ولم يكن لي بُد من الرضوخ لرغبته , جهّزنا أنفسنا ومنيّت عائلتي برحلة سعيدة تتخللها وجبة شهيه وحلويات لذيذه في مطعم فاخر , وانطلقنا في الرحلة وقد تسمّرت عيناي على مؤشر السرعة فلا تعلم من أين ستقع عليك المخالفه أمن سيارات الشرطة المنتشرة بكثافة أم من السيارات السياحية على جانبي الطريق أم من الكاميرات المثبته على الشوارع أو حتى من السيارات المتحركة عن يمينك وشمالك , وأخيرا وصلنا الى المتحف وما ان دلفنا الى المدخل الرئيسي حتى قابلنا احد الموظفين طالبا منّا الحصول على تذاكر الدخول وهناك استغربت لما طُلب مني فسعر التذكرة الواحده يبلغ ثلاثة دنانير ويجب أن ادفع عن الجميع الأطفال والكبار أي ان عليّ ان ادفع خمسة عشر دينار رسم دخول ليستمتع طفل واحد باللعب ( أنا وزوجتي وولدي وزوجته ) , يا إلهي لماذا عليّ ان ادفع عن الكبار والمتحف للأطفال وينطبق ذلك ايضا على كافة المدن الترفيهية فمن غير الجائز ان ندع الطفل يلعب بلعبة قد تسبب له الخوف والرعب وحيدا وهنا لا بدّ من دفع ثمن تذكرة اخرى للكبير لمرافقته !!!ناهيك عن اثمان المشروبات الغازيه وقطع الحلوى المتفرقة , على كل حال وبعد ان انتهينا من المتحف قررت تحويل وجهتي من المطعم الفاخر الى مطعم شعبي لنتناول المأكولات الشعبيه ( حمص , فول , فلافل , واذا استطعت فقليل من فتة الحمص بالسمن البلدي والصنوبر ) ولكني لم أُصدق عيناي عندما استلمت قائمة الطعام من النادل فألأسعار لم تكن بحسباني ولم يدر بخلدي يوما أنني سأدفع 700 فلس ثمنا لكأس من الشاي و 250 فلس ثمنا لكوب من الماء وأكرر كأسا من الشاي وليس ابريقا منه وكوبا من الماء وليس قارورة ولا اريد ان اعلمكم بسعر صحن فتة الحمص بالصنوبر فذلك لم استطع حتى النظر اليه . بعد أن اوشكت جيوبي على الإفلاس توجهت الى محل حلويات شعبي جدا هكذا تصورت لنتناول كرابيج الحلب كتحلايه بسيطه بعد وجبة كان البصل هو سيد الموقف فيها وهالني ما شاهدت فما هذا الكربوج الذي قصُرت قامته وهزل جسمه وارتفع سعره ليبلغ 120 فلسا لما يعادل لقمة واحده ,
ايها الأخوة , هذه هي معاناتي مع ارتفاع الأسعار وضآلة الرواتب وطلبات الأبناء والأحفاد التي لا تنتهي ولا يستطيعوا ان يبقوا بلا رحلات ترفيهيه كأقرانهم وبدون طعام وحلوى مرّه واحده شهريا خارج منازلهم وأتسائل من الذي يُشغل فنادق الخمسة نجوم عن آخرها بالعطلات وخاصة الأعياد ومن الذي يرتاد المطاعم السياحيه حيث الوجبه الواحده تساوي راتب موظف ومن الذي يتمتع بمذاق الحلوى والشوكولاته الفاخره حتى ان القطعه الواحده منها تعني مياومة عامل تقريبا ؟؟ أليس السؤال حق مشروع لكل مواطن ؟؟ أين دور جمعية حماية المستهلك وهل سيكون ردها مقتصرا على اطلاق حملة لمقاطعة المأكولات الشعبية كما اللحوم الحمراء ؟؟ وماذا بقي للمواطن ليأكل ؟؟ أين دور نقابة اصحاب المطاعم والحلويات ؟؟ هل دورهم فقط التنافس على اعضاء الهيئه الإدارية القادمة ؟؟ أسئله كثيره بحاجة الى إجابات فهل من مُجيب ؟؟؟
ملاحظه: هذا المقال كُتب قبل اجراء التغيير الوزاري واريد أن أعلم الفريق الأقتصادي الوزاري الجديد أن ألأسعار مرتفعه وأن الأمل بكم كبير بإحداث التغيير المطلوب
تعليقات القراء
فالشعب الاردني عاني ولا اقول بان الشعب صمت اتجاه تلك المشكلة فلا تكاد تخلوا نشرة اخبارية او حتى تقرير ميداني الا وقد عبر المواطنين عن استيائهم اتجاه هذا الارتفاع للاسعار الغير مبرر فان كان ارتفاع المحروقات والنفط عالميا سببا فلا بأس بالارتفاع للمواد التموينية والسلع والخدمات ولكن لا ان يكون بهذا الحجم والغير مبرر والذي لا يعبر الا عن طمع وجشع التجار ..فتجار المُفرق يتهمون تجار الجملة والعكس ايضا ونحن كالافراد من هذا الشعب بين هذه الاتهامات والحكومة التي توعدت باتخاذ الاجراء اللازم بحق كل طماع وجشع وها هي الحكومة تذهب وتأتي غيرها والمواطن يقبع في الانتظار
نتمنى من حكومة سمير الرفاعي ان تكون اكثر جدية اتجاه هذه المشكلة وبان تضع حلا للطمع والجشع
اشكرك اخي العزيز ودمت بخير
اوافقكَ الرأي بكثير مما ذكرته في مقالتكَ المميزه والتي اشتميت من خلالها رائحة الغضب الشديد على ارتفاع الاسعار بلا رقيب ولا عتيد ..
ولكن كان هناك بعض من المغالاه في الطرح والتشاؤم حيث انه من الطبيعي ان نجد الكثير مما ذكرته في تلك الاسعار والتي بنظري اعتبرها طبيعيه جداً ومناسبه.. وذلك لإعتبارات كثيره لا اود الخوض بها
لكن هذا لا يبرر تسيب الكثير من التجار ورفعهم للاسعار بشكل غير مقبول
انما ما يبرر تلك المواقف عدم فرض عقوبات رادعه عليهم وعدم تدخل غرفة الصناعه والتجاره وغضها النظر اتجاههم ولا ابالغ ان قلت بأن الرقابه اصبحت شبه معدومه !
كما اوردت سابقاً استاذي بأننا كلنا امل وتفاؤل في الحكومه الجديده وان يكون هناك تحركات فوريه على ارض الواقع لإنهاء تلك المعاناه التي اصبحت تنهك كاهل المواطنين
تحياتي واحترامي ..
الكل الي انكر اعلاه كله صحيح وبوافقك فيه رحلة متحف الاطفال مكلفة للعائلة ذات الدخل المحدود بالاضافة الى الاعباء المالية والمعنوية الاخرى الامل كبير في الحكومة الحالية في المساهمة في تخفيض الاسعار وتحرير راتب الموظف
الكل للشكر للكاتب
يا اخ حسين والله قبل اسبوعين - خطر على بالي اشتري كربوج واحد - من عرباية في مكان تصليح السيارات (الصناعية) فقلت للبائع بقديش هاظ ؟ واخذت منه لقمة ؟
اجاب : بنص ليرة .قمت دفعت نص ليرة وناحاسسس بالغلب الكبير .
بس الوافع انه كربوج كبير وصرت ماخذ منه لقمه وما في امكانيه للتراجع . وقسمته بيني وبين صاحبي اللي اعتذر بالاول احتجاجا يعني شو محليني بكربوج ابو الشلن .
. طلع بنص ليرة يعني محرز التذوق
. الله يرحم كربوجك ياحسين وبي العافية والله انه كربوج ابن حلال قياسا بكربوجي اللي بالكراجات والاهم انه هالسعر مش بعمان والله بمدينه شعبية ومكان كله وحل لامحل ولا صخام بين عالواقف بالشارع .
.
يضرب هيك كربوج واللي اكله . وان فكر يروح يتغدى بفندق ريته .......... تحياتي.
وتستمر المعاناة..وأنا معك في كل ما قلت...وليس لدي إضافة بعد الذي قلته سوى:
اللهم احفظ لنا الحمص والفول والفلافل...وثبت أسعارهم كما ثبتّ عقولنا..
آمين
الاسعار اصبحت عالميه عن طريق البورصه وبالنسبه لرفع الرواتب الكل عارف وداري انه عجز الميزانيه مليار ونصف الله يستر من الي جاي لكن بكفينا من الحكومه ان الرئيس وسيم
ووجه حُسن للاردن (سوبر ستار ) وانت يا اخ حسين تعلم انه سنة سمير لا قمحه ولا شعير
وانت بدك تروح تشهم الهوا .......
اشكرك
ولكن اصحاب الدخل المعدوم
هؤلاء الذين يصارعون حياتهم شقاء
ويمضون حياتهم عد ساعات وأيام
..
إن غلاء الأسعار طال كل شيء
غياب الرقابة من قبل الجهات المختصة
كشف لنا عن انياب البشر
الذين قلتهم الجشع وحب الذات والأنانية وعدم الشعور بالناس
لكم أشاهد ألف دراكولا في وطننا الحبيب
وحوش تمتص دماء الناس بلا رحمة
وتلذذ بأكل الحرام
حسبنا الله ونعم الوكيل
ولا حول ولا قوة إلا بالله
ولكن اصحاب الدخل المعدوم
هؤلاء الذين يصارعون حياتهم شقاء
ويمضون حياتهم عد ساعات وأيام
..
إن غلاء الأسعار طال كل شيء
غياب الرقابة من قبل الجهات المختصة
كشف لنا عن انياب البشر
الذين قلتهم الجشع وحب الذات والأنانية وعدم الشعور بالناس
لكم أشاهد ألف دراكولا في وطننا الحبيب
وحوش تمتص دماء الناس بلا رحمة
وتلذذ بأكل الحرام
حسبنا الله ونعم الوكيل
ولا حول ولا قوة إلا بالله
زهرة اللوتس
ملتقى نشامى سحاب
زمن اول حول وبطل في ناس يسمع هموم وتطلعات الناس
بقى يا ابوصهيب ( معك فلوس دوس ) واللي ما معاه يسكت ويتفرج
وان بنصح كل واحد حاب يطلع ويترفه مع عياله يروح على مكتب وهج الشمس للسياحة والسفر
الكائن في سحاب الشارع الرئيسي بجانب حلويات حبيبة وانا متأكد انو رايح ينبسط ويعيدها .
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
على هذه المقاله الرائعه والتي تلامس جانب من جوانب حياتنا اليوميه والتي اصبحت ثقل علينا مع تدني مستوى الرواتب وتدني الوضع الاقتصادي الذي لم يترك شئ الا واصابته ولم يسلم منها لا صغير ولا كبير
نتمنى من الحكومه الجديده التخفيف من الاسعار واعادة وزارة التموين والرقابه على الاسعار المشتعله والتي تزايدت واصبحت نار حقيقيه تلتهم جيوب المواطنين بلا استثناء لا تفرق بين غني ولا فقير
وكل الشكر والتقدير لجهودك الخيره